7 معلومات قد لا تعرفها عن الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية هي أكبر الحروب العالميّة التي شهدها التاريخ، والتي شملت جميع أجزاء العالم، ووقعت بين عام 1939-1945م، وكانت هذه الحرب بين دول المحور، والمتمثلة بكل من: ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وبين دول الحلفاء، والمتمثلة بفرنسا، وبريطانيا العظمى، والولايات المتحدة الأمريكيّة، والاتحاد السوفيتي، والصين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الحرب بدأت بعد توقف الحرب العالمية الأولى لمدة 20 عاماً، ونتج عن هذه الحرب العديد من الوفيات، حتّى بلغ عددهم 40.000.000 – 50.000.000 شخص.

أسباب الحرب العالمية الثانية

مهّدت الحرب العالمية الأولى التي استمرت خلال الفترة 1914-1918م إلى نزاع دولي آخر وهو الحرب العالمية الثانية التي نشبت بعد نحو عقدين من الزمن، والتي اشتملت على مستوى عالٍ من الخراب والتدمير، فقد بدأت الحرب العالمية الثانية في عام 1939م عندما قام أدولف هتلر والحزب الوطني الاشتراكي التابع له بتسليح الأمة وتوقيع عدة معاهدات استراتيجية مع إيطاليا واليابان بهدف السيطرة على العالم، ففي شهر سبتمبر من عام 1939م غزا هتلر بولندا؛ الأمر الذي دعا بريطانيا العظمى وفرنسا إلى إعلان الحرب على ألمانيا التي قادت إلى حرب عالمية ثانية استمرت لمدة ست أعوام كانت الأكثر دماراً في التاريخ العالمي، وبالرغم من أنّ اندلاع الحرب على ألمانيا كان السبب في نشوب الحرب العالمية الثانية؛ إلّا أنّ أسبابها أكثر تعقيداً من ذلك.

معاهدة فرساي وردة فعل الألمان اتجاهها

إنّ من أهم الأسباب للحرب العالمية الثانية معاهدة فرساي، وهي عبارة عن معاهدة وُقِّعَت في عام 1919م، وكانت من أبرز الأمور التي دعت إليها هو جعل ألمانيا تدفع تعويضات جراء الخراب الذي تسببت في الحرب العالمية الأولى؛ حيثُ التقى لويد جورج من إنجلترا، وجورج كليمانصو من فرنسا، وودرو ويلسون من الولايات المتحدة الأمريكية، وأورلاندو من إيطاليا لمناقشة طريقة دفع ألمانيا ثمن الأضرار التي تسبّبت بها، فرأى ودرو ويلسون أنّه يجب توقيع ألمانيا على معاهدة، وكانت هذه المعاهدة مُكوّنة من 14 بنداً، ورأى أنّها سوف تُحقّق السلام في أوروبا أيضاً، ووافقه لويد جورج على ذلك.

أما جورج كليمانصو فأراد الانتقام من ألمانيا وتلقينها درساً يضمن عدم تسبُّبها بحرب أخرى، وقد عَلِمَ لويد جورج أنّ إنجلترا سوف تقف في صف كليمانصو، فأراد أن يجد حلاً بين ويسلون وكليمانصو، وانتهى الأمر بتوقيع ألمانيا لمعاهدة فرساي على الرغم من عدم الرضا عن بنودها، وكان من أبرز بنود المعاهدة أن تعترف ألمانيا بارتكابها ذنباً عظيماً لبدء الحرب العالمية الأولى، وأن تقبل اللوم الواقع عليها من الدول الأخرى، وأنّ عليها أن تدفع مبلغاً مقداره 6,600 مليون جنيه إسترليني كتعويض عن الأضرار الناجمة عن الحرب، أما البند الثالث من البنود الهامة فينصّ على نزع السلاح من ألمانيا، وأن يكون لها جيش صغير وسفن بحرية فقط، ولا يُسمَح لها باقتناء الدبابات أو الأسلحة الجوية أو الغواصات، أما الشروط الإقليمية فكان منها أن يتم مُصادرة بعض الأراضي من ألمانيا وضمّها إلى دول أخرى.

وقد امتعض الشعب الألماني من هذه المعاهدة لما أصابه من فقر، بالإضافة إلى عدم توفر فرص عمل وزيادة البطالة، وارتفعت أسعار الغذاء والسلع، وضَعُفَ اقتصاد البلاد، ونتيجة لعدم رضا الشعب عن الحكومة ارتأى الشعب إلى تعيين أدولف هتلر قائداً لفض المعاهدة، وفي عام 1933م أصبح هتلر مستشاراً لألمانيا، فأخذ يبني الجيش سرّاً ويزيد من حجمه، وبدأ يجمع الأسلحة، ويبني السفن الحربية وأسلحة الجو، وأصدر قانون يقضي بالخدمة العسكرية الإلزامية، وعلى الرغم من اطّلاع بريطانيا وفرنسا على أعمال هتلر؛ إلّا أنهم رأَوا أنّ بإمكانه إيقاف الخطر الشيوعي وامتداده في الغرب، وفي عام 1936م دخل الجيش الألماني إلى راينلاند، وفي عام 1938م دخل هتلر إلى النمسا، وبدأ بخطته التي تنوي استعادة الأراضي التي تمّت مصادرتها من ألمانيا من قبل.

عندما طلبت النمسا المساعدة من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا تعهّد هتلر بأن تكون أنسكلوس هي آخر محطّات توسعه، إلّا أنّه لم يَفِ بكلمته، وبعد نحو ستة أشهر طلب استعادة سوديتنلاند من تشيكوسلوفاكيا، وقد اجتمع هتلر مع رئيس وزراء بريطانيا ثلاث مرات خلال شهر سبتمبر من عام 1938م وكان نتيجة ذلك اتفاقية ميونيخ والتي نصت على اقتصار هتلر على سوديتنلاند وعدم توسُّعه، ومرة أخرى لم يَفِ هتلر بكلمته وغزا تشيكوسلوفاكيا في عام 1939م، ثم تلاها بغزو بولندا على الرغم من تهديد بريطانيا وفرنسا بالقيام بعمل عسكري ضد ألمانيا في حال غزو بولندا.

بواسطة: Shaimaa Lotfy

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *