عصر الديناصورات .. 10 أمور يجب أن تعرفها عن هذا العصر

الديناصورات

الديناصورات من الكائنات الحية الضخمة التي عاشت على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، حيث يشير العلماء المتخصصين في الحفريات أن آخر ديناصور عاش على وجه الأرض قبل الإنقراض كان يعيش منذ 65 مليون سنة، حيث تعرضت هذه الكائنات فجأة إلى الاختفاء والانقراض ولم يبقى منها غلى أحفوريات هنا وهناك، فماذا تعرف عزيزي عن هذا العصر البعيد؟ سنتعرف في هذا المقال على الديناصورات وما هي هذه الكائنات ولماذا تعرضت للانقراض وغيرها من المعلومات المدهشة التي لا تعرفها في سطور هذا المقال، فهيا بنا سريعا ننتقل لهذه العصور السحيقة.

الديناصورات .. كائنات ضخمة زاحفة احتار العلماء سبب انقراضها

هذه الكائنات الضخمة التي عاشت في الأرض منذ ملايين السنين، هي من النوع الزاحف حيث يقدر العلماء أن أول ظهور لهذه الكائنات كانت منذ 160 مليون عام وعاشت طويلاً حتى تم انقراضها بشكل تام وبشكل مفاجىء أيضاً منذ 65 مليون عام.

وقد احتار العلماء كثيراً خلال السنوات الأخيرة في النظريات والفرضيات التي تتحدث عن سبب الانقراض الكبير، فهل هذا كان بسبب التغيرات المناخية العنيفة التي شهدتها الأرض أم سبب آخر.

ولكن المعلومة الجديدة هنا والتي قد لا تكون تعرفها أن 60% من كائنات الأرض ومنها الديناصورات تعرضت لنفس عملية الانقراض، ولم يتبق فقط سوى 40 % من الكائنات الحية وهو ما يعني أن الديناصورات كانت إحدى هذه الكائنات ليست الوحيدة التي تعرضت لهذا الانقراض.

الديناصورات من الزواحف التي عاشت في العصر الترياسي

العصر الترياسي هو أحد العصور التي مرت على كوكب الأرض منذ 230 مليون سنة وقد عاشت الديناصورات فيها وهي الزواحف في هذا العصر مع كائنات زاحفة أيضاً وهي السلاحف والتماسيح والأفاعي والسحالي وغيرها، بل يشير العلماء أن هذه الكائنات الزاحفة والتي عاشت حتى يومنا هذا هي من عائلة ومجموعة الديناصورات.

ولم تكن الديناصورات الزاحفة فقط هي من عاشت في هذا العصر، بل عاشت كائنات تشبهها كثيراً وقد أطلق عليها العلماء التيروصورات وهي تلك التي كانت تعيش في البحار وكانت تتغذى على الكائنات البحرية مثل الأسماك والحيتان وكانت ذات أحجام ضخمة وتتميز برقبة طويلة حيث يعتبرها العلماء هي أقوى وأضخم الحيوانات اللاحمة التي وجدت على كوكب الأرض.

متى تم اكتشاف الديناصورات؟
لم يرى الإنسان الأول الديناصورات ولكن حديثاً وتحديداً في العام 1824م كان أول اكتشاف لهذه الكائنات من خلال الأحفوريات المكتشفة في مناطق متفرقة من العالم منذ هذا التاريخ وحتى كتابة هذه السطور.

أما عن أشكالها المتخيّلة المتعارف عليها فهي من رسوم العلماء المكتشفين الذين رسموا الديناصورات وغيرها من خلال الأحفوريات التي اكتشفوها ومنها وصلت الصورة الذهنية عن هذه الكائنات إلينا في النهاية.

6 نظريات وفرضيات لانقراض الديناصورات .. أيها الأصح؟

سنعرض فيما يلي نظريات وفرضيات وضعها العلماء خلال السنوات الأخيرة حول انقراض الديناصورات:

النظرية الأولى .. كويكب ما في الفضاء اصطدم بالأرض
هذه النظرية التي يعتقد بعض العلماء بصحتها تقول أن كوكيب ما في الفضاء يصطدم بشدة في الأرض مما نتج إلى موجات زلزالية عنيفة كانت السبب في موت العديد من الكائنات على الكوكب ومن ضمنها الديناصورات.

ولقد اعتمدت تلك النظرية العلمية على بعض الدلائل والبراهين ومنها التكوينات الكيميائية التي انتشرت في القشرة الأرضية والتي تتشابه في تربة الكويكبات في الفضاء حيث ينتشر عنصر الإريديوم في الكويكبات ويوجد ايضاً في القشرة الأرضية ولكن بصورة أقل للغاية.

وقد دعّم بعض العلماء هذه النظرية بقولهم أن بسبب اصطدام الكويكبات انتشرت البلورات الدخانية فحجبت ضوء الشمس مما أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة وتغييرات مناخية عنيفة أدت إلى انقراض 60% من الكائنات الحية آنذاك ومنها بلا شك الديناصورات.

وهو ما يساعد على ترويج نظرية اخرى تخدم النظرية السابقة وهي التغييرات العنيفة في المناخ وأثرها على الكائنات الحية، حيث شهدت الأرض في هذا العصر تغييرات عنيفة حيث العواصف الرعدية والنارية وكذلك انبعاث الأشعة الكونية وتحت الحمراء مما كان له السبب في تغييرات في بنية وجود الكائنات الحية على وجه الأرض.

النظرية الثانية: نظرية الانجراف القاري .. عندما تكوّنت القارات انقرضت الديناصورات
هذه النظرية تبنى أركانها حول نظرية تكوّن القارات بما يعرف بالانجراف القاري، حيث يقول العلماء أن قارات العالم بالصورة الحالية لم تكون موجودة منذ ملايين السنين ولكنها كانت كتلة واحدة من اليابس وبسبب التغييرات المناخية في العصر الطباشيري، أدى ذلك إلى وجود ثغرات أصبحت تتسع عند بعض المناطق حتى انفصلت الكتلة غلى عدة كتل أخرى كتمهيد لظهور القارات في مراحل تالية من تاريخ الأرض، وأن الانجراف القاري هذا أدى بدوره إلى انقراض العديد من الكائنات التي كانت تعيش في ظروف واحدة على الكتلة اليابسة ومن ضمنها الديناصورات.

النظرية الثالثة .. البراكين النشطة وعلاقتها بانقراض الديناصورات
النظرية الثالثة التي توّضح دور البراكين النشطة للغاية في تاريخ جيولوجيا الأرض في انقراض الديناصورات وذلك بسبب انتشار غاز الكبريت ذو نسبة السموم العالية في الغلاف الجوي في الأرض وتأثيره على حجب الشمس مما أدى إلى انقراض الكائنات الحية.

ويقول العلماء أن البراكين شهدت ثورة كبيرة منذ 65 مليون سنة وفي الفترة التي سبقت مباشرة انقراض الديناصورات، ومن المهم أن ندرك وذلك في قول العلماء أن عملية الانقراض لم تتم بين يوم وليلة ولكن استمرت ملايين السنين ولم يكن الاختفاء بالنسبة للديناصورات بشكل مفاجىء كما نعتقد في السابق.

النظرية الرابعة .. نظرية الوباء .. عندما تتحدى جرثومة صغيرة الديناصورات
هذه النظرية تبني اعتقادها حول وجود جرثومة معدية أصابت مجتمع الديناصورات وانتشرت فيها مما تسبب في إضعافها ومرضها ثم موتها ولكن هذه النظرية العلمية تعتبر من أضعف نظريات العلم حول انقراض الديناصورات وذلك بسبب أنه يمكن بالفعل مرض الديناصورات وموتها فماذا عن بقية الكائنات الحية التي انقرضت في نفس الوقت؟

النظرية الخامسة .. نظرية سارقي البيض
هذه النظرية أيضاً من النظريات الضعيفة وغير مقبولة عن أوساط الكثير من العلماء، حيث يرى العلماء أصحاب هذه النظرية ان هناك حيوانات من نوعية القوارض كانت تسرق بيض الديناصورات الصغيرة وبالتالي أثر هذا على تكاثر الديناصورات وبالتالي أدى إلى انقراضها.

النظرية السادسة .. نظرية النبات السام
هذه من النظريات العلمية والفرضيات التي انتشرت حول انقراض الكائنات الحية والديناصورات خلال العصر الطباشيري، حيث تتبنى النظرية أن هناك نباتات سامة انتشرت خلال هذا العصر وقد تغّذت عليها الديناصورات أكلة العشب مما ساهم في موتها سريعاً.

أما انقراض الديناصورات اللاحمة أو آكلة اللحوم فقد ماتت بسبب قلة افتراس الفرائس الأخرى مما ساهم أيضاً في موتها في مرحلة تالية، ولكن هذه النظرية يعتريها الضعف بسبب وجود النباتات السامة حتى يومنا هذا ولم يتبين انقراض أي من الكائنات الحية التي تعيش بيننا على وجه الأرض بسبب هذه النباتات السامة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم.

وبعد أن تعرّفنا على هذه النظريات العلمية والفرضيات فإنه يمكن اعتبار أن النظرية الأهم بينهم هي نظرية التغييرات المناخية لأنها الأقرب للمنطق العلمي، وقد يكتشف العلم العديد من الأسرار الهامة حول الديناصورات.

في نهاية هذه الرحلة مع الديناصورات؛ فإن هذه الكائنات الضخمة تعتبر من أهم المخلوقات التي كانت تعيش على كوكب الأرض، وهناك العديد من الأسرار التي لا نعرف عنها أي شيء حول الحياة وحول وجود كائنات تعيش بيننا تحمل نفس الجينات التي كانت في الديناصورات، مما يجعل العلم في اهتمام حثيث للاكتشاف خلال السنوات القادمة.

بواسطة: Shaimaa Lotfy

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *