- حرب 67
- وقائع حرب 67
- أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاع حرب 67
- أهم النتائج التي ترتبت على هجوم الخامس من يونيو 67
حرب 67
حرب 67 أو ما يطلق عليه نكسة 67 تعتبر من أهم المراحل الفارقة في تاريخ مصر، ولكن هل دار في بالك قبل ذلك أن تتساءل عن أهم أسباب حرب 67 بين مصر وإسرائيل؟ أو ما هي الأسباب التي دفعت المصريين لإطلاق لفظ النكسة على الهزيمة؟ أو ما هي التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري بعد الهزيمة المدوية في تلك الحرب؟
إذا لم تكن تعرضت لهذه الأفكار من قبل إذاً دعنا نأخذك في رحلة إلى الماضي القريب لكي نرى المشهد عن قرب، ونعرف الأوضاع الحقيقية التي مر بها المجتمع المصري قبل وبعد أحداث حرب 67 بين مصر وإسرائيل.
وقائع حرب 67
قبل وقوع الحرب مباشرة كان هناك العديد من المناوشات السياسية بين مصر وإسرائيل، حيث كانت مصر دائمة التهديد بإغلاق مضيق تيران، وكانت إسرائيل تحاول أن تجر مصر إلى صدام عسكري مباشر معها وهذا الذي لم تكن قيادة مصر في ذلك الوقت ترغب فيه على الرغم من موقفها المعلن الذي حاول أو يبين القوة العسكرية للدولة المصرية، وكان إغلاق مضيق تيران ومنع أي سفن حربية أو تجارية من المرور من خلاله هو السبب الذي اتخذته إسرائيل ذريعة لشن هجومها.
في صباح الخامس من يونيو من عام 1967 فوجئت مراكز القيادة العسكرية في مصر وفي سوريا وخاصة هضبة الجولان بقيام القوات الجوية الإسرائيلية بشن هجوم بالطائرات الحربية على أهم المطارات العسكرية في مصر وفي هضبة الجولان.
خلال الهجمات الإسرائيلية حدث ارتباك على كل من الساحة السورية والساحة المصرية ولم يصدر للجنود في كل من الجبهتين أي من الأوامر الواضحة سواء بعمليات الهجوم أو عمليات الانسحاب، وقد قام العسكريون بوصف انسحاب القوات المصرية إلى عمق سيناء بأنه مظاهرة عسكرية عشوائية أدت إلى فقداننا آلاف من الجنود فضلاً عن تمكين إسرائيل على السيطرة على سيناء وهضبة الجولان.
وفي نفس الفترة التي كانت القوات الإسرائيلية تتقدم داخل سيناء وبدأت في الاقتراب من الإسماعيلية وقناة السويس كانت المحطات الإذاعية المصرية تبث أخباراً كاذبة حول الانتصارات المصرية، وكان من أبرز هذه البيانات أن القوات المصرية استطاعت أن تحطم 90 طائرة، وأن القوات المصرية وصلت إلى مشارف تل أبيب.
أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاع حرب 67
من الممكن أن نحصر العديد من الأسباب التي أدت إلى اندلاع حرب 67 أو ما يطلق عليها حرب الأيام الستة في النقاط التالية:-
- بعد انتصار مصر في حرب بورسعيد أو ما يطلق عليه العدوان الثلاثي ظلت لدى إسرائيل رغبة قوية في إعادة شن الهجمات على مصر ومحاولة السيطرة على سيناء من جديد.
- طول الفترة بين الحربين كان هناك العديد من المحاولات المصرية لبناء الجيش المصري وإعادة بناء دولة مصرية قوية وهذا ما كان يثير الرعب في قلب العدو الإسرائيلي.
- بعد انتهاء العدوان الثلاثي على مصر وبعد عقد الهدنة كان هناك مجموعة من قوات الأمم المتحدة الموجودة على خط الهدنة بين مصر وبين الأراضي المحتلة وقبيل هجوم يونيو كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد أعلن رفضه لوجود القوات متعددة الجنسيات على خط الهدنة.
- في شهر مايو من عام 1967 قدم مندوب دولة سوريا لدى الأمم المتحدة العديد من المستندات التي تقضي بوجود نية مبيتة لدى إسرائيل بشن هجوم على كل من مصر والسودان.
- أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر قيامه بإغلاق مضيق تيران في وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية وقد كانت هذه الخطوة هي ذريعة إسرائيل لشن الهجوم.
أهم النتائج التي ترتبت على هجوم الخامس من يونيو 67
كانت حرب يونيو بمثابة صفعة قوية استيقظ عليها الشعب المصري بعد ثبات عميق، حيث اكتشف العديد من مشاكله السياسية والاقتصادية والعسكرية والتي لم تكن ظاهرة له قبل هذه الحرب، وكان من أهم النتائج المترتبة على هذه الحرب هي تراجع الحالة المعنوية والنفسية للشعب المصري بقدر كبير، ولهذا السبب لم يطلقوا على نتيجة الحرب أنها الهزيمة، لكنهم اعتبروها بمثابة نكسة، نكسة ضاعت فيها أحلامهم في الوطن القوي الحر.
أما أهم النتائج المباشرة التي حدثت بعد الحرب فمن الممكن أن نوجزها كما يلي:-
- فقدت مصر في هذه الحرب ما يقرب من خمسة عشر ألف مقاتل في مقابل عدد ضئيل من الجنود الإسرائيليين.
- بعد الحرب كانت كل من مصر وسوريا قد فقدوا ما يقارب من 80% من عتادهم العسكري، كما فقدوا نسبة كبيرة من دخلهم القومي والاحتياطي الاستراتيجي لديهم.
- استطاعت إسرائيل أن تفرض سيطرتها على كل من سيناء وغزة وهضبة الجولان.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق