7 من وسائل وطرق الإقناع في الحوار .. تعرف على دبلوماسية إقناع الآخرين

طرق الإقناع في الحوار

الإقناع من ضمن الأمور التي تساعد الفرد في تقدمه ونجاحه خاصة في العلاقات الشخصية مع الآخرين، فكلما كانت قدرتك على الإقناع، كلما كان لديك العديد من المهارات المختلفة للتحكم في الاجتماعات المختلفة، لذلك فإن طرق الإقناع في الحوار تحتاج منك للعديد من المهارات ودرجة عالية من الذكاء في هذا المقال نتعرف بالتفصيل على طرق الإقناع في الحوار، حيث نتعرف على أهم الوسائل التي تجعلك أكثر دبلوماسية في الحوار مع الآخرين، فهيا بنا نتعرف بالتفصيل على هذه الأمور من خلال السطور القليلة القادمة.

ما هو الإقناع؟

الإقناع هي طريقة التأثير في الآخرين، من خلال الكلمات والعبارات والرسائل للطرف الآخر بلا وعي، فقد يكون العقل مغلقاً بصورة تمنع الشخص من السماع والإنصات للطرف الآخر، وبالتالي فإن هذا يعني طريقة الإقناع تعني إلقاء العديد من الرسائل المختلفة عبر الكلمات والآراء والأفكار للتأثير في هذا العقل من خلال اللاوعي.

لذلك فإن الإقناع يجب أن يكون مرتكزاً على العديد من الحقائق المختلفة والتحكم في الأهواء المختلفة، والغرائز لكي تكون مقنعاً بفكرة ما وطريقة إيصالها.

ويعتبر العلماء الذين بحثوا في هذا المجال أن طرق الإقناع والقدرة على التأثير في الناس، فن لا يجيده إلا من يعرفه، او من يمارسه دائماً وهذه الطرق والأساليب للإقناع تختلف من شخص لشخص آخر، حيث تعتبر هذه الوسائل موّصلة لهدف واحد وهي القدرة على التأثير، وفي ذلك يقول أحد علماء هذا المجال جون هانكوك: إنّ أعظم قدرة في عالم الأعمال هي التوافق مع الآخرين والتأثير على سلوكياتهم.

وبالتالي فإن طرق الإقناع والتأثير في نفس الآخرين يمكن التحكم فيها والاستفادة منها في العديد من المجالات الاخرى لا سيما التسويق الجيد للمنتجات وغيرها من الجوانب الهامة، وهذا ما نتناوله بالتفصيل من خلال السطور القليلة القادمة.

ما هي طرق ووسائل الإقناع؟

هناك العديد من الوسائل والطرق الهامة التي تساعد على إقناع الاشخاص بالعديد من الأمور المقنعة، أو عرض المباديء والأفكار الجيدة بالنسبة لهم، وهذه الوسائل والطرق التي نتعرف عليها في النقاط التالية، تعتبر الخلاصة في هذا الموضوع حسب ما عرض العلماء في هذا المجال، وهذه الوسائل هي:

  • إقناع الآخرين بالمصداقية الصادرة منك، لذلك عليك أن تكون صادقاً بشكل كامل في عرض هذه الفكرة، فالصدق يصل بسرعة إلى الناس، ويجب أن تكون واقعياً مع هذا الصدق، فهذه من أهم الوسائل التي تصل بالفكرة إلى اللاوعي إلى الأشخاص الآخرين.
  • إبعاد الأهواء والأغراض والشهوات الشخصية عن موضوع الحديث، فيجب أن يكون حديث خالي تماماً من هذه الأهواء أو الاستفادة من هذا الشخص أثناء الحوار، فلكي تنال ثقة الآخرين, لابد أن تكون محايداً بالنسبة لهم لا تحاول أن يكون هذا الشخص له مصلحة عندك أو لك مصلحة عنده، وذلك لأن هذا قد يكون مؤثراً في إقناع الشخص بعدم طواعية في بعض الأحيان، لذلك عليك أن تنحي هذه الأهواء والمصالح جانباً بشكل تام.
  • لكي يكون الحوار جاداً بشكل تام يجب أن تتحرى المصداقية في هذا الأمر، خاصة عندما يكون الحوار مثيراً للجدل، فعليك تحرّي الصدق عندئذ والتخلص من النقاط الخلافية خاصة المحاور القوية الدالة التي تثبت صحة الكلام،
  • بالتالي يجب الاستناد على المعلومات الموثوقة الصحيحة في طريقة الإقناع لهذا الحوار.
  • عليك أن تثق بنفسك بشكل كبير، وتثق في كافة الإمكانيات لديك، وكذلك المهارات التي تمتلكها، وذلك لان الإنسان الذي يحقق الأهداف والأحلام التي يعيش عليها لن يصل إليها بدون الثقة في كافة القدرات والمهارات، لذلك فإن عملية التأثير في الآخرين هدف في حد ذاته ولن تصل إليه في النهاية بدون الثقة في كافة المهارات والأمور التي تساعدك في هذا الأمر، لذلك عليك الاستعانة بما يعرف بالبرمجة العقلية للحصول على هذه الثقة.
  • مواجهة الخوف من الطرق التي يجب الاعتماد عليها في الإقناع والتأثير في الآخرين، فعليك ان تواجه خوفك وتتغلب عليه وأن لا تحاول أن تخيف الآخرين فإنسان يولد لديه العديد من المخاوف منها المخاوف من الأصوات العالية أو من الناس عموماً، لذلك فإذا أردت ان تكون مقنعاً للآخرين يجب أن لا تخاف في العموم وأن تكتسب العديد من المهارات التي تجعلك تتحدث للناس دون خوف.
  • اكتشف ذاتك، وهذا يساعدك على تحديد الأهداف التي تريدها، فكل إنسان له العديد من الأهداف التي يريد تحقيقها داخله، والقيام باكتشاف الطاقات الكامنة فيك، وهذا يعني ان الإقناع حالة متكاملة من المهارات والنشاط والعمل وتحقيق الأهداف، لذلك إذا أردت أن تكون مقنعاً للآخرين عليك أن تكتشف ذاتك اولاً.
  • تقدير الذات، وهذه الخطوة مكمّلة لكل ما قرأته سابقاً، فلا تحاول إقناع الناس، وأنت لا تقدر ذاتك، فتقدير الذات خليط من الثقة بمهاراتك ونفسك، والقضاء على القلق والخوف في نفسك، لذلك وتقدير الذات يؤثر في عملية الإقناع في اللاوعي عند الغير بشكل كبير، لذلك ستجد صعوبة كبيرة للغاية في الإقناع ما لم تجد تقديراً لذاتك من نفسك.

عوامل نجاح وسائل الإقناع

بعد تناولنا لهذه الوسائل السابقة، هناك العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية التي تزيد من نجاح هذه العوامل، ومنها على سبيل المثال التوكل على الله تعالى في كل خطوة نخطوها لكي نقنع الآخرين بالافكار ونؤثر فيهم، وكذلك حسن الظن فيه أن هذه الفكرة ستلقى صدى واسع، كذلك قدرة الفرد نفسه على مهارات الإقناع، والذكاء الذي يجعل من الإقناع سهلاً يسيراً بالنسبة له.

كذلك يجب عليك إذا قمت بمحاولة إقناع الغير أن تمتلك القدرة على عرض المباديء والأفكار ومجموعة القيم التي تحملها بشكل تام، والتميز بالعديد من الصفات الجميلة التي تجذب الآخرين مث الخلق الحسن والأناقة في المظهر وثقافة الفرد الواسعة وتفاعل الشخص الإيجابي مع الطرف الآخر مع حسن إظهار الصدق في القول واختيار التوقيت المناسب، وكذلك الأسلوب المناسب مع الأفراد المختلفين في المشارب والأطباع.

وبعد أن تعرفت على كافة هذه الخطوات، فإن طريقة الإقناع لا تأتي إلا بمزيد من التجربة والممارسة، وقد حاولنا في العرض السابق نكون جزءًا من هذه التجربة، لذلك عليك قراءة هذه الخطوات بالتفصيل والقيام بالاحتكاك الواجب مع الأشخاص حول طرق الإقناع المختلفة.

في هذا المقال، تعرفنا على العديد من طرق الإقناع والتأثير في الآخرين، فهل تجد نفسك بالفعل قادراً على الإقناع وتوصيل الفكرة والمبدأ أكثر من الآخرين؟ احكي لنا تجربتك حول طرق ووسائل الإقناع للأخرين؟

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *