تعرف على 3 من أنواع التراث

ما هو مفهوم التراث؟

التراث كلمة تعني ما تركه الآباء والأجداد السابقون من ميراث في صور متعددة، منها الثقافي والخاص بالأفكار والقيم الاجتماعية التي تناقلت عبر الأجيال سواء من عادات في الطعام والشراب أو من هيئات الملابس للوظائف والاحتفالات أو تقاليد خاصة بالمناسبات والأعياد الاجتماعية، ومنها ما يكون تراثًا حضاريًا مثل الآثار ومنها ما يكون تراثًا دينيًا يرتبط بالشعائر والمناسبات الدينية.

ما هو التراث الثقافي؟

يتضمن التراث الثقافي الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة التي يتم تداولها بين الناس في المواقف المختلفة للاستدلال منها على فائدة موجزة في صيغة أمثال تم استنتاجها من خبرات إنسانية سابقة في المعاملات وإدارة العلاقات، كما يتضمن التراث الثقافي أنواع الطعام والشراب الذي يتميز به كل مجتمع عن الآخر، وقد تم تسجيل بعض أنواع المشروبات وكذلك بعض المأكولات في منظمة اليونسكو بصفتها تراثًا ثقافيًا لمجتمعاتها.

ما هو التراث الحضاري؟

التراث الحضاري يرتبط بالعمران والآثار التي كانت حاضرة في الأزمان السابقة، كما يتضمن المخطوطات التي تحفظ التاريخ ووقائعه وتشهد على أحداثه، ومن أمثلة التراث الحضاري، الأهرام التي بناها قدماء المصريين والأهرام التي بناها غير المصريين القدماء في الحضارات السابقة بأمريكا الجنوبية، والتي تكشف وجه الشبه والاختلاف بين الأمم في أنماط البناء وأغراض البناء لمثل هذه البنايات العملاقة، وتعد هذه الآثار بمثابة مشاهد تاريخية يتم التعرف على علومها القديمة لاستحضار فوائدها التطبيقية في الحاضر والمستقبل، وهذا من الأمور التي تم التوجيه إليها في كتاب الله حتى نستلهم العبرة من الذين سبقوا وبخاصة من الذين كانوا على قوة وكانوا ظالمين حتى تكون العبرة باجتناب الظلم سواء في حق الله أو في حقوق العباد وذلك لقوله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران137، ولقوله تعالى: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ }الحج45، فكافة الآثار فيها من الاعتبار ما يجعل الحاضر يستفيد من أخطاء السابق له من بني البشر فلا يعيد نفس الأخطاء وإلا كان من الخاسرين كما خسروا.

ما هو التراث الديني؟

يرتبط التراث الديني بالمقولات المتواترة والمنقولة من جيل لجيل، ومن هذه الأقوال الحديث الشريف في صحيح ابن حبان عن عبدالله بن عباس: كان مَن قَبلَكم يقتُلونَ القاتلَ بالقتيلِ لا تُقبَلُ منه الدِّيَةُ فأنزَل اللهُ: {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى} [البقرة: ١٧٨] إلى آخِرِ الآيةِ: {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة: ١٧٨] يقولُ: فخفَّف عنكم ما كان على مَن قَبْلَكم، أي: الدِّيَةَ، لَمْ تكُنْ تُقبَلُ، فالَّذي يقبَلُ الدِّيَةَ فذلك عفوٌ فاتِّباعٌ بالمعروفِ ويُؤدِّي إليه الَّذي عُفِيَ مِن أخيه بإحسانٍ، وهكذا فإن هذا التراث الديني الذي صار مصدرًا ملهما للقانون المدني بفكرة التعويض كنوع من القصاص المالي بدلًا من القتل، ومن التراث الديني ارتداء ملابس الإحرام للرجال باللون البيض بالرغم من أن اللون الأبيض ليس شرطًا في ملابس إحرام الرجال إلا أنه استحسان انتقل عبر الأجيال حتى صار اللون الأبيض تراثًا للحجاج من الرجال.

بواسطة: Israa Mohamed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *