3 من أهم المعلومات عن الأديب طه حسين

هل من الممكن أن نتحدث عن الأدب العربي دون أن نذكر الأديب الكبير طه حسين؟ بالطبع لا.. فهو واحد من أكثر الأدباء الذين جددوا الأدب العربي وأثاروا غبار العديد من القضايا الشائكة في الفكر والتراث والأدب، وأشعلوا الكثير من الحرائق الفكرية التي كان من شأنها العمل على تنوير الأمة وتطوير وجهة نظرها في العديد من المسلمات، وفي المقال التالي سوف نتناول مجموعة من أهم المعلومات عن الأديب طه حسين وسيرته.

من هو طه حسين؟

طه حسين هو واحد من أبناء صعيد مصر، ولد في محافظة المنيا عام 1889، وفي الرابعة من عمره أصيب طه حسين بمرض الرمد ترتب عليه فقدانه لبصره وكان ذلك نتيجة الاعتماد على مجموعة من الوصفات الشعبية الخاطئة.

بالرغم من تعرض طه حسين لفقدان البصر إلا أن والده أصر على إدخاله كتاب القرية، وفي الكتاب تعلم طه حسين اللغة العربية والقرآن الكريم وقواعد الحساب وقد عرف عنه النبوغ والذكاء الشديد.

طريق الأديب طه حسين العلمي والأدبي

بعد أن أتم طه حسين تعليمه في كتاب القرية بدأ الالتحاق بالمدارس الأزهرية وبالرغم من التعنت الذي كان يواجهه بسبب فقدانه للبصر إلا ان هذا لم يهز من ثقته بنفسه ومن محاولته لشق طريقه في المجال الذي أحبه.

تخرج طه حسين من جامعة الأزهر وحصل على درجة الدكتوراه عام 1914.

كانت أولى المعارك الفكرية التي قادها طه حسين هي معركته مع العديد من رؤوس الفكر التقليدي القديم حول أطروحته التي وضعها تحت عنوان “ذكرى أبي العلاء المعري”.

كانت أهم نقطة تحول في حياة الأديب طه حسين هي سفره إلى فرنسا لإكمال رحلته العلمية وهناك قدم أطروحته الثانية وهي تحت عنوان “الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون”.. وفي فرنسا التقى عميد الأدب العربي بالسيدة سوزان بريسو التي تزوجها والتي كانت رفيقة دربه الأدبي طوال سنوات حياته في فرنسا وفي مصر. في فرنسا أيضاً حصل الأديب على دبلوم في القانون الروماني القديم .

بعد أن أنهى طه حسين دراسته في فرنسا عاد إلى مصر مرة أخرى ليشغل منصب أستاذ التاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، فضلاً عن أنه شغل منصب استاذاً لتاريخ الأدب العربي في كلية الأدب حتى وصل إلى منصب عميد الكلية.