5 من أهم أنواع تلوث البيئة .. هل كوكب الأرض في خطر؟

تلوث البيئة

تلوث البيئة من الأمور التي زاد الحديث عنها خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب ما تعانيه كوكب الأرض من مخاطر لا حصر لها، فنحن نعيش في الأرض ونرى ما يحيط بها من أخطرا وتغييرات لم تحدث منذ سنين طويلة، فيضانات هنا وسيول هناك واحتباس حراري يحيط بالأرض ولا فكاك منه سوى بتقليل التلوّث البيئي، فما هي قصة تلوث البيئة ومخاطره وأنواعه وكيفية التخلص منه؟ كل هذا وأكثر نتعرف عليه خلال السطور القادمة من هذا العرض الشامل عن التلوث البيئي.

ما هو تعريف تلوث البيئة؟

تلوث البيئة هو ارتفاع نسبة الطاقة في نظام البيئة الأرضي من خلال زيادة درجات الحرارة وزيادة كميات الموّاد الكيميائية المنبعثة في الفضاء الخارجي، والتغييرات التي تشهدها درجات حرارة الأرض، وكذلك التغييرات في العناصر البيئية المختلفة بحيث لا تكون غير صالحة للاستخدام الآدمي مثل الهواء والمياة والتربة وغيرها من عناصر البيئة، وكل يعاني من زيادة المواد الكيمائية في هذه الجوانب جميعها.

وتتأثر الكائنات الحية جميعها بسبب التلوث البيئي مثل الإنسان وهو الكائن الأساسي الذي يعاني من هذا الأمر، وأيضاً النبات والمحاصيل الزراعية والغابات والنبات البري، هذا إلى جانب الحيوانات بشتى أنواعها والكائنات البحرية في الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات وكل الكائنات الحية الدقيق غير المرئية.

ما هي أنواع تلوث البيئة؟

نأتي إلى العرض الرئيسي لـ مقالنا هذا اليوم، ما هي أنواع تلوّث البيئة، إن البيئة تتكوّن من عدة أركان وعناصر كلها تتعرض للتلوّثات الناتجة عن زيادة النشاط الصناعي والأنشطة البشرية الأخرى، وهذه الأنواع نتعرض لها بالتفصيل من خلال النقاط التالية التي تعرض بالتأكيد أسباب تلوّث كل عنصر من عناصر البيئة وتأثيراته العامة على جميع الكائنات الحية، فهيا بنا إلى هذه النقاط:

تلوّث الهواء .. عندما يتم تدمير العنصر الرئيسي للحياة
إن الهواء الذي يتكوّن من غازات متعددة من بينها غاز الأكسجين، وهو الغاز الذي نستنشقه بشكل حيوي من أجل اكتمال الوظائف الحيوية في الجسم، لذلك فإن الخلل في تركيبة الهواء إذن تؤدي بالضرورة إلى تدمير الكائنات الحية ولا سيما الإنسان الذي يعاني من الأمراض العديد بسبب استنشاق الهواء الملوّث.

لذلك فإن معرفة كيفية تلوّث الهواء تفسر لنا العديد من المخاطر التي تحيق بنا، وهذه ما نحب ان نعرضه عليك عزيزي القارىء من خلال السطور القليلة القادمة:

  • تلوّث الهواء يأتي من ملوّثات غير مرئية وأخرى مرئية، أما النوع الأول هو الدخان الذي يتصاعد من مداخن المصانع الذي يتكوّن من غازات سامة تؤدي إلى زيادة المخاطر التي تحيط بالبشر، حيث يعاني البشر من مخاطر مثل ضيق التنفس وحرقة الأعين بل إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأمراض التنفسية المختلفة التي قد تؤدي إلى الموت السريع.
  • أما عن بقية المصادر الملوّثة للهواء فهي مصادر مثل المصادر المتحركة ونعني بها المركبات او السيارات والحافلات والطائرات وغيرها من وسائل المواصلات المتحركة، والمصادر الثابتة مثل المنشأت الصناعية ومحطات الطاقة ومصافي البترول وغيرها.
  • كذلك المصادر الطبيعية والتي تنتج من الملوّثات الناتجة عن البراكين وحرائق الغابات والغبار الذي تحمله الرياح وغيرها من المصادر.
  • ومخاطر تلوّث الهواء متعددة للغاية، منها انخفاض مجموع أعمار سكان الأرض بسبب الهواء الذي يستنشقه جميع البشر في جميع قارات العالم، حيث يعاني الهواء من انطلاق الغازات السامة من المصادر المختلفة، وهذا التلوّث.

فيف إحدى الدراسات التي أكدت أن متوسط عمر الشخص انخفض خلال السنوات السابقة بنسبة كبيرة بسبب تلوّث الهواء على الأخص الذي يساعد على زيادة فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأمراض التنفسية وغيرها، لذلك فإن مخاطر تلوّث الهواء تعتبر من المخاطر الشديدة التي يلا يمكن تجاوزها فهي من أخطر الأمور التي يمكن مواجهتها، لذلك فإن العديد من الدول اتخذت العديد من الأمور التي واجهت به تلوث الهواء في العالم، وهذا يتمثل في:

  • استخدام وسائل النقل العام أو الدرجات الهوائية من اجل تقليل استخدام الوقود، نظراً لأن احتراق الوقود من ملوّثات الهواء الشديدة للغاية، وبالتالي فإن استخدام وسائل النقل و الدراجات الهوائية تعتبر من الضرورة من أجل التخلص من احتراق الوقود الزائد عن الحد في الهواء وبالتالي تقليل التلوّث.
  • استخدام وسائل نقل حديثة غير ملوثة للهواء مثل السيارات الكهربية التي تعمل بكفاءة عالية بغير استخدام للوقود المحترك من أجل الحركة والتسيير.
  • استخدام الطاقة المتجددة المتمثلة في الرياح والطاقة الشمسية من أجل توليد الكهرباء بدلاً من الاعتماد على المحطات التي يتم توليد الطاقة بها من خلال استخدام الوقود أو المصادر التقليدية للطاقة مثل البترول ومشتقاته العديدة مثل السولار والبنزين والمازوت وغيره أو الغاز الطبيعي أو الفحم وغير ذلك من مصادر الطاقة التقليدية الملوثة للهواء.
  • تشديد الإجراءات والقوانين التي تعمل على تقليل انبعاث الابخرة والغازات المختلفة التي تعمل على تقليل تلوّث الهواء.

وغيرها من الإجراءات التي يمكن ان تتم من حكومات الدول التي تعمل بالضرورة على تقليل تلوّث الهواء الذي يضر الحكومات اقتصادياً بسبب انتشار الأمراض بين القوى العاملة والقوة الضاربة للاقتصاد الحكومي في جميع بلدان العالم.

تلوّث المياه .. يمكن للحياة أن تنتهي على كوّكب الأرض في بعض سنوات
إن الخطر شديدة خاصة هذا النوع من التلوّث وهو تلوث المياه حيث تؤدي العديد من الأمور إلى تلوّث المياه في النهر أو البحيرات العذبة، كذلك البحيرات المالحة والبحار والمحيطات، فإن الأمر لا يتطلب فقط مياه الشرب، ولكن في أغلب الأحيان يرتبط بما يعرف بالكائنات الحية والثروة السمكية التي تعاني من التلوّث المائي ويتم القضاء عليها بشكل مباشر وغير مباشر، فما قصة تلوّث المياه.

إن تلوّث المياه يتم من خلال بعض المصادر المباشرة والأخرى الغير مباشرة، أما الملوّثات المباشرة للمياه وهي المصادر التي تلوّث المياه مباشرةً مثل مصارف المياه المليئة بالنفايات وإلقاء مخلفات المصانع والمدن في مياه الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات، خاصة في الدول الصناعية التي تبني المصانع في العديد من المناطق الساحلية، لذلك فإن هذه المصادر تلوّث المياه بشكل مباشر ومعروف ومرئي للجميع.

أما المصادر غير المباشرة فهي ترتبط بشكل رئيسي بتلوّث الهواء خاصة في طبقات الجو العليا أو ما يعرف بالغلاف الجوي الذي يتعرض للتلوّث الشديد حيث يؤدي انطلاق الغازات والأبخرة المنبعثة من المصانع وغيرها من ملوّثات الهواء التي تناولناها منذ قليل وتزيد من زيادة تلوث الغلاف الجوي وتغيير التركيبة الغازية له، وبالتالي يؤثر ذلك في الأمطار التي تنزل على مناطق عديدة من الأرض وهي حاملة للأبخرة والغازات وغيرها من التلوّثات الهوائية السامة، وهذا يضر بالتأكيد النشاط الزراعي المعتمد على مياه الأمطار بشكل مباشر أو بري الأرضي بهذه المياه من خلال الأنهار، هذا إلى جانب مخاطر هذه المياه على الإنسان بل وعلى المباني وهو ما يعرف بخطر المياه الحمضية.

حسناً، إن هذا ليس الخطر الوحيد لتلوث الهواء، بل يعتبر الخطر الأول أما باقي الأخطر فهي عديدة للغاية، فمن المعروف أن الأمطار الحمضية تؤدي غلى إزالة الغابات، إلا أن المياه الملوّثة بشكل مباشر تؤدي إلى تعرض الإنسان للعديد من الأخطار والأمراض نتيجة مياه الشرب مثل أمراض الكبد والكُلى والجهاز الهضمي والتسمم وغيرها من المظاهر الصحية المختلفة.

هذا جعل الحكومات تقف مع بعضها البعض وتضع الإتفاقيات المختلفة للتقليل من مصادر الملوّثات المباشرة وغير المباشرة التي تؤدي إلى تلوّث المياه، وهذا من خلال:

  • إعادة التدوير للنفايات وعدم التخلص منها لأنها تعتبر من الملوّثات الخطيرة على المياه.
  • التخلص من الموّاد الكيماوية بطرق صحيحة بدلاً من التخلص منها وإلقائها في المياه.
  • التقليل من شراء بعض الأطعمة التي تع=غلف بالكرتون والزجاجات التي تحتوي على نسبة عالية الأصباغ وذلك لأن هذه الأصباغ وغيرها قد تذهب إلى المياه الجوفية الملوّثة وبالتالي فإن تلوث المياه يتم من خلالها.
  • قلة استخدام السيارات وذلك لأن الدخان المنبعث من وسائل المواصلات يؤدي إلى تلوّث المياه الذي يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع نسبة الهيدروكربونات والأحماض الشديدة التلوّث للهواء خاصة الغلاف الجوي وبالتالي التعرض لظاهرة الأمطار الحمضية التي لها تأثيرات سلبية على المزروعات والمحاصيل الزراعية.

تلوّث التربة .. انتشار المجاعات والأوبئة في جميع أنحاء العالم
هذا ليس تهويل من الأمر، بالفعل فإن تلوّث التربة وتدميرها بشكل تام يؤدي بالضرورة إلى التخلص من الأراضي الخصبة في العالم وبالتالي يؤدي إلى تقليل نسبة الزراعة وانهيار القطاع الزراعي الأهم في العديد من بلدان العالم، وذلك بسبب تلوث التربة فما هي قصته ومخاطره؟

إن تلوّث التربة يعني تركيز المواد الكيمائية اكثر من المعتاد بشكل سلبي يؤثر على الإنسان والحيوان والنبات، فإن التربة تعاني من تركيز المعادن والمواد السامة في تركيباتها الأصلية بحيث تتغير التربة هذه في بضع سنين وبالتالي فإن التربة واحدة من الأخطار الخفية في البيئة، وذلك لأن مصادر التربة عديدة وجميعها لا نراها فهي مصادر مخفية عنا ولا يشعر بها إلا الذين يتعاملون مع التربة الزراعية بشكل مباشر من المتخصصين والمزارعين وغيرهما.

فما هي مصادر تلوّث التربة؟

مصادر تتمثل في:

  • المعامل الصناعية والكيميائية التي ينتج منها بعض الموّاد السامة التي تتسرب إلى التربة الزراعية.
  • المحطات النووية التي تعمل على توليد الطاقة النووية وبالتالي فإن اليورانيوم المشع وغيره من المواد تؤدي إلى زيادة تلوّث التربة الزراعية بشكل رئيسي.
  • محطات تكرير البترول أو استخراج البترول، فمن المعروف ان البترول من المواد الكيميائية التي يمكنها تلوّث البيئة خاصة الهواء والماء والتربة، فإذا تعرضت التربة الزراعية للتسرب البترولي فإن خصائصها تتغير ويؤدي ذلك إلى تدميرها وتدمير المزروعات والمحاصيل الزراعية بشكل مباشر.
  • عمليات استخراج المعادن او ما يعرف بعمليات التعدين، فإنها هي الأخرى سبباً من أسباب تلوث التربة الزراعية المحيطة بعمليات التعدين التي تستخدم الموّاد الكيماوية في جميع مراحل الاستخراج.
  • مياه الصرف الصحي الناتجة من الاستخدامات البشرية والتي يحدث ان تتسرب من المصادر الرئيسية لها إلى المياه وبالتالي قد تصل إلى التربة الزراعية بشكل غير مباشر، وهذه مشكلة كبيرة تعدد البلدان الزراعية في العالم التي لا تملك بنى تحتية قوية للصرف الصحي.
  • المخلفات والنفايات الصلبة والمنزلية من بقايا عضوية كبقايا الطعام الذي مر عليه وقت قد تتسرب إلى التربة الزراعية خاصة في القرى، وهذه المركبات العضوية تنتج عنها موّاد كيماوية خطيرة تؤدي إلى تأثر التربة بشكل مباشر.

أما عن المخاطر التي تعاني منها التربة بسبب تعرضها للتلوّث فهي عديدة للغاية لكن الخطر الرئيسي الذي يهدد التربة الزراعية هي النتيجة المباشرة لهذا الخطر وهو انخفاض جودة التربة الزراعية بحيث لا تكون قادرة على إنتاج النبات والمحاصيل الزراعية، والتي قد تؤدي غلى انتشار الجوع والمجاعات التي بالفعل تقتل وحدها حوالي 700 مليون نسمة حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

وهذا سببه المباشر هو نمو البكتريا في التربة الزراعية نتيجة لحدوث الملوثات التي تتسرب غلى التربة، بل إن الأمر يتعدى هذا بأن المبيدات الحشرية المستخدمة في رش المحاصيل الزراعية وقتل الآفات والحشرات بسبب قلة جودة التربة ونمو الحشرات فيها يؤدي هو الآخر إلى تلوّث المحاصيل الزراعية وهو ما يقتل حسب الإحصائيات العالمية نحو 250 ألف شخص سنوياً وإصابة نحو 3 ملايين شخص بأمراض خطيرة.

وتؤكد الدراسات المختلفة أن تلوّث التربة بالذات سيزداد في المستقبل، فمن المتوّقع على سبيل المثال أن زيادة نسبة الملوّثات في التربة ستزداد بحلول العام 2025 بنسبة حوالي أكثر من 2 مليار طن وهو ما يعني تدمير التربة الزراعية حول العالم وما ينتج عنه من مجاعات ومخاطر مستقبلية لا حصر لها.

أما عن طرق الحد من تلوّث التربة فهي عديدة وتقوم بها الحكومات في الوقت الحاضر في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهي تتمثل في:

  • القيام بتدوير النفايات خاصة المركبات العضوية والكيماوية لعدم تسريبها إلى التربة الزراعية.
  • التقليل من نسبة استخدام المبيدات الحشرية وهي من أهم الملوّثات التي تؤدي إلى تدمير المحاصيل والتربة الزراعية.
  • استخدام الأوعية والوسائل المناسبة لمنع زيوت السيارات من التسريب إلى التربة الزراعية نظراً لأنها شديدة السمية.
  • إعادة استخدام الأدوات مرة أخرى وعدم التخلص منها بالطريقة التقليدية.

التلوّث السمعي .. خطورة مباشرة على الإنسان في كل يوم
التلوث السمعي هو أحد أنواع تلوّث البيئة التي تضر الإنسان بشكل مباشر، وهو ناتج عن الضوضاء التي يتسبب بها البشر والآلات المختلفة التي تسبب الإزعاج وبالتالي تؤثر على الإنسان بسبب عدة مخاطر كما سنتعرف بعد قليل، ولكن في السطور القليلة القادمة نتعرف أولاً عن مصادر التلوّث السمعي ومن أين جاء؟

إن مصادر التلوث السمعي جاء من مصدرين رئيسيين وهي المصادر الخارجية للتلوّث السمعي مثل أنواع الإزعاج المختلفة التي تأتي من حركة المرور والطائرات معدات البناء المختلفة ومنفاخ أوراق الأشجار وعمليات التصنيع في المصانع خاصة في المدن الصناعية وعمليات نقل النفايات وغيرها الكثير.

أما المصادر الداخلية للتلوّث السمعي تأتي من الضوضاء التي تخلفها بعض الأجهزة الكهربية المنزلية مثل المكيفات والتلفزيونات وغيرها من الأجهزة الكهربية داخل المنزل، أو القيام بالصياح او نقل الكراسي وما تصدره من أصوات وما إلى غير ذلك من ضوضاء نقوم بها في منازلنا.

هذه هي مصادر التلوث السمعي والذي له العديد من المخاطر على الإنسان ولكن هذه المرة بشكل مباشر تماماً، فيمكن أن يكون بعض الأنواع الأخرى من تلوّث البيئة تعتبر مؤذية ولها مخاطر كبيرة على البشرية ولكن على المدى البعيد او بشكل غير مباشر، لكن الضوضاء والتلوّث السمعي عموماً له مخاطره القريبة على الإنسان.

وهذه المخاطر تتمثل في ضعف السمع لدى الإنسان والإصابة ببعض المظاهر المرضية الخطيرة والتي لها العديد من المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم والسهر والإجهاد والضعف والهزال والإصابة بالصداع الشديد وهذه الأمراض جميعها لها العديد من المضاعفات الشديدة على الفرد بشكل مباشر مما يزيد من خطورتها في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء.

إلا أنه يمكن الابتعاد عن التلوث السمعي بشكل جاد من الشخص نفسه، وهذه الطرق عبارة عن إجراءات تحمي الشخص نفسه من هذا التلوّث ومن هذه الطرق هي:

  • خفض صوت الأجهزة: يمكنك التحكم في الصوت المنبعث من التلفاز أو المذياع وغيرها من الأجهزة الكهربية الصوتية وبالتالي المحافظة على الأذن من سماع هذه الضوضاء والتي لها مخاطر كبيرة على الشخص كما رأينا.
  • الابتعاد عن مصدر الضوضاء: في حال تعرضك إلى ضوضاء يمكنك الابتعاد عنها بشتى الطرق من خلال البعد عن مصدر الصوت بشكل مباشر أو غلق جميع النوافذ والأبواب التي يأتي منها الضوضاء إليك في محاولة لتقليل هذه الضوضاء وبالتالي عدم وصول التلوث السمعي ومخاطره إليك.
  • استخدام واقيات الأذن: من ضمن الطرق الهامة التي تساعد بلا شك بالتخلص من التلوث السمعي وهي استخدام واقيات الأذن وهي عبارة عن واقيات مختلفة تعمل على حماية الأذن بوصول الضوضاء إليها بنسبة أقل وهي نسبة 25 ديسيبل فقط وبالتالي يمكنك استخدامها أثناء العمل على الآلات الصناعية التي تصدر أصوات مزعجة قد تؤذي الاذن، أو استخدامها في الأماكن ذات الضوضاء العالية وغير ذلك من الأمور.
  • عمليات الصيانة على السيارات والأجهزة المختلفة: من ضمن الطرق التي تساعدك بلا شك في الابتعاد عن الضوضاء هو تصليح وصيانة الأجهزة المختلفة التي يصدر منها أصوات مزعجة للغاية فهناك ما يعرف بصيانة كاتم صوت السيارة وذلك من أجل التخلص من الصوت المزعج الصادر منها، وكذلك تصليح بعض الآلات التي يصدر منها صوت مزعج قد يسبب التلوّث السمعي.

التلوّث الضوئي .. نمط حياة الإنسان الحديث يجعله في دائرة من المخاطر
إن التلوّث الضوئي يعتبر من المصطلحات الجديدة التي أطلقتها بعض الدراسات التي تتحدث عن ملوّثات البيئة، حيث يعرف هذا النوع بالتلوث الضوئي وهو عبارة عن أضرار تلحق بالإنسان بسبب مصادر الإضاءة الصناعية أو ما يعرف بالوهج أو التعدي الضوئي أو وهج السماء والتشتيت الضوئي وجميع هذه المصطلحات بشكل كبير خاصة بالتلوّث الضوئي وأحد مصادر هذا التلوّث.

وقد أشارت الدراسات المختلفة أن هناك أنواع عديدة من التلوّث الضوئي، أخطرها على الإطلاق التشتيت الضوئي وهو عبارة عن مجموعة من مصادر الطاقة الضوئية التي يتعرض لها الإنسان خاصة في المدن الكبرى مثل مدن لندن ونيويورك وباريس وغيرها من المدن الكبرى في العالم اليوم.

إلا أن هذا النوع ليس الوحيد إذا كنت تظن ذلك، فهناك التوّهج الضوئي وهو الآخر يتميز بالخطورة الشديدة، حيث يسبب التوّهج مع الإضاءة الشديدة التي يتعرض لها الإنسان إزعاجاً بصرياً، ومثال على التوّه هذا الأضواء العالية للسيارات أثناء الليل على الطرق السريعة أو في طرق البلدة التي تعيش فيها، لذلك فإن من قوانين المرور عدم استخدام هذه الأضواء إلا عند الضرورة.

وهناك نوع آخر من التلوّث الضوئي وهو ما يعرفه العلماء بالتعدي الضوئي وهو عبارة عن انتقال الضوء إلى الأماكن التي لا نحتاج الإضاءة فيها مثل انتقال الضوء إلى وحدات الإنارة الموجودة في شوارع المدن إلى غرف المنزل عبر الشرفات والنوافذ.

أما عن مخاطر التلوّث الضوئي فهي متعددة على الإنسان والحيوان على حد سواء، فيعاني الإنسان الذي يتعرض لأنواع التلوّث الضوئي الشديدة والتي تعرفنا عليها خلال السطور السابقة، إلى انخفاض مستوى الرؤية في العين خاصة في الليل، وهذا يظهر عند القيادة، فهناك بعض الأفراد لا يستطيعون القيادة في الليل بسبب توّهج الضوء وبالتالي تتأثر الرؤية الليلة لديهم بشكل كبير.

كما يعاني الإنسان من بعض الأمراض والمضاعفات الصحية التي تشبه التعرض للتلوّث السمعي من ارتفاع ضغط الدم وغيرها من المضاعفات الصحية الأخرى، أما الحيوانات فهي الأخرى لها نصيب من مخاطر التلوث الضوئي، فالحيوانات تشعر بالاضطراب النفسي والعصبي بسبب الضوضاء الضوئية خاصة أثناء الليل.

بل هناك مخاطر على المجتمع بسبب هدر للأموال والطاقة المستخدمة بسبب استهلاك الكهرباء الشديد مما يمثل خطراً اقتصادياً وعلى الموارد لكل دولة على حدة، لذلك تقوم الحكومات الآن بتجريم الاستهلاك الشديد للضوء والكهرباء لما له من مخاطر كبيرة على الإنسان وعلى جميع موارد الدولة.

وإلى جانب هذه التقسيمات التي تعرفنا عليها خلال السطور القليلة السابقة من هذا العرض الشامل فهناك تقسيمات اخرى بحسب الدراسات التي تناولت تلوّ البيئة، مثل التلوث الصادر من المواصلات، او الملوّثات الصادرة من المنازل، أو الملوّثات الصادرة من القطاعات الصناعية وهي الشهيرة، والملوثات من القطاع الزراعي وغيرها من التقسيمات التي تحدثت عنها الدراسات المختلفة.

في نهاية هذا العرض الشامل عن تلوّث البيئة، فإن كوكب الأرض يواجه خطراً شديداً قد يؤدي في المستقبل إلى فناء الأرض والحياة عليها، لذلك علينا أن نفهم مسببات هذه الملوّثات ويتم القضاء عليها من خلال الخطوات الحامية لكوكب الأرض من التلوّث وقد عرضنا جانباً منها في هذا المقال.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *