فوائد الرياضة
الرياضة تعتبر من أهم الأمور الضرورية لحياتنا المثالية التي نبحث عنها، وتحت في أشد الحاجة للرياضة بسبب غزو التكنولوجيا في حياتنا، فكثيراً من البشر الآن يعيشون في رفاهية وتكنولوجيا عميقة مما جعلهم يهملون الحياة المثالية مثل القراءة والتعلم عبر الكتب وكذلك ممارسة التمارين الرياضية، فإذا سألت أحداً الآن أيهما تفضل الاستلقاء على الظهر وأن تتصفح الهاتف الذكي ومواقع التواصل الاجتماعي، أم ممارسة التمارين الرياضية، سيختار الأولى وذلك لأن الإنسان جُبل على الراحة والاسترخاء، في هذا المقال نتحدث عن الجوانب الهامة حول فوائد الرياضة، فما هي تلك الفوائد؟ هذا ما نلقي عليه الضوء في السطور القليلة القادمة.
فوائد الرياضة في جميع جوانب حياتنا
حياتنا اليومية تحتاج بشكل كبير إلى الرياضة، فالرياضة مهمة لجميع هذه الجوانب خاصة الجوانب النفسية والعضوية والاجتماعية، وهذه نتعرف عليها بالتفصيل من خلال النقاط التالية:
فوائد الرياضة على الجانب النفسي للإنسان
ممارسة التمارين الرياضية لها أهمية كبيرة للغاية على الجانب النفسي، فالصعيد النفسي يحتاج لممارسة التمارين الرياضية اليومية – وهذا ما أكدته الدراسات العلمية- وهذه الفوائد نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تحسين الحالة المزاجية للإنسان والتخلص من أعراض الاكتئاب والتخلص من التوتر والقلق الناتج عن ضغوطات الحياة المختلفة سواء في العمل أو الرياضة وغيرها من الجوانب الحياتية الأخرى.
- ممارسة التمارين الرياضية تفرز العديد من الهرمونات منها هرمون السعادة أو الدوبامين الذي يؤثر في الحالة النفسية للإنسان.
- ممارسة الرياضة تساعدنا على النوم الهاديء وعلاج اضطرابات النوم أو الأرق، وتعدي لنا التركيز والتخلص من التفكير السلبي والسرحان وتشتيت الذهن.
- ممارسة التمارين الرياضية اليومية من العادات الإيجابية التي يمكننا الاستعانة بها للتخلص من العادات السلبية الخطيرة على جسم الإنسان مثل التدخين.
- ينصح الأطباء النفسيون مرضاهم بضرورة ممارسة التمارين الرياضية، وذلك لأنها تبعث على الراحة النفسية ومقاومة الاكتئاب والتوتر والقلق.
فوائد الرياضة على الجانب البدني والعضوي
هذه من أهم الجوانب المباشرة لممارسة التمارين الرياضية، فنحن نحتاج ممارسة التمارين الرياضية على هذا الجانب والمستوى، وذلك للحماية من الأمراض وتنشيط الجسم وغيرها، وقد أكدت الدراسات العلمية على هذه الجوانب، حيث تؤدي ممارسة التمارين الرياضية اليومية إلى:
- تقوية الكتلة العضلية والعظمية في الجسم، بحيث يمكن الحصول على جسم متناسق جميل وجذاب بسبب ممارسة التمارين الرياضية.
- زيادة نشاط الدورة الدموية في الجسم، والمساعدة على تنظيم الأيض والتمثيل الغذائي، وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى الحماية من العديد من الأمراض.
- فتح الشهية للطعام، والتخلص من العادات الغذائية السلبية، والأنماط الغذائية السيئة، فلا يجب الحرص على العادات الغذائية التي تعتمد على الوجبات السريعة أو زيادة السعرات الحرارية مع ممارسة العديد من التمارين الرياضية، وبالتالي يمكن التخلص من أضرارها وهو ما يعني التخلص من تراكم الدهون في الجسم.
- الحماية من الأمراض المختلفة مثل: أمراض القلب – تصلب الشرايين – السكتات الدماغية – النوبات القلبية – السرطان – السكري من النمط الثاني – محاربة السمنة والبدانة – التهاب المفاصل والعظام- هشاشة العظام- الخشونة – مشكلات العضلات والعظام بشكل عام.
- تقوية جهاز المناعة من خلال ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تنظيم الهرمونات المختلفة في الجسم وهو ما يساعد على تنظيم جهاز المناعة والوظائف المختلفة في الجسم، ومن المعروف أن زيادة تقوية جهاز المناعة يعمل على الحماية من الأمراض المختلفة.
- تساعد الرياضة على التخلص من السموم الضارة في الجسم، حيث تساعد على إفراز الفضلات الضارة في الجسم بشكل أفضل.
- التخلص من مظاهر الشيخوخة والأمراض التي تصيب العقل عند كبر السن مثل الخرف وألزهايمر والنسيان وفقدان الذاكرة، فقد أشارت الأبحاث المختلفة أن كبار السن الذين يواظبون على الرياضة طوال عمرهم لا يصيبهم هذه الأمراض بنسبة كبيرة مقارنةً بالآخرين الذين لا يواظبون على ممارسة التمارين الرياضية.
فوائد الرياضة على الجانب العقلي والذهني
العقل السليم في الجسم السليم، تلك المقولة الشهيرة للغاية ليست مجرد شعار، بل هي حقيق علمية أثبتتها الدراسات العلمية المختلفة، وهذا على الجانب الذهني الهام الذي نحتاج إليه، حيث تؤدي ممارسة التمارين الرياضية على الصعيد الذهني إلى:
- تنشيط العقل وتنمية القدرات والذكاءات المتعددة بكل أنواعها هذا إلى زيادة تقوية الذاكرة طويلة المدى وقصيرة المدى.
- تساعد الرياضة على تنشيط الذهن وزيادة قوة الملاحظة وسرعة البديهة والتقليل من تشتيت الذاكرة سواء في الأعمال التي تحتاج إلى ذلك أو في المذاكرة والدراسة بالنسبة للطلاب والطالبات.
- ممارسة التمارين الرياضية تساعد على زيادة التحصيل الدراسي من خلال إبعاد الملل عن الطلاب الذين يشعرون بهذا، حيث تعتبر المدارس من ضمن الأماكن التي يجب تنشيط الجسم فيها من خلال حصص التربية البدنية أو ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على إبعاد الملل الدراسي في اليوم، كما لجأت العديد من الشركات الكبرى إلى إجبار موظفيها على ممارسة التمارين الرياضية كل ساعتين أو ثلاث حتى تنشط ذاكرة وقوة أجسام الموظفين وتقدر على العمل بانتظام.
مقالات مشابهة
فوائد الرياضة على الجانب الاجتماعي
إذا أردت التخلص من عادة سيئة فعليك بممارسة التمارين الرياضية، فهذه الممارسة اليومية تجعل من العادات السيئة غير محتملة على النفس، لكن ليست هذه الفائدة الاجتماعية الوحيدة لممارسة التمارين الرياضية، فهناك العديد من الأمور الهامة التي نتعرف عليها من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وهذه الجوانب هي:
- زيادة الذكاء الاجتماعي من خلال ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد على تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية بسبب التنافسية التي تخلقها الرياضة.
- الرياضة تكسب الإنسان العديد من العادات الهامة مثل التحمل والصبر والثقة في النفس وقوة الإرادة والمثابرة وغيرها من الأخلاق الحميدة التي لن نجدها إلا من خلال المنافسة الرياضية الشريفة.
- ممارسة الرياضة تعلم الإنسان العديد من الأخلاق مثل احترام القوانين والقواعد لكل لعبة، وبالتالي يعتاد الإنسان على احترام تلك القوانين والقواعد، هذا إلى جانب تسرب هذه الأخلاق إلى المجتمع ذاته من خلال احترام القوانين بشكل عام.
- ممارسة الرياضة هامة للشباب لأنها تحميهم من العادات السيئة مثل التدخين وإدمان الكحوليات والمخدرات وارتكاب الجرائم وغيرها من الآفات الاجتماعية التي ينغمس فيها الشباب العاطل عن العمل، لذلك فإن النشاط الرياضي يساعد الشباب على عدم الانغماس في هذه العادات، إلى جانب انشغال العاطلين عن العادات السيئة في العموم.
- ممارسة التمارين الرياضية تؤثر بالإيجاب على العلاقات الأسرية – وهذا ما أكدته الدراسات العلمية الحديثة – حيث تقوم التمارين الرياضية بتخفيف التوتر والقلق الذي يزيد بسبب ضغوط الحياة، إلى جانب تعزيز العلاقات داخل الأسرة الواحدة.
- ممارسة الرياضة تساعد على تقليل الفرقة والعزلة التي تحدث في الأسرة الواحدة بسبب غزو التكنولوجيا، فبدلاً من ازدياد العزلة التكنولوجية في الأسرة والجلوس على متصفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تعزيز الأواصر والروابط بين الأسرة الواحدة وتبعد الأسرة عن العزلة وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تؤثر على الروابط الأسرية التي نراها في السنوات الأخيرة.
ممارسة التمارين الرياضية لها أهمية كبيرة على جميع المستويات والجوانب الحياتية، مما يجعلها هي الخيار الأمثل الهام للحياة السوية الطبيعية، لذلك فإن ممارسة الرياضة يجب وضعها في الاعتبار لكي تساعدنا على ممارسة تلك الحياة، فهل تقوم بممارستها يومياً؟
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق