4 معلومات مهمة عن الربا

الربا

الربا من أكثر الحدود التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله، وقد حدث المسلمين على عدم اقتراب الربا وحثهم على منعه والحد من انتشاره في المجتمع الإسلامي، وذلك لما في الربا من أعمال ابتزاز وغش، وكيف أنه يزيد من دين المديونين ويزيد من ثروات الربا ولا يقدم حلاً للمشاكل الاقتصادية في المجتمع.

وفي مقالنا التالي سوف نتناول مجموعة من أهم المعلومات التي تريد أن تعرفها عن الربا ومعناه.

ما المقصود بكلمة الربا؟

كلمة الربا في قواميس اللغة العربية يقصد بها زيادة الشيء، ويقال في اللغة أن فلان أربى فلاناً أي أنه زاده، والربا أيضاً يقصد به الأرض المرتفعة التي تعلو عن الأرض المسطحة.

وعندما يقال أن هذا الشخص في رباوة قومه فهنا يقصد به أنه في مكانة ومنزلة عالية من القوم.

ما المقصود بكلمة الربا في الشرع؟

في الاصطلاح والشرع تم تعريف الربا بمجموعة من التعريفات، فهو لدى كل من المذهب المالكي والمذهب الشافعي يقصد به أنه العقد الذي يتم إبرامه على عوض دون أن يكون هناك تماثل في القيمة، أو عند القيام بتأخير أحد العوضين.

أما في المذهب الحنفي فلقد تم تعريف الربا بأنه الفضل الخالي عن العوض بمعيار شرعي بشروط لأحد المتعاقدين.

أما في المذهب الشافعي فلقد عرف الربا بأنه الزيادة في الأشياء المخصوصة.

ما هو حكم الربا في الإسلام؟

قبل مجيء الإسلام كان الربا واحد من الأنظمة الاجتماعية المعتمدة بين الناس في زمن الجاهلية، حيث كان أصحاب الدين يقومون بدفع المزيد من المال إلى المدين عندما يأتي الميعاد المحدد للسداد.

أما في الإسلام هذا الشرع الذي حرص على مصلحة الناس وعدم التضييق عليهم فلقد تم تحريم الربا نهائياً وكل الأشكال الالَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا”.

أما في السنة النبوية فلقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم الربا وأكد على أنه غير جائز في الإسلام، ولم يجعل الذب على المرابي فقط لكنه جعله على الشخص الذي يرد ماله بالربا والشخص الشاهد على هذا العقد وقال قال صلى الله عليه وسلم “لعَن آكِلَ الرِّبا وموكِلَه وشاهدَيْه وكاتبَه”.

وكل العلماء والمذاهب حرمت الربا تحريماً تاماً واعتبره البعض من الأئمة أنه خروجاً صريحاً عن الدين، وهذا ما جاء في رأي الإمام بن تيمية حيث قال “إن الإيمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة، وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة هو من أعظم أصول الإيمان، وقواعد الدين، والجاحد لها كافرٌ بالاتفاق”.

ما هي أهم الصور المختلفة التي يأتي عليها الربا؟

توجد العديد من الصور التي تجسد عملية الربا، ونقوم بذكرها في النقاط التالية:-

ربا الديون
وربا الديون يعتبر من أشهر وأهم أنواع الربا وهو كان شائعاً في الجاهلية بدرجة كبيرة، ويقصد بربا الديون أنه القيام بزيادة قيمة الدين في مقابل زيادة الوقت والمدة المخصصين لرده.

ربا البيوع
ويقصد به الربا في الأشياء الي يتم بيعها وشرائها مقابل قيمة غير قيمتها، وربا البيوع ينطبق على من الأشياء التي يتم بيعها مثل الذهب والفضة والتمر والملح والشعير وغيرها، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الآتي “لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إلَّا سَواءً بسَواءٍ، والفِضَّةَ بالفِضَّةِ إلَّا سَواءً بسَواءٍ، وبِيعُوا الذَّهَبَ بالفِضَّةِ، والفِضَّةَ بالذَّهَبِ كيفَ شِئْتُمْ)”.

أما ربا البيوع فهو ايضاً ينقسم إلى قسمين أساسيين، وهما الآتي:-

  • ربا الفضل، وفي هذا النوع من الربا يتم الزيادة في قيمة أحد العوضين عن الآخر وذلك عند القيام ببيع مال الربا مقابل مال ربوي آخر، وهذا النوع يجب أن يكون بين قيمتين متشابهتين، مثل الذهب والذهب والفضة والفضة وغيرهم.
  • ربا النسيئة، هو القيام بالتأخر في دفع أحد العوضين عند بيع الأموال وذلك في حالة الاتحاد في العلة.

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *