- ما هي صلاة الشكر
- ما هو الوقت المفضل للقيام بصلاة الشكر؟
- هل هناك حديث نبوي عن صلاة الشكر؟
- هل ذكرت صلاة الشكر في القرآن الكريم؟
ما هي صلاة الشكر
صلاة الشكر هي سجود يسجد فيه المسلم لله تعالى شكرًا على نعمةٍ ما حصل عليها، سواء كانت نعمةً عامةً ساقها الله للمسلمين، أو نعمةً خاصةً ساقها الله لشخصٍ معين.
حكم صلاة الشكر مستحب، وقد وردت السنة النبوية بفعلها، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأى أحدكم من الله تعالى نعمةً فليقل: الحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم ليسجد سجدتين”.
كيفية صلاة الشكر:
تصلى صلاة الشكر كما تصلى الصلاة العادية، من حيث الطهارة والاستقبال والركوع والسجود، إلا أن فيها بعض الاختلافات، وهي:
- يسجد المسلم سجدتين بعد التشهد الأخير، ويكون السجودان كالسجود في الصلاة العادية.
- يقول المسلم في السجود: “سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”.
- يجوز للمسلم أن يدعو في السجود بدعواتٍ أخرى، مثل: الدعاء بالزيادة من النعم، أو الدعاء بالحفظ من البلاء.
أوقات صلاة الشكر:
يجوز للمسلم أن يسجد صلاة الشكر في أي وقت، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارج الصلاة، ولكن يُستحب أن يسجدها بعد أن يحصل على النعمة التي يريد شكر الله عليها.
فوائد صلاة الشكر:
لسجود الشكر فوائدٌ عديدة، منها:
- إظهار شكر المسلم لله تعالى على نعمه.
- نيل الأجر والثواب من الله تعالى.
- دفع البلاء عن المسلم.
- زيادة النعم على المسلم.
والله أعلم.
ما هو الوقت المفضل للقيام بصلاة الشكر؟
الوقت المفضل للقيام بصلاة الشكر هو بعد أن يحصل المسلم على النعمة التي يريد شكر الله عليها، مباشرةً، أو في أقرب وقتٍ ممكن. وذلك لأن شكر الله على نعمه يكون أكثر إخلاصًا وصدقًا إذا كان فوريًا.
ولكن إذا لم يتمكن المسلم من القيام بصلاة الشكر فورًا، فيجوز له أن يسجدها في أي وقتٍ آخر، سواء كان ذلك في نفس اليوم أو في يومٍ آخر.
وهناك بعض العلماء الذين يرون أن الوقت المفضل للقيام بصلاة الشكر هو وقت السجود في الصلاة، وذلك لأن السجود هو أفضل أحوال العبادة، وهو أقرب ما يكون العبد من ربه.
والله أعلم.
بناءً على ما سبق، فإن الوقت المفضل للقيام بصلاة الشكر هو:
- مباشرةً بعد الحصول على النعمة.
- في أقرب وقتٍ ممكن.
- وقت السجود في الصلاة.
ولكن يجوز للمسلم أن يسجد صلاة الشكر في أي وقتٍ آخر، سواء كان ذلك في نفس اليوم أو في يومٍ آخر.
هل هناك حديث نبوي عن صلاة الشكر؟
نعم، هناك حديث نبوي عن صلاة الشكر، وهو حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأى أحدكم من الله تعالى نعمةً فليقل: الحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم ليسجد سجدتين”.
وهذا الحديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن ماجه في سننه، والبيهقي في سننه.
وفي هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم كيفية صلاة الشكر، وهي أن يقول المسلم: “الحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله”، ثم يسجد سجدتين.
وهناك أحاديث نبوية أخرى عن صلاة الشكر، منها:
- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى خيرًا أو بشر به خر ساجدًا”.
- حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: “دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدًا، فسجدت معه، فلما سلم قلت: يا رسول الله، رأيتك سجدت، فقلت: سجدت لأن جبريل أخبرني أن الله تعالى يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت شكرا لله”.
وهذه الأحاديث تدل على أن صلاة الشكر مستحبة، وأنها من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم.
هل ذكرت صلاة الشكر في القرآن الكريم؟
لم تذكر صلاة الشكر صراحةً في القرآن الكريم، ولكن وردت بعض الآيات التي تدل على فضل الشكر، ومنها:
- قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 65، 66].
- قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].
- قوله تعالى: {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: 40].
وهذه الآيات تدل على أن الشكر من أعظم العبادات، وأن الله تعالى يحب الشكر ويزيد من نعمه على عباده الشاكرين.
وبناءً على هذه الآيات، يمكن القول أن صلاة الشكر هي من أعظم أنواع الشكر لله تعالى، وهي تعبيرٌ عن امتنان المسلم على نعم الله عليه، ورغبته في الزيادة منها.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق