5 آثار هامة نتجت عن تكنولوجيا المعلومات .. هل تعرفها؟

تكنولوجيا المعلومات

عمليات التواصل الإنساني تتم من خلال عدة عناصر وهي المرسل والمرسل إليه والوسيلة التي يتم الإرسال بها وكذلك الرسالة نفسها التي تحتوي على معلومات شخصية أو عامة وغيرها من الأنواع، فمنذ القم تشّكلت هذه الوسائل حتى وصلنا لعصر تكنولوجيا المعلومات، فماذا تعرف عن هذا العصر؟ هذا ما نجيب عليه وأكثر في هذا المقال.

عصر تكنولوجيا المعلومات .. عندما أصبحنا في قرية صغيرة

دائماً ما نسمع هذه الجملة نحن نعيش في قرية صغيرة، هذه جملة معبّرة تماماً عن العصر الذي نعيش فيه، إنها ليست صيغة مبالغة على الإطلاق، ولكنها حقيقة نعيشها حتى كتابة هذه السطور.

من الممكن أن ترسل رسالة من بلد إلى بلد حتى تصل في شهور ثم تطوّر الأمر وأصبحت هناك وسائل مثل البرق والتلغراف الذي يمكننا الاستعانة به في عصره لإرسال رسالة تصل في خلال أيام، ثم تم اختراع التليفون ثم الهواتف النقّالة والإنترنت لتتحوّل الرسالة إلى شيء عادي حيث يمكنك الآن إرسال رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو الهاتف النقّال لأي منطقة في العالم وستصل في أقل من الثانية.

لذلك هذا أثر بلا شك في انتقال المعلومات والبيانات العديدة في كل المجالات وبجميع اللغات إلى جميع مناطق كوكب الأرض حتى اصبحنا في قرية صغيرة بحق، وهذا ما يسميه العلماء في مجال الاتصالات بتكنولوجيا المعلومات.

ما معنى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟

بشكل مبسّط وبعيداً عن التعقيد حتى تصل الفكرة إليك عزيزي القارىء فإن كلمة التكنولوجيا هي الكلمة اليونانية التي تعني المهارة أو فن من الفنون الذي تتم دراسته اي معناها تعلم ودراسة المهارات والفنون في أي مجال من المجالات.

أما عن الاتصال هي تلك العملية التي تطوّرت من إتصال الإنسان البدائي مع أخيه الإنسان بلغة الإشارة ثم اختراع الكتابة واللغة والتواصل فيما بينهم عبر الرسائل حتى تطوّرت حديثاً إلى الرسائل الإلكترونية التي تعبر عن مشاركة الأفكار والأحاسيس والمشاعر المختلفة.

ونجد أن الاتصال وهي العملية التي تتحدد من خلال 4 أركان رئيسية والتي تطوّرت عبر الزمان في ناحيتين من النواحي أو الأركان الأربع، عملية منذ الإنسان البدائي وحتى كتابة هذه السطور، فما هي تلك الأركان:

  • المرسل: وهو عبارة عن الشخص الذي قرر إرسال رسالة نصية كتابية أو صوتية وغيرها.
  • المستقبل: وهو عبارة عن الشخص الثاني الذي يستقبل الرسالة ويفهم محتواها جيداً.
  • الرسالة: وهو المحتوى الكتابي النصي أو الصوتي أو المرئي وهذه الرسالة من ضمن العناصر التي تطوّرت عبر الزمان عبر شكلها ومحتواها.
  • الوسيط الناقل: وهي عبارة عن تلك الوسائل التي يمكن للمرسل والمستقبل إستخدامها من أجل وصول هدف الرسالة وهذه أحد اخطر الوسائل التي تعتني بها التكنولوجيا حيث تعمّد إلى تطويرها وهذا ما تجده من الإنترنت أو الهواتف النقّالة وغيرها من الوسائل التي يمكنك استخدامها الآن لإرسال رسالة أو معلومة أو بيانات محددة.

وهذه التطوّرات الأخيرة التي تمت في مجال الاتصالات بما يعرف بتكنولوجيا الاتصال هي تلك الجهود التي تمت في الحضارات الإنسانية المختلفة من انتشار اللغات المخترعة والمكتوبة ثم اختراع الورق ثم اختراع رسائل الحمام الزاجل ثم اختراع البريد والتلغراف والبرق ثم التليفونات والبث الإذاعي والتلفزيوني ثم وصلنا أخيراً إلى الإنترنت.

كل هذه الجهود البشرية الخاصة بعملية الاتصال وتسهيلها تعتبر من تكنولوجيا الاتصالات التي وصلت لشأواً كبيراً في الوقت الحالي فهل أثرت تلك التكنولوجيا خلال هذا العصر؟ وما هي الآثار الخاصة على جميع المستويات ومناحي الحياة هذا ما نتعرف عليه لاحقاً بعد قليل.

5 آثار لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على كافة مناحي الحياة

نجد العديد من المظاهر والآثار الحياتية في شتى النواحي الثقافية والعلمية والتكنولوجية والعلمية والعسكرية وغيرها بسبب ما تم اختراعه في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فما هي هذه الآثار؟ هذا ما نعرفه في النقاط التالية:

آثار التكنولوجيا في المجتمع .. تأثيرات لا يمكن تخيّلها
التكنولوجيا في الاتصالات واختراع الوسائل الجديدة جعلت هناك حياة أنت تعيشها الآن، فأنت الآن تستخدم الإنترنت وأصبح هناك حياة افتراضية تختلف عن الحياة الواقعية أو نقول بشكل أدق تؤثر في الحياة الواقعية التي نحياها الآن من تسهيل الحياة وكذلك مجال الاتصالات وتأثيرها في كافة العلاقات الاجتماعية.

آثار التكنولوجيا في الحياة العلمية .. السرعة في الاختراع وتغيير الحياة
إنك تمتلك الآن هاتفاً رائعاً بمبلغ كبير، ولكن بعد عام من الآن سيكون ثمن هذا الهاتف زهيداً للغاية بسبب اختراع أجيال متطوّرة منه، وهذا يجعل وتيرة تسريع عمليات التطوير في المستوى العلمي والتكنولوجي كبيرة، وهذا ليس فقط في عالم الهواتف النقالة ولكن أيضاً في جميع الجوانب العلمية التي تؤثر في حياتنا.

آثار التكنولوجيا على الاقتصاد .. تسهيل الحياة وزيادة الدخل
إن اختراع الإنترنت وظهور مفهوم تكنولوجيا المعلومات كان له الأثر الكبير في زيادة وتيرة التطوير التكنولوجي وظهور العديد من الجوانب التي تتعلق بالاقتصاد السريع والدخل المتوازن واختصار الجهد والوقت في معظم الأعمال الاقتصادية العديدة في الدولة.

آثار التكنولوجيا على الجانب العسكري .. تغيير منهجية الحرب
هذه من الآثار العميقة لتكنولوجيا المعلومات على الناحية العسكرية، فمن امتلك التكنولوجيا العسكرية يمتلك العديد من الجوانب القوية في مجالات إنهاء الحرب بالأسلحة الحديثة واستخدام المعلومات والبيانات السريعة في تقوية الجوانب الاستخباراتية في الحرب وإنهاء المهمات الكبيرة سريعاً ودون خسائر مادية أو معنوية كبيرة وغيرها من الجوانب، وهذا ما نشاهده في الوقت الحالي فنحن نرى الطفرة العسكرية في الحروب على الهواء مباشرة وتدمير الأهداف ونحن نأكل الفشار في المنزل كظاهرة لن تتكرر كثيراً في التاريخ الإنساني !!.

آثار التكنولوجيا في المستوى الثقافي .. تصدير الثقافة والسيطرة على العقول
لقد أثرت التكنولوجيا في الجانب الثقافي كثيراً، حيث نجد على سبيل المثال السيطرة على مفردات القوة الثقافية من خلال تصدير الثقافة إلى الغير عبر البث الإذاعي والتلفزيوني والفضائي السيبراني.

وذلك نجد أن العديد من المجتمعات ذات الهويات المنغلقة والثقافة الفريدة التي تختلف عن الثقافات الأخرى تواجه حرباً خلال السنوات الأخيرة في الحفاظ على هذه الهوية والثقافة، حيث أصبحت العولمة إحدى مفردات القوة الثقافية التي ظهرت بفعل تكنولوجيا المعلومات وانتشار المفردات الثقافية بين الدول.

في نهاية هذا المقال؛ ابحث عزيزي القارىء في تأثيرات التكنولوجيا في حياتك اليومية، لعل من هذه التأثيرات الآن هو قراءتك وفهمك للمعلومات التي تناولناها في هذا المقال.. أليس كذلك؟

بواسطة: Shaimaa Lotfy

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *