ما هو مفهوم التسويق؟
جاء في المفهوم العلمي لعلم التسويق أنه مجموعة العمليات التي تتعامل مع حالة التنافسية الاقتصادية في اتجاهي الطلب والقيمة وذلك لصناعة طلب على منتجات أو خدمات جديدة وإدارة حالتي العرض والطلب مع واقع الأسعار وسياسات التسعير والعروض الترويجية، لتنشيط الطلب وصولاً لرفع حصة المبيعات من المنتجات والخدمات إلى درجة ترفع من قيمة هذه المنتجات أو الخدمات من حيث نسبتها السوقية وعائداتها السنوية.
ومن هذه العمليات التسويقية
التطوير والتسعير والترويج وأماكن تواجد الخدمات، أو توزيع المنتجات لتحقيق الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء وصولاً إلى زيادة عائدات البيع من خلال فنون البيع لرفع قيمة العلامة أو الاسم التجاري للشركة سواء دفترياً أو كقيمة سوقية بين المتنافسين وذلك من خلال منظومة معلومات وبيانات وإحصاءات رسمية أو غير رسمية تنافسية تجريها شركات متخصصة في بحوث التسويق لتحديد نقاط الضعف والقوة أمام متخذي القرار.
ما هي علاقة التسويق بالاقتصاد؟
- يرتبط التسويق بالحالة الاقتصادية وطبيعة السوق، فإما أن يكون سوقاً مركزية موجهة تقود عملياتها من الإنتاج والتوزيع والتسعير السلطة المركزية كما في النظام الاشتراكي، أو أن يكون بنظام السوق الذرية أو السوق الحرة التي يكثر الدخول إليها والخروج منها، ويشترط فيها ألا تكون السوق مقيدة بقيود الممارسات الاحتكارية سواء كان الاحتكار كمياً أو نوعياً بامتلاك التكنولوجيا والخبرات، فلا تكون للشركات الكبرى الدولية أو المحلية السيطرة على توازن السوق بين حالتي العرض والطلب فتكون الممارسات السعرية الاحتكارية التي تحقق مصلحة المستهلكين وإنما تحقق فقط مصلحة المنتجين
- فضلاً عما يخلفه الاحتكار من إضعاف الشركات المنافسة الصغيرة والمتوسطة من التوسع في هذه الأسواق شبه المغلقة بالاحتكار ويضعف قدراتها على التطوير لصناعة منتجات ومنافع جديدة تحمل قيمة مضافة للمستهلكين وهو ما يتسبب في تأخير التطوير والتحسين في الجودة والأسعار لصالح كبار الشركات الممارسة للاحتكار على حساب المستهلكين وصغار المنافسين مما يتسبب في تراجع نسب النمو للشركات الصغيرة والمتوسطة إلا الشركات المتحالفة مع كبرى الشركات التي تقود السوق وتكون مجموعة من الشركات الأخرى متعاملة من الباطن لإنجاز أعمال الشركات القائدة للسوق كما في سوق التكنولوجيا والاتصالات مثل سوق الهاتف المحمول وشركات الأدوية والخدمات الطبية والصناعات والتأمينات وغيرها، وذلك من خلال القدرة على الاتصال والدعاية والحملات الإعلانية والعروض الترويجية التسويقية بخفض الأسعار وتسهيل نظم الدفع سواء في الخدمات العقارية أو المشتريات أو حتى الخدمات السياحية.
علاقة التسويق بالثقافة والقيم
استخدمت أدوات التسويق من فنون الاتصال والإعلان والمحتوى المعلوماتي الرقمي إلى تمرير مجموعة من الأنماط الاستهلاكية والتي تتناسب مع ثقافة المجتمع أو أخلاقياته والتي تتسبب أحيانا في إحداث تجاوزات في حقوق الطفل والمرأة لما تحتويه بعض مواد التسويق من انتهاكات ببعض هذه الحقوق في سبيل رفع حصة مبيعات الشركات بهذه الإعلانات التسويقية التي لا تستجيب للضوابط الاجتماعية والثقافية وهو ما يمثل تغيراً في أنماط المجتمع من خلال الأنماط الاستهلاكية كالوجبات السريعة، وتغيير أنماط الاتصال الاجتماعي كالمقاهي الحديثة والإنترنت.
بواسطة: Israa Mohamed
اضف تعليق