7 معلومات نوضح بها لوحة درامية مؤثرة في فيلم Room

قصة فيلم room

من الأفلام الرائعة والمثيرة جداً التي أنتجت في عام 2015، ورشحت للعديد من الجوائز من بينها جائزة الأوسكار فهذا الفيلم من الأفلام التي يمكن أن تخطف ذهنك ومسامعك ومشاعرك منذ اللحظة الأولى التي تراه فيها، فهو ليس فقط لأنه فيلم رعب وإثارة كما يتبين من إعلاناته، ولكن بسبب أنه بالفعل عبارة عن لوحة فنية درامية ممتعة بكل تفاصيلها ومشاهدها، في هذا المقال نقوم بمراجعة قصة فيلم room بكل التفاصيل التي تحتويها سواء القصة والتمثيل والإخراج وجميع عناصر نجاح هذا الفيلم، والعديد من النقاط الأخرى.

غرفة جاك تمثل عالمه الخاص

تتمثل القصة في غرفة تتكون من أربعة جدران وتبدو وكانها منزلاً كبيراً به العديد من العناصر حيث بها مطبخ مجهز وحوض للاستحمام وطاولة طعام وتلفاز قديم يعرض صوراً متقطعة بالإضافة إلى وجود نافذة في أعلى الغرفة، ويسكن تلك الغرفة الطفل جاك الذي يبدو أن هذه الغرفة تمثل عالمه الخاص، جاك ذو الخمس سنوات تعيش معه شابة يبدو عليها ملامح الحزن والشقاء ولا ندري سنها بالتحديد ويناديها جاك باسم ” ما “.

الغرفة ليست مجرد غرفة عادية بل هي سجن

تخبر “ما” والتي نعرف بعد ذلك أنها تعيش في هذه الغرفة منذ 7 سنوات وقد أنجبته فيها منذ خمس سنوات، حيث أنها مختطفة في تلك الغرفة وأن عالماً بالكامل هناك خارج الغرفة وعلى جاك ان يرى هذا العالم، وتخطط الأم مع جاك للهرب وهنا تبدا القصة المثيرة للغاية والتي تحبس أنفاسك معها وتعيش بكل مشاعرك مع الطفل وأمه في محاولات الهرب تلك.

جاك الطفل هو بطل الفيلم .. ترى قصة الفيلم بعيونه فقط

استطاع صاحب القصة ومخرج الفيلم والممثلين بمشاهد تمثيلية رائعة في صناعتها وتنفيذها من أجل إيصال الفكرة الرئيسية للفيلم من خلال رؤية جاك الطفل، حيث نرى الفيلم والقصة بعيونه فقط، فقد كان جاك البرئ يرى القبح والبشاعة في هذا العالم بعيونه البريئة، فقد ولد لأم تعرضت للاغتصاب والخطف والحبس في هذه الغرفة لمدة 7 سنوات كاملة، مما نتج عنها اضطرابات نفسية للأم انتقلت بدورها إلى الطفل الذي يخاف من العالم الخارجي لكنه كان في نفس الوقت يتحلى بالشجاعة ما لم نجده في البالغين.

رواية الفيلم مقتبسة حاول الصناع الخروج بشكل قوي لها

رواية الفيلم مقتبسة عن قصة للكاتبة الأيرلندية الكندية إيما دونغهو والتي نشرتها في عام 2010، وقد حصلت الرواية على العديد من الجوائز مثل جائزة الكومنولث و ترشيحها في قائمة البوكر للقصص القصيرة، وقد حاول صناع الفيلم الخروج بفيلم متوازن مقتبس من الرواية والقصة والتي تعتبر بدورها مقتبسة من أحداث حدثت بالفعل، وهنا نحن أمام فيلم يتحدث عن احداث قصصية حقيقية في النهاية لذلك حاول صناع الفيلم عدم الخلل في متن القصة وأحداثها الحقيقية، وقد نجح الصناع في ذلك بشكل كبير.

منافسة شرسة بين معجزة فنية صغيرة وبين ممثلة تفوقت على نفسها

الأبطال الرئيسيون في هذا الفيلم كانت الممثلة بري لارسون والتي قامت بدور الأم جوي أو ما، والممثل الصغير الطفل جاكوب تريمبلاي والذي كان في دور جاك، وقد استطاعت الممثلة بري لارسون التفوق على نفسها في هذا الدور، لقد استعدت جيداص لتؤدي الدور بشكل متقن وواقعي، فقد حبست نفسها في المنزل لمدة شهر كامل قامت به بحمية غذائية وحتى تشعر بالعزلة حتى تقوم بدور العزلة جيداً في الفيلم، ولقد استطاعت بري بالفعل في إثبات ذلك من خلال مشاهد الفيلم.

أما الطفل جاك أو جاكوب تريمبلاي فقد كان يعتبر معجزة فنية صغيرة، فقد استطاع الطفل أن يكون بطلاً كبيراً بكل التلقائية والبساطة، مما جعله روح الفيلم وسر تفوقه وتميزه، ومن هنا جائت المنافسة الشرسة بين بري وجاكوب.

ولقد شارك في الفيلم الممثلة جوان آلين في الثلث الأخير من أحداث الفيلم ولقد كانت إضافة ممتازة للفيلم نظراً لتمثيلها الرائع خاصة في المشاهد التي جمعتها بالطفل جاك.

إخراج الفيلم .. كان مستوى جديد من الإبداع والتميز

لقد تميز الفيلم بإخراج مميز من المخرج الإيرلندي ليني أبراهمسون وال1ذي استخدم تقنيات إخراجية ممتازة عبرة بجلاء عن الفيلم والقصة والرسالة التي تحمله،، فلقد استطاع المخرج أن يخرج بلوحة فنية درامية رائعة لا تقل عن أعماله السابقة في أفلامه Adam & Paul و What Richard did و Frank ليتفوق على نفسه أكثر وأكثر ويصل إلى أفكار إبداعية في الإخراج يستحق أن يترشح بعدها لجائزة أفضل إخراج في حفل الأوسكار لأول مرة في تاريخه الفني.

ولقد اعتمد أبراهمسون على تقديم الروح الحقيقية للرواية الأصلية وعدم الخروج عنها ودون الإخلال بالعمل التمثيلي الدرامي في نفس الوقت، وقد ظهر هذا بجلاء في نظرة جاك للغرفة التي يعيش فيها والتي كانت تمثل حياته الواسعة في الغرفة، وبين ضيقها في نهاية الأمر، وكأن الحياة لم تتسع في عيني جاك بعدما أدرك الحقيقة، وهذه هي الرسالة الأصلية لهذا الفيلم.

حقق فيلم room العديد من الجوائز

استطاع فيلم الغرفة room أن يحقق نسبة عالية من المشاهدات فور عرضه في جميع دور السينما الأمريكية والعالمية، كما أشاد به النقاد كثيراً وجعله هذا مرشحاً للعديد من الجوائز الهامة بالرغم أنه من الأعمال التي لم تتميز بميزانية ضخمة كباقي الأفلام المنافسة له.

ولقد حصد الفيلم العديد من الترشيحات والجوائز مثل: جائزة أحسن ممثلة لبري لارسون في سباق الغولدن غلوب، والترشيح لجائزة أفضل فيلم دراما وأفضل نص لكنه لم يفز بها.

وقد ترشح الفيلم لجائزة البافتا لأفضل نص مقتبس من رواية وأفضل ممثلة دور رئيسي، بل والترشيح الهام لجوائز الأوسكار جائزة أفضل ممثلة رئيسية وأفضل إخراج وأفضل فيلم، وأفضل نص مقتبس من رواية.

هذه كانت أهم المعلومات عن فيلم الغرفة room والذي ننصح بشدة لمشاهدته والاستمتاع بتفاصيله الرائعة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *