5 معلومات في وفاة الرسول

في عام 11 هـ، توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحديداً في شهر ربيع الأول، ولكن لم يتم التأكيد على يوم الوفاة، وقد كانت وفاته حزناً لجميع المسلمين والصحابة من حوله على فقدان أحب الناس إلى قلوبهم، لتنتهي حياته وهو معصوم من الخطأ، وتبقى آثاره الجميلة وقيمه التي تعلمها الجميع منه هي الأكثر تأثيراً في نفوس الجميع.

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

ذهب الرسول إلى البقيع قبل أيام من وفاته، وهو مدفن للعديد من الصحابة، وقد ذهب ليدعو لهم، وبعدما عاد إلى منزل زوجته ميمونة رضي الله عنها، شعر الرسول بصداع شديد في رأسه، فبات في منزلها هذه الليلة، ثم ذهب إلى منزل زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها في الليلة التالية،، وقد إشتد عليه المرض عندها، وشعر بصداع وأصابته حمى شديدة، فطلب أن يذهب لمنزل زوجته عائشة لأن منزلها بجوار مسجد الرسول.

ذهب الرسول إلى منزل عائشة، وفي اليوم الذي سبق وفاته، دخلت إليه إبنته فاطمة، وجلست تبكي لأنها وجدته في حالة صعبة، ويحدث له إغماء متقطع نتيجة الحمى.

وفي فجر يوم وفاته، كان أبو بكر الصديق يصلي الفجر بالمسلمين، وتفاجأ المسلمون بكشف الرسول للستار الذي يفرق بيته عن المسجد وكان المسلمون يصلون وقتها، وكادوا أن يقطعوا الصلاة من فرحة رؤيتهم للرسول بعد مرضه، وتوقعوا أنه تعافى من المرض.

ولكن في الحقيقة كان الرسول ينظر لهم نظرة الوداع، وتسند على الجدار حتى يدخل المسجد، وطلب من أبي بكر أن يكمل الصلاة ثم عاد لمنزله وجلس بين يدي عائشة وحرك يده وهو محدقاً في السقف، وهو يقول شيئاً بصوت خافت، حيث قال ” مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى”، وردد الجملة الأخيرة 3 مرّات، ثم نزلت يده وتوفى.

كانت عائشة وقتها صغيرة، ولم تدرك ماذا تفعل من هول الصدمة، فإخذت تلطم على وجهها، وتصرخ، وعندما سمعها سيدنا عمر طلب الدخول هو وأحد الصحابة، وظنوا أن الرسول مغشياً عليه، ولم يصدق الصحابي الذي دخل معه أن الرسول توفى، وخرج وهو غاضب ويتوعد ممن يقول أن الرسول مات.

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *