6 حقائق مدهشة عن روبرت كوخ

روبرت كوخ

روبرت هينرك هيرمان كوخ هو العالم الألماني الجنسية، وُلِد في كلاوستال، في الحادي عشر من شهر ديسمبر لعام 1842، لأسرة مكوَّنة من عشرة أبناء، كان هو الثالث في الترتيب بين إخوته، وبان نبوغ “كوخ” وهو في الخامسة من عمره، فقد استطاع أن يتعلَّم القراءة من خلال الصحف، وهو في هذه السنِّ الصغيرة.

اتجه روبرت كوخ إلى جامعة “غويتنغن” وهو الاسم الرسمي لجامعة “هانوفر” لدراسة الطب، وقد تلقى العلم على يد أستاذه “فريدريك جيكوب” إلى أن تخرَّج في عام 1866 حاصلًا على الماجستير، وتعرَّف أثناء دراسته على ” جايكوب هنل” وتعاونا في تقديم بحث مفاده أنَّ انتشار الأمراض يرجع إلى البكتيريا.

بعد ذلك اتجه إلى العاصمة الألمانية “برلين” من أجل العلم، ثم عمل كطبيب، وبعد مرور سنتين من عمله كطبيب في مستشفى هامبرج انضمَّ إلى الجيش كضابط طبيب.

شارك روبرت كوخ في الحرب الفرنسية البروسية، وبقي حتى عام 1978  طبيبًا مسئولًا عن مقاطعة “ولشتاين”، وقبل انتهاء هذه الفترة بعامين، استطاع روبرت كوخ بإمكانيات بسيطة وبجهود كبيرة، وبدراسة متخصصة في الأوبئة، أن يكتشف أن كل المعاناة التي تعصف بالبشر في شتى أنحاء الأرض ناتجة عن عدوى بكتيرية، وبهذا اعتُبِر روبرت كوخ هو المؤسس الحقيقي لعلم الجراثيم، باعتباره علمًا طبيًا مستقلًا.

وفي عام 1876 تم تكليفه بالبحث في الوباء المسمَّى “الجمرة الخبيثة” الذي كاد يقضي على الثروة الحيوانية في أوروبا آنذاك، بل وتسبب أيضًا هذا المرض في إصابة القائمين على تربية الحيوانات.

قام كوخ ببعض التجارب على الفئران، حيث قام بتعريضها لبكتيريا الجمرة الخبيثة، واكتشف أن سبب وفاتها يرجع إلى زيادة البكتريا في جسم الفئران التي قام بحقنها، فأعاد التجربة مراراً على حيوانات أخرى، ليستقرَّ لديه أن هذه البكتيريا هي السبب الرئيسي في انتشار المرض؛ الأمر الذي جعل العلماء يحذون حذوه في نفس الطريقة، ليتوصلوا أن البكتيريا ليست السبب في انتشار الجمرة الخبيثة وحدها، بل إنها تسبب العديد من الأمراض التي تودي بحياة الإنسان، مثل (الكوليرا، والدفتريا) وغيرها.

روبرت كوخ واكتشاف بكتيريا السل

يرجع الفضل في اكتساب البكتيريا المسببة لمرض السل إلى جهود “كوخ”، ففي عام 1982 تمكَّن روبرت كوخ من اكتشاف هذه البكتيريا التي ساعدت العالم أجمع في تشخيص هذا المرض الذي كان يشكِّل أزمةً في هذا الوقت، ولم تكن جهود “كوخ” مقتصرة على اكتشاف البكتيريا المسببة للمرض فحسب، بل صبَّ “روبرت كوخ” جهوده حتى اكتشف الأعراض المرضية التي يمكن أن تسببها هذه البكتيريا.

روبرت كوخ وجائزة نوبل

ويعد السبق للعالم “روبرت كوخ” في استخلاص مادة “التيوبركلين” الموجودة في جرثومة السل، والتي من خلالها استطاع أن يعرف إن كان الشخص مصابًا بالمرض أم هو محصَّن ضده، والتي لازالت يُعتمد عليها في تشخيص المرض حتى الآن، وسُمِّيت هذه البكتيريا “عصيات كوخ”؛ الأمر الذي جعل من اكتشاف كوخ أمرًا يستلزم تقدير جهوده ومنحه جائزة نوبل.

روبرت كوخ والكوليرا في أفريقيا وآسيا

تم الاعتماد على روبرت كوخ كمسئول عن التصدي لوباء الكوليرا في مصر عام 1883، فقد كان قائد البعثة الألمانية آنذاك.

قام بإنشاء معهد الأمراض المعدية في برلين، ثم تم تعيينه كمدير للصحة في جامعة برلين، وحصل على الأستاذية من نفس الجامعة عام 1885، واستمر طيلة خمسة أعوام، وأثبت استحقاقه للمنصب.

يرجع الفضل لروبرت كوخ في الجهود المبذولة في التصدي للأمراض المعدية في أفريقيا وآسيا، ويعتبر “كوخ” هو مكتشف مرض الكوليرا الآسيوية.

روبرت كوخ والجوائز

  • حصل روبرت كوخ على جائزة نوبل في الطب عام
  • ترتيب بافريا ماكسيمليليان للعلوم والفن
  • ترتيب النسر الأحمر.
  • وسام الاستحقاق للفنون والعلوم.
  • مواطن فخري في برلين.

حصل “روبرت كوخ” على العديد من عضويات مثل

  • عضوية الجمعية الملكية.
  • عضوية الأكاديمية البروسية للعلوم.
  • عضوية الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
  • عضوية الأكاديمية الروسية للعلوم.
  • عضوية الأكاديمية الفرنسية للعلوم.
  • عضوية الأكاديمية الوطنية للطب.

حياة روبرت كوخ الشخصية

تزوج عام 1866 بعد تخرجه من إيمافراتز، وأنجب طفلة، وانتهت حياته مع إيما بالطلاق.

وفي عام 1893 تزوج من هيدويغ فريبرغ، التي كانت تعمل كممثلة.

وفي عام 1910 أصيب روبرت كوخ بانسداد في العضلة القلبية، أو ما يطلق عليها الذبحة القلبية، في السابع والعشرين من شهر مايو، مما أدَّى إلى وفاته.

وبالرغم من مرور ما يزيد عن مائة عام على موت “روبرت كوخ” إلا أنه لا يمكن أن تنسى هذه الجهود العظيمة التي قام بها في مساعدة البشرية، ولا يمكن أن ننسى دوره البارز والمؤثر، الذي دفع اللاحقين لتسمية جائزة باسمه تخليدًا لذكراه.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *