- مهنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- مهنة سيدنا آدم عليه السلام
- مهنة سيدنا موسى عليه السلام
- مهنة سيدنا داوود عليه السلام
- مهنة سيدنا نوح عليه السلام
- مهنة سيدنا إدريس عليه السلام
- مهنة سيدنا إبراهيم عليه السلام
- مهنة نبي الله إسماعيل
الإسلام دستورٌ عظيم، يعمل على استقرار حياةِ الأفراد والجماعات، والأمم والمجتمعات، وإنَّ التأمُّلَ في منهج الإسلام – الذي ارْتَضاه الله تعالى لنا دِينًا – يجده يُولِي الحِرفةَ، أو بصِفة عامة “العمل” عنايةً فائقة؛ فقد قال الله – تعالى -: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105]، كما أنَّ أنبياءَ الله ورُسلَه كان لكلِّ واحد منهم حِرْفة أو مِهْنة يعتزُّ بها ويتقنها، ورَوَى الحافظُ البزَّارُ عن رِفاعة بن رافِع: أنَّ النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – سُئِل: أيُّ الكسب أطيبُ؟ قال: ((عمَلُ الرَّجلِ بيده، وكُل بيْع مبرور))؛ وروى البخاريُّ في صحيحِه عن المِقدام بن معدِيكرب – رضي الله عنه – عنِ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((ما أكَل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا مِن أن يأكُلَ مِن عمل يدِه، وإنَّ نبيَّ الله داود – عليه السلام – كان يأكُل مِن عمل يدِه)).
فى السطور القادمة سنعرض لكم مهن الانبياء واعمالهم حيث إن السعي للرزق والعمل بجد وإجتهاد من المتطلبات التي نقوم بها لتعمير الأرض، ويتم تسخير الناس لبعضهم البعض حتى يتم إصلاح الأرض وتعميرها وقد أمرنا الله عز وجل بذلك فالعمل يعتبر عبادة، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذللوا فَامْشُوا فِي مناكبها وكلوا من رّزقه وإليه النّشور )، كما قام نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالأمر أيضا بالعمل للحصول على الأجر من الله سبحانه وتعالى حيث قال في حديث له: (من بات كالّا من عمله بات مغفورًا له) فمن يعمل بجد واجتهاد وإتقان ابتغاء مرضاة الله عليه أولا ثم الكسب ثانيا يعطيه الله من نعيمه ويزيده أكثر مما يتمنى ويغفر له ذنوبه أيضا. ففي مجال الصناعة يقول الله – عزَّ وجلَّ – في كتابه الكريم: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [الحديد: 25]، تدلُّنا هذا الآيةُ الكريمة على فضْلِ الصناعة التي مكَّنَت للإنسان أن يَتَّخِذ ممَّا ذرأ على الأرْض، وما أُودِع في بطنِها لتوفيرِ راحته وقيامِ حضارته.
أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعمل في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة “عن أبي هريرة-رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره ،خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه” فإن العمل عبادة كالصوم ، والصلاة وغيرها من العبادات. نلقي الضوء اليوم على 6 أنبياء والمهن التي عملوا بها، فقد عمل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بمهنتين، وعمل كل من سيدنا آدم، سيدنا موسى، وسيدنا داوود عليهم السلام في مهن مختلفة.
مهنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
المهنة الأولى التي عمل بها سيدنا محمد هي رعي الغنم، وكان في سن صغيرة، ولكن بعد أن كبر، عمل في التجارة، وكان بارعاً بها وتربح فيها الكثير، وقد أوكلته السيدة خديجة بعد أن تزوجها تجارتها، وقد ساعدها كثيراً في إنماءها والحصول على ربح كبير منها.
وليس سيدنا محمد فقط هو من عمل برعي الغنم، فقيل أن كل الأنبياء عملوا بهذه المهنة، فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما بعث اللهُ نبيّاً إلا رعى الغنمَ، فقال أصحابُه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ).
مهنة سيدنا آدم عليه السلام
عرف أن سيدنا آدم قد عمل بالزراعة، فكان يحرث ويزرع، وكانت زوجته حواء تساعده في عمله، وكان سيدنا آدم هو من يصنع الأدوات التي يستخدمها في الزراعة، والتي غالباً ما كانت تصنع من الخشب والحجر.
مهنة سيدنا موسى عليه السلام
عمل سيدنا موسى عليه السلام بمهنة رعي الأغنام أيضاً، حيث قال الله تعالى “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ*قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ”.
مهنة سيدنا داوود عليه السلام
كان سيدنا داوود عليه السلام يعمل في صناعة الأسلحة والدروع الحديدية التي تستخدم في الحروب والقتال، أي أنه كان حدّاداً، وهو تميز بهذه المهنة حيث ألان الله له الحديد كما يقول تعالى “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ*أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، ويعتبر أول من يستخدم الدروع في الحروب.
مهنة سيدنا نوح عليه السلام
مثل بقية الأنبياء، عمل سيدنا نوع في رعي الغنم، ولكنها لم تكن مهنته الرئيسية، فقد عمل نجاراً، وهو من قام بصناعة السفينة التي أنجته والمؤمنين من الطوفان، كما يقول الله تعالى “وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ”.
مهنة سيدنا إدريس عليه السلام
- عمل سيدنا إدريس خيّاطاً، وهو من عمل بهذه المهنة، حيث كان الناس يرتدون جلود الحيوانات، ولكن بدأ سيدنا إدريس في تصنيع الملابس من الصوف، وخياطته بالإبرة.
- لسيدنا إدريس أيضاً مواعظ في الأدب، وهو أول من قام بعلم السياسة المدنية، وأول من كتب بالقلم وصنع الصحف.
مهنة سيدنا إبراهيم عليه السلام
لقد كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يعمل بمهنة البناء، وقد أمره الله عز وجل بأن يبني البيت الحرام في قوله تعالى :
( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ {البقرة: 127}
وقد بنى سيدنا إبراهيم عليه السلام البيت الحرام هو وابنه إسماعيل كما عمل فى تجارة الأقمشة أيضاً.
مهنة نبي الله إسماعيل
كانت مهنة نبي الله إسماعيل عليه السلام هي الصيد فكان يذهب إلى الأنهار، والبحار ليصطاد الأسماك ثم يقوم ببيعها في الأسواق، كما أنه اشتهر بإتقانه 70 لغة مختلفة، فكان مترجم عظيم.
بواسطة: Yassmin Yassin
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم... عليهم الصلاة والسلام والرحمة والبركة
بواسطة Ahmad Burhan Hamza |