5 من أبيات وقصائد غزل فاحش .. تعرف عليها

قصائد غزل فاحش

الشعر العربي القديم له العديد من الجوانب والموضوعات منها كتابة قصائد غزل فاحش وجرىء في حق المرأة أو العلاقة بين الرجل والمرأة والتغزل في جمالها ومحاسنها، لذلك فإن العديد من القصائد التي كتبت في هذا الموضوع سنعرض بعضاً منها خلال السطور القليلة القادمة.

قصيدة دع عنك لومي

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء

وداوني بالتي كانت هي الداء

صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها

لو مسها حجر مسته سراء

من كف ذات حر في زي ذي ذكر

لها محبان لوطي وزناء

قامت بإبريقها والليل معتكر

فلاح من وجهها في البيت لألاء

فأرسلت من فم الإبريق صافية

كأنما أخذها بالعين إعفاء

رقت عن الماء حتى ما يلائمها

لطافة وجفا عن شكلها الماء

فلو مزجت بها نورا لمازجها

حتى تولد أنوار وأضواء

دارت على فتية دان الزمان لهم

فما يصيبهم إلا بما شاؤوا

لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة

كانت تحل بها هند وأسماء

حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها

وأن تروح عليها الإبل والشاء

فقل لمن يدعي في العلم فلسفة

حفظت شيئا وغابت عنك أشياء

لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا

فإن حظركه في الدين إزراء

قصيدة لما جفاني الحبيب

لما جفاني الحبيب وامتنعت

عني الرسالات منه والخبر

اشتد شوقي فـكاد يقتلني

ذكر حبيبي والهم والفكر

دعوت إبليس ثم قلت له

في خلوة والدموع تنهمر

أما تـرى كيـف قد بليت وقد

أقرح جفني البكاء والسهر

إن أنت لم تلق لي المودةَ في

صدر حبيبي وأنت مقتدر

لا قلت شعرا ولا سمعت غنا

ولا جرى في مفاصلي السكر

ولا أزال القرآن أدرسه

أروح فـي درسه وأبتكر

وألزم الصوم والصلاة ولا

أزال دهري بالخير آتمر

فما مضت بعـد ذاك ثالثة

حتى أتاني الحـبيب يـعـتـذر

قصيدة مجلس فتيان

يا رب ملِجس فتيان سموت له

والليل محتبس في ثوب ظلماء

لشرب صافية من صدر خابية

تغشى عيون نداماها بالآلاء

كأن منظرها والماء يقرعها

ديباج غانية أو رقم وَشّاءِ

تستن من مرح في كف مصطبح

من خمر عانة أو من خمر سوراء

كأن قرقرة الإبريق بينهم

رجع المزامير أو ترجيع فأفاء

حتى إذا درجت في القوم وانتشرت

همت عيونهم منها بإعفاء

سألت تاجرها كم ذا لعاصرها

فقال قصر عن هذاك إحصائي

أنبئت أن أبا جدي تخيرها

من ذخر آدم أو من ذخر حواء

ما زال يمطل من ينتاب حانتها

حتى أتتني وكانت ذخر موتائي

ونحن بين بساتين فتنفحنا

ريح البنفسج لا نشر الخزاماء

يسعى بها خنث في خلقه دمث

يستأثر العين في مستدرج الرائي

مقرط وافر الأرداف ذو غنج

كأنّ في راحتيه وسم حناء

قد كسر الشعر واوات ونضده

فوق الجبين ورد الصدغ بالفاء

عيناه تقسم داء في مجاهرها

وربما نفعت من صولة الداء

إني لأشرب من عينيه صافية

صرفا وأشرب أخرى مع ندمائي

ولائم لامني جهلا فقلت له

إني وعيشك مشغوف بمولائي

قصيدة أيها المنتاب

أيها المنتاب عن عفره

لست من ليلي ولا سمره

لا أذود الطير عن شجر

قد بلوت المر من ثمره

فاتصل إن كنت متصلا

بقوى من أنت من وطره

خفت مأثور الحديث غدا

وغد دان لمنتظره

خاب من أسرى إلى بلد

غير معلوم مدى سفره

وسدته ثني ساعده

سنة حلت إلى شفره

فامض لا تمنن علي يدا

منك المعروف من كدره

رب فتيان ربأتهم

مسقط العيوق من سحره

فاتقوا بي ما يريبهم

إن تقوى الشر من حذره

وابن عم لا يكاشفنا

قد لبسناه على غمره

آمن الشنآن فيه لنا

ككمون النار في حجره

ورضاب بت أرشفة

ينقَع الظمآن من خصره

علنيه خوط اسحلة

لان متناه لمهتصرِه

ذا ومغبر محارمه

تحسر الأبصار عن قطره

لا ترى عين المبين به

ما خلا الآجال من بقره

خاض بي لجيه ذو حرز

يفعم الفضلين من ضفره

يكتسي عثنونه زبدا

فنصيلاه إلى نحره

ثم يعتم الحجاج به

كاعتمام الفوف في عشره

ثم تذروه الرياح كما

طار قطن الندف عن وتره

كل حاجاتي تناولها

وهو لم تنقص قوى أشره

ثم أدناني إلى ملك

يأمن الجاني لدى حجره

تأخذ الأيدي مظالمها

ثم تستدري إلى عصره

كيف لا يدنيك من أمل

من رسول الله من نفره

فاسل عن نوء تؤمله

حسبك العباس من مطره

ملكٌ قَل الشبيه له

لم تقع عين على خطره

لا تغطى عنه مكرمة

ربى واد ولا خمر

ذللت تلك الفجاج له

فهو مختار على بصره

سبق التفريط رائدة

وكفاه العين من أثره

وإذا مج القنا علقا

وتراءى الموت في صورة

راح في ثاني مفاوضته

أسد يدمى شبا ظفر

تتأيا الطير غدوته

ثقة بالشبع من جزره

وترى السادات ماثلة

لسليل الشمس من قمره

فهم شتى ظنونهم

حذر المكنون من فكره

وكريم الخال من يمن

وكريم العم من مضرة

قد لبست الدهر لبس فتى

أخذ الآداب عن عبره

فادخر خيرا تثاب به

كل مدخور المدخرة

قصيدة ما يلقى الفؤاد

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي

وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي

وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه

وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ

وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى

مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ

وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ

وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي

وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى

شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ

وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ

سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي

وَأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زُرْنَني

فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ

وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا

عَفَافي وَيُرْضي الحِبّ وَالخَيلُ تلتقي

سَقَى الله أيّامَ الصّبَى ما يَسُرّهَا

وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِليّ المُعَتَّقِ

إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مُستَمتِعاً بِهِ

تَخَرّقْتَ وَالمَلْبُوسُ لم يَتَخَرّقِ

وَلم أرَ كالألحَاظِ يَوْمَ رَحِيلِهِمْ

بَعثنَ بكلّ القتل من كلّ مُشفِقِ

أدَرْنَ عُيُوناً حائِراتٍ كأنّهَا

مُرَكَّبَةٌ أحْداقُهَا فَوْقَ زِئْبِقِ

عَشِيّةَ يَعْدُونَا عَنِ النّظَرِ البُكَا

وَعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ

نُوَدّعُهُمْ وَالبَيْنُ فينَا كأنّهُ

قَنَا ابنِ أبي الهَيْجاءِ في قلبِ فَيلَقِ

قَوَاضٍ مَوَاضٍ نَسجُ داوُدَ عندَها

إذا وَقَعَتْ فيهِ كنَسْجِ الخدَرْنَقِ

هَوَادٍ لأمْلاكِ الجُيُوشِ كأنّهَا

تَخَيَّرُ أرْوَاحَ الكُمَاةِ وتَنْتَقي

تَقُدّ عَلَيْهِمْ كلَّ دِرْعٍ وَجَوْشنٍ

وَتَفري إليهِمْ كلَّ سورٍ وَخَندَقِ

يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ

وَيَرْكُزُهَا بَينَ الفُراتِ وَجِلّقِ

وَيَرْجِعُهَا حُمْراً كأنّ صَحيحَهَا

يُبَكّي دَماً مِنْ رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ

فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ

شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ

ضَرُوبٌ بأطرافِ السّيُوفِ بَنانُهُ

لَعُوبٌ بأطْرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ

كسَائِلِهِ مَنْ يَسألُ الغَيثَ قَطرَةً

كعاذِلِهِ مَنْ قالَ للفَلَكِ ارْفُقِ

لقد جُدْتَ حتى جُدْتَ في كلّ مِلّةٍ

وحتى أتاكَ الحَمدُ من كلّ مَنطِقِ

رَأى مَلِكُ الرّومِ ارْتياحَكَ للنّدَى

فَقامَ مَقَامَ المُجْتَدي المُتَمَلِّقِ

وخَلّى الرّماحَ السّمْهَرِيّةَ صاغِراً

لأدْرَبَ منهُ بالطّعانِ وَأحْذَقِ

وكاتَبَ مِن أرْضٍ بَعيدٍ مَرامُهَا

قَريبٍ على خَيْلٍ حَوَالَيكَ سُبّقِ

وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسُولُهُ

فَمَا سارَ إلاّ فَوْقَ هامٍ مُفَلَّقِ

فَلَمّا دَنَا أخْفَى عَلَيْهِ مَكانَهُ

شُعَاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَألّقِ

وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى

إلى البَحرِ يَسعى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي

ولَمْ يَثْنِكَ الأعْداءُ عَنْ مُهَجاتِهمْ

بمِثْلِ خُضُوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ

وَكُنْتَ إذا كاتَبْتَهُ قَبْلَ هذِهِ

كَتَبْتَ إليْهِ في قَذالِ الدّمُسْتُقِ

فإنْ تُعْطِهِ مِنْكَ الأمانَ فَسائِلٌ

وَإنْ تُعْطِهِ حَدّ الحُسامِ فأخلِقِ

وَهَلْ تَرَكَ البِيضُ الصّوارِمُ منهُمُ

حَبِيساً لِفَادٍ أوْ رَقيقاً لمُعْتِقِ

لَقَد وَرَدوا وِرْدَ القَطَا شَفَرَاتِهَا

وَمَرّوا عَلَيْها رَزْدَقاً بعدَ رَزْدَقِ

بَلَغْتُ بسَيْفِ الدّوْلَةِ النّورِ رُتْبَةً

أنَرْتُ بها مَا بَينَ غَرْبٍ وَمَشرِقِ

إذا شاءَ أنْ يَلْهُو بلِحيَةِ أحْمَقٍ

أراهُ غُبَاري ثمّ قالَ لَهُ الحَقِ

وَما كمَدُ الحُسّادِ شيءٌ قَصَدْتُهُ

وَلكِنّهُ مَن يَزْحَمِ البَحرَ يَغرَقِ

وَيَمْتَحِنُ النّاسَ الأميرُ برَأيِهِ

وَيُغضِي على عِلْمٍ بكُلّ مُمَخْرِقِ

وَإطراقُ طَرْفِ العَينِ لَيسَ بنافعٍ

إذا كانَ طَرْفُ القلبِ ليسَ بمطرِقِ

فيا أيّها المَطلوبُ جاوِرْهُ تَمْتَنِعْ

وَيا أيّهَا المَحْرُومُ يَمِّمْهُ تُرْزَقِ

وَيا أجبنَ الفُرْسانِ صاحِبْهُ تجترىءْ

ويا أشجَعَ الشجعانِ فارِقْهُ تَفْرَقِ

إذا سَعَتِ الأعْداءُ في كَيْدِ مجْدِهِ

سعى جَدُّهُ في كيدهم سعيَ مُحْنَقِ

وَما ينصُرُ الفضْلُ المُبينُ على العدَى

إذا لم يكُنْ فضْلَ السّعيدِ المُوَفَّقِ

هذه كانت أجمل قصائد الغزل الفاحش الجريء الذي كتبه الشعراء القدامى والذي كان مشهوراً في العديد من فترات التاريخ، وقد عرضنا عليكم بعض هذه القصائد.

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أراء الجمهور (3)

منتهي الروعه والابداع ومعاني شييقه بمعني الكلمه
بواسطة عامر سليمان | الرد

مساء النور و السرور
بواسطة بكر سيسي | الرد

كلام جميل. لو سمحتو اريد الحصول على كتب تحوي الكلام الذي قيل في القصيده الأولى أين أجد او ما هو عنوان الكتب التي تحوي هذا الكلام من فضلكم افيدوني
بواسطة رنوش | الرد