5 من أهم أسباب غزوة بدر

من المعروف أن غزو بدر كانت هي أول غزوة في تاريخ الإسلام، كما أنه على كل من المستوى الديني والمستوى السياسي كانت حدثاً فارقاً جداً وفتحت للدعوة الإسلامية طرقاً مختلفة للنشر وكانت من أهم دعائم نشر الإسلام في الجزيرة العربية بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وغزوة بدر لها العديد من الأسماء التي تم إطلاقها عليها فهي سميت بغزوة بدر الكبرى، كذلك أطلق عليها اسم بدر القتال، أما تسمية بدر فلقد كانت بسبب أن الغزوة تمت عند بئر بدر وهو البئر الذي يقع بين مكة والمدينة.

ما هي أهم الأسباب التي أدت لحدوث غزوة بدر؟

من الممكن أن نقول أن العوامل التي أدت إلى قيام غزوة بدر متعددة ومتشابكة للغاية وذلك لأن العامل الاول فيها كان يخص الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام أما العامل الثاني فمن الممكن أن نعود به إلى عوامل اقتصادية واجتماعية مختلفة، وفي النقاط التالية سوف نبرز أهم العوامل التي أدت إلى قيام غزوة بدر كما يلي:-

الصراع بين الكفار والمسلمين
منذ بدء الدعوة الإسلامية في مكة والكفار يواجهون المسلمين بشتى أنواع التعذيب والقهر، حيث منعوا من نشر دعوتهم ومنعوا من أداء صلواتهم بل أنهم حوصروا في شعب أبي طالب ومنع عنهم الطعام والغذاء فعاش المسلمون سنوات من الجوع والألم حتى أذن الله للرسول وصحابته بالهجرة إلى المدينة المنورة، وهناك أقيم مجتمع مسلماً وكون جبهة قوية من المهاجرين والأنصار وكان لابد من معركة يفرق الله فيها بين الحق والباطل وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز “وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ”.

الاعتداء على أموال المسلمين في مكة
بعدما هاجر الرسول والمسلمون إلى المدينة المنورة قام الأنصار وهم أهل المدينة بتقديم أموالهم وتجارتهم إلى رسول الله وصحابته حتى يشاركونهم فيها، ولم يكن المهاجرين معدمين من الأساس فالكثير منهم كان سيد قومه في مكة وكان لهم تجارة واسعة وأموال كثيرة ولكن عند هجرتهم سراً لم يستطيعوا أن يأخذوا هذه الأموال معهم، فما كان من قريش والكفار إلا أن قاموا بالاستيلاء على هذه الأموال واستخدموها في التجارة وكان لابد للمسلمين أن يقوموا باسترجاع حقوقهم التي نهبتها قريش.

عدم ارتياح كبراء قريش من وجود الرسول والمسلمين في المدينة
المدينة المنورة تعتبر من أهم المدن التي تقع في طريق مرور القوافل التجارية إلى بلاد الشام، وقد كان وجود الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في هذه المدينة يسبب قلقاً لقريش بسبب كبير حيث خافوا من امتداد نفوذ المسلمين في تلك المنطقة أو محاولتهم للسيطرة على المناطق المجاورة ونشر الدعوة فيها وهذا من أكبر الأخطار التي كانت تهدد قريش وتجارتها وكان لابد من القضاء عليها.

نشر الرسول لسراياه
بعدما استقر الوضع للرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وجد أن الفرصة قد باتت مواتية لكي يقوم بدعوة باقي أقطار الجزيرة العربية والدول الأخرى للإسلام، فأرسل سراياه إلى مجموعة من القبائل الموجودة في شبه الجزيرة العربية كما أنه بعث للكثير من الحكام مثل هرقل وكسرى والمقوقس حاكم مصر لكي يدعوهم إلى الدخول إلى الإسلام والإيمان بالله الواحد الأحد.

وحدة المهاجرين والأنصار في المدينة
لم يكن الموقف الذي اتخذه الأنصار تجاه المهاجرين من المواقف التي تخطر على بال أحد، فلقد قبلوا دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلوا فيها وقسموا أموالهم وبيوتهم وتجارتهم مع المهاجرين وكان هذا بمثابة بداية التأسيس للمجتمع الإسلامي الذي يقوم على التعاون والإيثار وكان ذلك من أكبر الأخطار المهددة لنفوذ قبيلة قريش في المنطقة.

أهم الأحداث التي شهدتها غزوة بدر
جاء إلى علم المسلمين بأن هناك قافلة بها أموال المهاجرين تتجه للتجارة إلى بلاد الشام تحت إمرة أبي سفيان وكان الرأي هو القيام باعتراض هذه القافلة والدفاع عن حق المسلمين الذي سلبته قريش، استشار رسول الله صلى الله عليه المسلمين وما كان منهم إلا أن أطاعوه فيما يقول ووافقوا على قرار الحرب وقرروا أن يدافعوا عن دينهم ورسولهم بكل ما لديهم من غالي ونفيس.

تكون جيش بدر من مجموعة صغيرة للغاية فوصل عدده تقريباً إلى حوالي 300 جندي في مواجهة جيش قريش المكون من ثلاثة آلاف جندي.

بعدما التقى جيش المسلمين بجيش الكفار خرج ثلاثة من فرسان المسلمين في مواجهة ثلاثة من فرسان قريش وكان النصر حليفاً للمسلمين ومن ثم بدأ القتال وانتصر المسلمين في هذه الغزو نصراً مبيناً.

بواسطة: Alaa Ali

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *