- عمر الرسول عند نزول الوحي
- كيف كانت حياة الرسول محمد قبل الأربعين؟
- هل كان نزول الوحي على النبي محمد عاديا؟
عمر الرسول عند نزول الوحي
نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره أربعون سنة قمرية، أي ما يقارب 39 سنة شمسية. وقد نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء في جبل النور في مكة المكرمة، وذلك في ليلة القدر من شهر رمضان.
وقد وردت أحاديث صحيحة عن عمر النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي، منها ما رواه الإمام أحمد والشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن 40 سنة”.
وذكر بعض العلماء أن اختيار الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم النبوة وهو في سن الأربعين كان لحكمة، وهي أن يكون قد نضج عقله وتفكيره واكتملت خبرته وتجاربه في الحياة، مما جعله قادرًا على تحمل أعباء الرسالة وحملها إلى الناس.
كيف كانت حياة الرسول محمد قبل الأربعين؟
كانت حياة الرسول محمد قبل الأربعين عامًا مليئة بالصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة، وكان يتمتع بشخصية قوية وقيادة فذة. وقد برز العديد من الصفات في حياته قبل البعثة، منها:
- الصدق والأمانة: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم معروفًا بصدقه وأمانه بين الناس، حتى لقّبه قومه بالصادق الأمين.
- الكرم والسخاء: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم كريمًا سخيًا، يحب مساعدة الفقراء والمحتاجين.
- العدل والإنصاف: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم عادلًا منصفًا، لا يفرق بين الناس في الحكم.
- الرحمة والشفقة: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا شفيقًا، يحب الخير للناس ويسعى إلى مساعدتهم.
- الحكمة والعقلانية: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حكيمًا عقلانيًا، يفكر في الأمور بعقلانية ويوزنها قبل اتخاذ القرار.
وقد عاش النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة حياة هادئة ومستقرة، حيث كان يعمل في التجارة، ويساعد أهله وجيرانه. كما كان يحرص على التأمل في الكون والتفكير في خلق الله تعالى، مما ساعده على إعداد نفسه للرسالة التي سيكلف بها.
وفيما يلي بعض من أهم الأحداث التي وقعت في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة:
- ولادته: ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل، وكان والده عبد الله بن عبد المطلب قد توفي قبل ولادته.
- تربيته: رباه جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، اللذان أحسنا تربيته وتعليمه.
- حادثة شق الصدر: حدثت هذه الحادثة عندما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرابعة أو الخامسة من عمره، حيث أخذه جبريل إلى السماء وشق صدره ونزف منه دم، ثم غسله من ذلك الدم ووضع فيه قلبًا جديدًا.
- رعايته للغنم: عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رعاية الغنم في شبابه، حيث تعلم من خلال ذلك الصبر والتحمل والاعتماد على النفس.
- التجارة: اشتغل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتجارة، حيث كان يسافر في رحلات تجارية إلى الشام واليمن.
- زواجه: تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد وهي في سن الأربعين، وكانت امرأة حكيمة ثرية، وقد ساعدته على تحمل أعباء الحياة.
- العزلة في غار حراء: اعتاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على العزلة والتأمل في الكون، وقد كان يخلو بغار حراء في جبل النور للتعبد والتفكير.
وهكذا كانت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مليئة بالصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة، مما جعله مؤهلًا لحمل رسالة الإسلام إلى البشرية.
هل كان نزول الوحي على النبي محمد عاديا؟
لا، لم يكن نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا عاديًا، بل كان حدثًا عظيمًا واستثنائيًا، غيّر حياة البشرية إلى الأبد. فقد نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء في جبل النور في مكة المكرمة، وذلك في ليلة القدر من شهر رمضان. وقد جاء الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم على شكل جبريل عليه السلام، الذي نزل عليه وقال له: “اقرأ!”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأعاد جبريل عليه السلام قوله: “اقرأ!”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأعاد جبريل عليه السلام قوله ثلاث مرات، ثم قرأ جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (العلق: 1).
وقد نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوبٍ عجيبٍ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع كلام جبريل عليه السلام في قلبه، ثم يردده على لسانه. وقد كان هذا الحدث صعبًا على النبي صلى الله عليه وسلم في البداية، فقد خاف من أن يكون مسحورًا أو مجنونًا. ولكن بعد أن تأكد من أن هذا الوحي هو من الله تعالى، بدأ في نشر رسالة الإسلام إلى الناس.
وهكذا كان نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا عظيمًا واستثنائيًا، غيّر حياة البشرية إلى الأبد.
بواسطة: Mona Fakhro
اضف تعليق