الجودة
الجودة تعني هي بلوغ الهدف أو إنجاز المهام بمعايير جيدة وقيّمة و تجنب العديد من العيوب، وهذه الجودة يمكن تطبيقها وتنفيذها في جميع المجالات وفقاً لمعايير وقواعد وقوانين محددة، وتهدف في النهاية لنيل رضا العملاء و المستهلكين على أن تكون نسبة العيوب الموجودة في الشيء الخاضع لمعايير الجودة هو صفر.
في هذا المقال؛ نساعد أصحاب الشركات والمحلات التجارية وأصحاب الأعمال المختلفة وفي جميع المجالات في عرض المعلومات المدهشة حول الجودة ومعاييرها ومراحلها المختلفة وغيرها من المعلومات الأخرى.
5 مفاهيم خاصة للجودة
في البداية وقبل أن نتعرف على الجودة وأهميتها بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية والمنتجات والخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات، لابد أن تفهم أن الجودة لها مفاهيم شاملة لخدمة العديد من الجوانب مثل جودة إنتاج الخدمات والمنتجات المختلفة وجودة الفحص وجودة التخزين للمنتجات وجودة خدمات ما بعد التوريد والتسويق للمنتجات وجودة المراقبة وغيرها.
فهذه الجوانب السابقة لها ارتباط ببعض المفاهيم الخاصة للجودة والتي نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- مفهوم الفائقية: وهو المعروف بأن الجودة ترتبط بالمنتجات ومدة تميّزها في الأسواق عن غيرها لتلبي رغبات ومتطلبات هذه الاسواق أو العملاء.
- مفهوم الجودة بالنسبة لعمليات التصنيع: وهذا المفهوم الخاص بعمليات الصناعة للمنتجات أو تقديم الخدمات وذلك من خلال المواصفات والمعايير التي وضعت خصيصاً أثناء التصميم ثم التنفيذ في جميع مراحل التصنيع.
- مفهوم الجودة المعتمد على خصائص المنتجات: حيث تختلف الجودة من خلال خصائص المنتج المقدم للجمهور والتي يمكن أن تتطور في المستقبل القريب أو البعيد.
- مفهوم الجودة القائم على المستهلك: وهذا يعني أن هذه الجودة مناسبة للمستهلك وتلبي جميع الرغبات والمتطلبات الإستهلاكية.
- مفهوم الجودة المعتمد على قيمة المنتجات: من المعروف أن كل منتج او خدمة تقدم للجمهور أو المستهلكين لابد أن تكون لها قيمة معينة فإذا اعتمدت هذه الجودة لرفع هذه القيمة فإن هذا جانباً هاماً من ضمن مفاهيم الجودة.
4 معايير هامة لتنفيذ الجودة
من أجل تنفيذ الجودة لابد من تقديمها عبر 4 معايير هامة، وهذه المعايير وضعها الأمريكي فيليب كروسبي من خلال كتاباته وأبحاثه عن فلسفة إدارة الجودة، حيث قام بتحديد هذه المعايير لتنحصر في الآتي:
- جودة المنتجات: وهي أن تكون هذه المنتجات مطابقة لجميع المواصفات المعدّة لها سلفاً وقبل القيام بعمل خطوط إنتاج لها.
- وقاية المنتجات: وذلك من أجل تقديم الجودة دون عيوب و أخطاء تصنيعية تؤثر على تقديمها للمستهلكين.
- معيار الأداء: لابد أن يكون أداء التصنيع لتنفيذ خط إنتاج قوي بعيد عن العيوب.
- تطابقه مع متطلبات السوق: أن يكون المنتج أو الخدمة تلبي طموح العملاء والمستهلكين في السوق.
وعلى أية حال؛ فإن منظمة الأيزو جعلت العديد من المعايير و المواصفات لجودة المنتجات الاستهلاكية والخدمات ضمن إطار لا يمكن الحياد عنه مثل جودة المنتج و الخامة المصنعة ومدى التطابق في المعايير المرتبطة بالوزن والطول والحجم والخواص والنسب والسعر ومدى تغطية متطلباته للسوق المحلي أو الدولي.
لجودة الخدمات المقدمة للعملاء أبعاد محددة بدقة
هناك العديد من الأبعاد التي وضعها الباحثون في مجالات الجودة المقدمة في الخدمات المختلفة، وهذه الأبعاد تنحصر في النقاط التالية:
- إمكانية وضع وقت دقيق للانتهاء من تقديم الخدمة.
- الإحاطة بجميع جوانب الخدمة وعدم ترك أي شيء بعيداً عن التناول.
- معايير وأداء الاستجابة.
- الدقة في تقديم الخدمات.
- التناسق مع جميع أدوات تقديم الخدمات.
- اللياقة والمجاملة مع العملاء والمستهلكين.
8 أبعاد لتحقيق جودة المنتجات
8 معايير أساسية لمعرفة مدى وصول جودة المنتجات للجودة المطلوبة وهذه المعايير هي:
- أداء المنتجات: وهي معرفة مدى تطابق أداء المنتج مع المستهلك المستخدم له.
- خصائص المنتجات: وهو جعل المنتج قابل للتطوير كل فترة حسب متطلبات السوق الجديدة.
- مطابقة المنتجات للمواصفات المعدة سلفاً: وذلك من خلال معرفة المواصفات التي وضعها العميل في المنتج أو مدى راحة المستخدمين ومتطلباتهم بالنسبة للمنتج وعلى أساس ذلك يتم وضع المواصفات المختلفة.
- الشكل الجمالي للمنتج: وهذا المظهر او الشكل الجمالي يرتبط بأناقة وجمال المنتج الذي يؤثر في عملية الشراء.
- القابلية في الاستخدام: هل هذا المنتج قابل للاستخدام والاستهلاك ومدى السهولة فيه وهل هو قابل للإصلاح وما هي المدة والتكلفة لهذا الإصلاح.
- سمعة المنتجات: وهذه السمعة ترتبط بالشركة والتي تؤثر على سمعة المنتج ذاته في السوق.
- تحمّل المنتج: من الأبعاد المهمة هو مدى قدرة وجود هذا المنتج في السوق والاستمرار في الأداء بنفس الجودة.
- الموثوقية: وهي إعطاء جميع المعلومات عن المنتجات للعملاء وهذه المعلومات بشأن صلاحية المنتجات وغيرها.
5 مراحل أساسية لتطوّر الجودة
بعض المراحل الأساسية التي يجب أن تتم من أجل تطوير الجودة وهذه المراحل هي:
- المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على معرفة آراء العملاء ومتطلبات السوق ومعرفة المواصفات الخاصة بكل منتج من منتجات الشركة ومدى تطابقه مع طموح ورغبة العملاء و المستهلكين والكشف عن العيوب في مرحلة مبكرة من خط الإنتاج، وتعتبر هذه المرحلة هي الأهم والأعلى في التكلفة عن باقي المراحل.
- المرحلة الثانية: هذه المرحلة تعتمد على التطوّرات التي تقوم بها المؤسسة بخصوص المنتجات والخدمات التي تقدمها، وهي على عكس المرحلة الأولى لا تتطلب تكلفة عالية أو وقت ومجهود كبير، وتبدأ هذه المرحلة مع طرح المنتجات وعرض الخدمات على المستهلكين في الأسواق.
- المرحلة الثالثة: هذه المرحلة خاصة بالمؤسسات التي قامت على بناء قسم خاص للمراقبة والجودة على المنتجات في أثناء الإنتاج ومراقبة جميع المراحل وكتابة التقارير وعرض البيانات والاختبارات الخاصة بالمنتجات وتجريبها وهي مرحلة طويلة زمنية لأنها تبدأ منذ بداية التخطيط للمنتجات وحتى خروج المنتجات للنور وصدور نتائج خاصة بشأنها وتسويقها وعرضها في الأسواق.
- المرحلة الرابعة: هذه المرحلة تعتمد على الكشف عن العيوب والأخطاء التصنيعية الموجودة في كل منتج وذلك في مراحل مبكرة من الإنتاج، كذلك إعادة الاستخدام مرة أخرى للقطع المنتجة والتي كانت تحتوي على عيوب وأخطاء في التصنيع.
- المرحلة الخامسة: هي أكثر المراحل تقدماً وتطوّراً لأنها تعتمد على ضبط ومراقبة جودة المنتج من بداية تصميمه ثم شراء المواد الخام بمواصفات محددة ثم خطوط الإنتاج ثم خروج المنتج إلى النور وتسويقه في الأسواق.
كانت هذه المعلومات الهامة عن الجودة ومراحلها وأبعادها وأهميتها بالنسبة للمؤسسات عرضناها لكم في هذا المقال لكي تكون دليلاً شاماً لكل من يريد يعرف عن أهميتها للاقتصاد وعمليات التصنيع.
بواسطة: Yassmin Yassin
اضف تعليق