2 من أهم الأفكار عن حقوق الوالدين

إن من أعظم العبادات التى يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل هي بر الوالدين وصلة الأرحام، وينبغي على كل مسلم أن يعلم حقوق الوالدين عليه وأن يبرهما حتى إن صلة الأرحام التي هي من أعظم العبادات وفي الحديث القدسي أن صلة الرحم تتعلق في عرش الرحمن يوم القيامة نجد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بأن نصل رحم آبائنا بعد مماتهم، فاستغرب الصحابة ولكن زال استغرابهم لما علموا أنه من بر الوالدين أن نقوم بصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما وفي وجودهما، فتخيل رحمك الله عظمة هذا الدين وسماحته.

حقوق الوالدين في الإسلام

إن الله عز وجل في كتابه الكريم أمر الناس ببر الوالدين والإحسان إليهما وأن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة وأن نقول لهما قولا لينا، وألا نقل لهما أف ولا نقول ما يغضبها.

يقول أحد السلف أنه كان يخاف أن يظهر على وجه أي وجع أو هم مخافة أن يحزن أبواه لحرزنه بل كان يدخل المنزل ويفرح ويمرح لكي يسعد أبويه ولا يشعرهم بكربه.

قصة سيدنا موسى عن بر الوالدين

إذا أردت أن يرحمك الله ويبارك لك في كل ما تملك فما عليك إلا أن تبر والديك ولعلنا جميعا نذكر قصة الرجل الذي سيكون رفيق سيدنا موسى في الجنة، و لنحكي لكم تلك القصة التي تبين فضل الأم وبرها والإحسان إليها، في أحد الأيام قال سيدنا موسى بن عمران عليه السلام مناجيا ربه يا رب أرني رفيقي في الجنة، فقال له الله عز وجل إن أول رجل يمر بك هو رفيقك في الجنة. فمر رجل على سيدنا موسى ابن عمران عليه السلام، فقال النبي الكريم للرجل أريد أن أبيت عندك الليلة فأنا ضيف، فدعاه الرجل وقبل ضيافته، وما كانت تلك إلا حيلة من سيدنا موسى عليه السلام لكي يرى فعل الرجل وعبادته وصلاحه وسبب أنه سيكون رفيق سيدنا موسى في الجنة.

ما إن دخل الرجل البيت إلا وقد رأى سيدنا موسى عليه السلام قفة معلقة في وسط الدار، فاستغرب الأمر. قام الرجل بإنزال القفة من سقف البيت فإذا فيها إمرأة عجوز كبيرة لا تقوى على الجلوس أو الحركة فحملها الرجل بين كتفيه كالطفل الصغير ثم أعد لها الطعام وأخذ يطعمها بيديه ثم سقاها ثم رفعها إلى القفة ورفع القفة إلى أعلى السقف.

رأى سيدنا موسى ابن عمران المرأة تتمتم بكلمات، فانتظر سيدنا موسى حتى أتي الرجل إليه فقال له سيدنا موسى من تلك المرأة، فقال له الرجل إنها أمي وأنا أساعدها فهي لا تقوى على الجلوس أو القعود، فقال له سيدنا موسى لقد لمحتها تتمتم بكلامات فماذا كانت تقول لك، قال الرجل للنبي الكريم إنها تدعو الله لي أن أكون رفيق موسى بن عمران في الجنة.

تهلل وجه سيدنا موسى عليه السلام وقال للرجل أنا موسى بن عمران وأنت رفيقي في الجنة وقد استجاب الله لدعاء أمك.

بواسطة: Shaimaa Lotfy

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *