ليلة القدر
شهر رمضان هو شهر الفضائل الكثيرة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى، وأجمل ما فيها هي فضائل ليلة القدر، حيث أن هذه الليلة هي واحدة من الليالي المباركة في هذا الشهر، جعل الله فيها خيرا ومغفرة عظيمة، كما أنه عظمها وعظم من شأنها وجعل الدعاء فيها مستجابا والأعمال فيها لها أجرا مضاعفا.
وأكثر ما يجعل هذه الليلة من أكثر الليالي المباركة أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل فيها القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال عنها الله سبحانه وتعالى “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ”.
ومن المهم أن نذكر أن الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من البشر وجعله نبيا ورسولا، وكذلك فلقد اصطفى شهر رمضان من بين كل الشهور، واصطفى ليلة القدر من كل الليالي، وقد أنزل الله سورة باسم القدر قال فيها “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟
هناك اثنان من الآراء حول سبب تسمية هذه الليلة بليلة القدر، وسوف نستعرضهما في النقاط التالية:
- الرأي الأول يقول أن سبب تسمية هذه الليلة أن الله فيها يقدر ما يشاء من مقادير السنة وحتى ليلة القدر في العام الذي يليها وقد قال الله تعالى “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.
- أما الرأي الثاني فهو يميل إلى أن سبب التسمية جاء لتعظيم قدر هذه الليلة، ولكي يعلو منها، ولأن قيام المؤمنين بالطاعات في هذا اليوم له قدر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
ما هي أهم فضائل ليلة القدر؟
وكما قلنا من قبل فإن ليلة القدر لها الكثير من الفضائل، لذا فإن العبادة والذكر في هذه الليلة هي أجمل ما يمكن أن يقوم به المسلم حتى يشعر بالسكينة والراحة، وهذا الفضل هو ما يجعل المسلمين يتحرون هذه الليلة كل عام، أما فضائل هذه الليلة هي كالتالي:
- فضل ليلة القدر الأول يأتي من كونها الليلة التي أنزل الله فيها سبحانه وتعالى القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم قائلا “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”.
- ليلة القدر هي ليلة مباركة يضاعف فيها الله سبحانه وتعالى الأجر لعباده كما أنه ينزل رحمته ومغفرته، وفيها يقول رب العزة “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ”.
- ليلة القدر هي الليلة التي تفصل فيها الأقدار وتنزل في اللوح المحفوظ إلى صحف الملائكة، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)
- ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها الله سبحانه وتعالى خير كثير على عباده، ففيها يستجيب الدعاء وينزل المغفرة والرحمة، وجعل العبادة في هذه الليلة كعبادة ألف شهر وقد ذكر الله ذلك في كتابه العزيز قائلا “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
- ليلة القدر هي الليلة التي يتنزل فيها السلام على المؤمنين، حيث أن قلب المسلم يشعر بالأمان والهدوء ونزول الطمأنينة على قلبه في هذا اليوم، وقد ذكر الله ذلك في كتابه العزيز “سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر”.
- ليلة القدر التي جعلها الله سبحانه وتعالى لعباده لكي يستغفروه ويتوبوا إليه وقد وعدهم العزيز القدير بأنه سوف ينزل عليهم رحمته ويقبل توبتهم ويغفر لهم ذنوبهم وقد قال رسول الله في ذلك “(مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق