هل تعرضت له من قبل؟ 10 عوامل تؤدي للعنف .. تعرف عليها

العنف

هل تعرضت للعنف من قبل؟ إن العنف من الظواهر الاجتماعية التي وإن ظهرت في مجتمع إلا وعانى هذا المجتمع من الدمار والهلاك، ويتمثل العنف في العديد الأقوال و الافعال وغيرها، فإن العنف لا يقصد به الأذى البدني ولكن يشمل الأذى المعنوي وبالقول والفعل، بل إن العنف قد يتمثل في المواقف الاجتماعية والسياسة والاقتصادية وغيرها.

في هذا المقال نتناول بالتفصيل عن عوامل تؤدي للعنف وعن أسبابه وطرق مواجهته والقضاء عليه.

ما هو العنف؟

العنف يعني في اللغة الشدة أو القسوة في الموقف مثل أن يقال الأخذ بالشدة والقسوة وهو عكس الرفق بالشيء، ويشمل العنف العديد من المظاهر مثل العنف في القول أو الفعل أو الرأي وله العديد من الأنواع مثل العنف الديني و الاجتماعي و السياسي و الفكري و العلمي وهو نتيجة للتطرف والتصلب الفكري في جميع المواقف التي يمر بها الإنسان وكنتيجة لهذا التصلب يظهر العنف في تغيير الأوضاع للأفضل، عبر وسائل يراها مرتكب هذا العنف جدية للقيام بذلك مثل الإيذاء البدني أو المعنوي وغيرها من تلك الوسائل.

ولكن السؤال هنا هل هذا العنف يجد بيئة للإزدهار مثلاً أو أن عوامل مؤثرة في ظهور هذا العنف؟

بالطبع فإن هناك العديد من العوامل والتي نتناولها خلال السطور القليلة القادمة تظهر من خلال العنف ويبدو جلياً في المجتمعات التي تزدهر فيها هذه العوامل فما هي هذه البيئة وما هي هذه العوامل؟

10 عوامل تؤدي للعنف .. عوامل شخصية ومجتمعية على حد سواء

العوامل المؤدية للعنف هي عوامل شخصية ومجتمعية على حد سواء، إن هذه العوامل تظهر من خلال بيئة معينة قد يزدهر فيها العنف وهذه العوامل هي:

  • ضعف المهارات الشخصية للأفراد، حيث يعاني العديد من الأفراد من العزلة المجتمعية بسبب ضعف مهارات التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية وبالتالي الوصول إلى ضعف الشخصية والإصابة بالاضطرابات الشخصية التي تؤدي بشكل رئيسي إلى ارتكاب العنف كوسيلة للقوة.
  • إن إدمان المخدرات والكحول و الخمور من الأسباب الرئيسية التي تزيد العنف في المجتمع، فإن المدمنين هم الأشخاص الأكثر عرضة للقيام بالعديد من الجرائم العنيفة في المجتمع، لذلك انتشار المخدرات وإدمانها في أي مجتمع مؤشر خطير على ازدياد العنف.
  • هناك العديد من الدوافع العدوانية لدى الأشخاص، تزيد هذه الدوافع مع ازدياد الأنانية والكبر كصفات مغذية للعنف.
  • إن شعور الأفراد بالفشل والشعور بالحرمان العاطفي قد يكون سبباً كبيراً في ازدياد العنف.
  • ضعف الوازع الأخلاقي والديني لدى الأفراد يشكل جزء من لجوئهم إلى العنف.
  • المراهقين من ضمن الفئات المهمة المعرضة للعنف بسبب التغيّرات الفسيولوجية والهرمونية التي تؤثر في تغيير الشخصية وجعلها مائلة إلى ارتكاب العنف.
  • عدم حل المشكلات بالمنطق و الحوار وفشل الأفراد في أخذ حقوقهم أو حل مشكلاتهم عبر هذه الطرق، فتبقى وسيلة العنف هي الوسيلة الوحيدة لديهم.
  • الشعور بالإحباط المتمثل في المشكلات الاجتماعية المحيطة والتي قد تدفع الأفراد إلى ارتكاب العنف بدلاً من الوسائل السلمية.
  • ازدياد معدل البطالة في المجتمع قد تكون سبباً كبيراً في لجوء الأفراد للعنف، لأن البطالة تعني وقتاً كبيراً للفراغ مع زيادة الشعور بالإحباط وعدم الثقة بالنفس، فسيكون العنف حلاً في القوة واستعادة هذه القوة بطريقة وهمية و زائفة.
  • التربية أو التنشئة غير السوية للأفراد سبباً أيضاً في هذا الأمر، فإن المؤسسات الاجتماعية مثل الأسرة و المدرسة والمؤسسات الدينية قد تكون مسؤولة بشكل رئيسي على تنشئة الطفل على العنف وبالتالي ينشأ جيلاً من مرتكبي الجرائم العنيفة ضد المجتمع.

هل الأسرة لها دوراً في ظهور العنف في المجتمع؟

كما تناولنا منذ قليل أن التربية غير السوية للأطفال قد تكون سبباً في ظهور العنف في المجتمع بطريقة غير مباشرة، لذلك انتبه عزيزي القاريء إلى تنشئة أولادك وتقوية علاقتهم بالمجتمع ومن قبل تقوية علاقتهم بالله تعالى والمباديء الدينية الصحيحة القائمة على التسامح والصبر والمساواة والعدل وغيرها.

لكن ياترى ما هي الأسباب التي تجعل الأسرة لها علاقة غير مباشرة أو مباشرة أحياناً بظهور العنف في المجتمع؟

هذه العوامل الأسرية هي:

  • غياب القدوة في الأسرة بالنسبة للأطفال وبالتالي انعدام الثقة بين الأطفال.
  • البيئة المحيطة بالأسرة قد تكون سبباً في ازدياد غريزة العنف بينهم، مثل المناطق العشوائية.
  • التفكك الأسري وضعف الروابط الأسرية من ضمن الأسباب الهامة أيضاً في لجوء الطفل للعنف.
  • قلة المتابعة و الاهتمام بسلوكيات الأطفال المرتبطة بالعنف ومعالجتها من البداية قبل تفاقمها.
  • التسرب من التعليم ونشأة الطفل بين أقران غير مثقفين أو متعلمين يمتازون بصفات عنيفة.

هذه العوامل من ضمن الأسباب التي لها علاقة مباشرة بالأسرة والتي من المعروف أنها الأساس في المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع و العكس.

لكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي للعنف مثل: دور الإعلام السلبي الذي يظهر العنف صفة جيدة قد يلجأ إليها أبطال المسلسلات و الأفلام لأخذ حقوقهم، فهذه المشاهد العنيفة بلا شك تمثل مرجعية أخلاقية للمراهقين.

كما توجد عوامل أخرى مثل البطالة كما ذكرنا من قبل وازدياد معدلات الفقر في المجتمع والتي تربطه الدراسات المختلفة بالعديد من المظاهر النفسية السلبية مثل الاكتئاب وغيرها مما يعني أن العنف قد يكون وسيلة للتعبير عن تلك المشاعر.

وفي النهاية؛ علينا أن نؤكد أن العنف له العديد من الأضرار حيث أشارت منظمة الصحة العالمية ان نحو 5 ملايين نسمة يلقون حتفهم بسبب الجرائم العنيفة في جميع المجتمع وبسبب العوامل التي ذكرناها سابقاً في هذا المقال.

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *