5 شروط لعقد صلح الحديبية

صلح الحديبية

يعتبر صلح الحديبية من أهم الأحداث التي وقعت في تاريخ الدعوة الإسلامية، فلقد كان مرحلة انتقالية مهمة للمسلمين، وكان فرصة استطاع من خلالها المسلمون نشر الدعوة في العديد من المناطق، وبالرغم من تفاصيل الصلح التي اعتبرها بعض الصحابة في البداية مجحفة وأنها يجب رفضها، إلا أن رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أشمل وأعم كما سنعرض في هذا المقال.

مقدمات عقد صلح الحديبية

  • في العام السادس من الهجرة وفي شهر ذي القعدة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ألف وأربعمائة من المسلمين من المدينة المنورة قاصدين مكة لزيارة بيت الله الحرام، وأداء فريضة الحج.
  • عند وصول رسول الله والمسلمين إلى منطقة الحديبية وصل إلى علمه أن قريش لن تسمح له بدخول مكة حتى إن اقتضى الأمر للقتال.
  • قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرسل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه لمقابلة المشركين، ولكي يخبرهم أن الرسول ما جاء لقتالهم، لكنه جاء قاصداً بيت الله للحج وأداء الفريضة، ولأن قريش كانت على تخوف من مقابلة المسلمين في قتال بعد الغزوات التي اختبرتها سابقاً قرروا إرسال سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعقد صلح الحديبية الذي يقتضي مجموعة من الشروط.

ما هي شروط صلح الحديبية؟

  • عودة المسلمين إلى المدينة وعدم إتمامها الحج في ذلك الحج في ذلك العام، ولكن يقوموا بالحج في العام التالي، ولا يدخلوا مكة إلا بعد خروج قريش منها، وألا يدخلوا مكة مسلحين إلا بالسيوف التي في أغمادهم، وألا تزيد مدة إقامة المسلمين في مكة عن ثلاث أيام.
  • وقف الحرب بين المسلمين والكفار لمدة عشرة أعوام.
  • حرية دخول أي شخص إلى عهد رسول الله أو عهد قريش.
  • أن يرد المسلمين أي شخص يعتنق الإسلام دون إذن قريش، وعلى العكس ألا ترد قريش أي شخص يرتد عن الإسلام إلى المسلمين.
  • حرمة الاعتداء على أي قبيلة لأي أسباب حتى القبائل التي على عهد مع المسلمين أو مع قريش.

نتائج صلح الحديبية

كان لصلح الحديبية العديد من النتائج الإيجابية التي عاد ثمارها على الإسلام والمسلمين، وكان من نتائج هذا الصلح ما يلي:-

  • صلح الحديبية كان فرصة للمسلمين لكي يستردوا طاقتهم بعد العديد من الغزوات والمعارك، وكان السلام فرصة لأن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوثيه إلى العديد من المناطق خارج المدينة ومكة لنشر دعوة الإسلام فيها، وكانت فرصة للاستعداد لكل من غزوة مؤتة التي تلاها فتح مكة.
  • الاعتراف بوجود الدولة الإسلامية، حيث أن المعاهدات لا تقام إلا بين أطراف على نفس المستوى من الندية، حيث أن الصلح لا يقام بين أمة ضعيفة وامة قوية، لذلك كان الحديبية اعترافاً من قريش بوجود قوة إسلامية على الأرض، وهو ما شجع الكثير من القبائل على الدخول في الإسلام.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *