أجمل 7 قصائد وأشعار أحمد شوقي .. أمير شعراء العربية

أشعار أحمد شوقي

أحمد شوقي من الشعراء المصريين والعرب المشهورين في مجال الشعر العربي، فهو الملقب بأمير الشعراء حيث يتميز بالأسلوب القوي والرائع في التشبيهات واختيار المحسنات البديعية وغيرها من قواعد الشعر فهو بحق أميراً على شراء العربية لذلك اخترنا في هذا المقال أجمل أشعار أحمد شوقي لتستمتعوا بها ونتعلم منها الجديد، فهيا بنا لهذه الرحلة الشعرية الرائعة.

قصائد وأشعار أحمد شوقي

اخترنا لكم العديد من أشعار أحمد شوقي وبعض القصائد التي كتبها في مراحل مختلفة من حياته، والتي تتضمن العديد من المواضيع الهامة، فهيا بنا نتعرف عليها سوياً من خلال السطور القليلة القادمة:

القصيدة الأولى
الرُّشْدُ أَجملُ سِيرة يا أَحمدُ

ودُّ الغواني مَنْ شبابكَ أبعدُ

قد كان فيك لودهنّ بقية

واليومَ أَوْشَكَتِ البقية تَنْفَدُ

هاروت شعركَ بعد ماروتِ الصبا

أَعيا، وفارقه الخليلُ المُسعِد

لم سمعنكَ قلنَ شعرٌ أمردٌ

يا ليت قائله الطَّيرُ الأمردُ

ما لِلَّوَاهي الناعماتِ وشاعرٍ

جعل النسيبَ حبالةً يتصيد

ولكم جمعت قلوبهن على الهوى

وخدعتَ منْ قطعتْ ومن تودد

وسَخِرْتَ من واشٍ، وكِدْتَ لعاذِلٍ

واليومَ تنشدُ من يشي ويفند

أَئذا وَجَدْت الغِيد أَلهاكَ الهوى

وإذا وجدت الشِّعْرَ عزَّ الأَغيد

القصيدة الثانية
صحا القلبُ، إلاَّ من خُمارِ أَماني

يجاذبُني في الغِيدِ رَثَّ عِناني

حنانيك قلبي، هل أعيدُ لك الصِّبا؟

وهل للفتى بالمستحيل يَدان؟

نحنُّ إلى ذاك الزمانِ وطيبة

وهل أَنتَ إلا من دم وحَنان؟

إذا لم تصن عهداً، ولم ترعَ ذمةً

ولم تدكر إلفا ؛ فلست جناني

أَتذكر إذ نُعْطِي الصَّبابة حقَّها

ونشرب من صرف الهوى بدنان؟

وأَنتَ خَفوقٌ، والحبيبُ مباعدٌ

وأَنت خفوقٌ، والحبيبُ مدان؟

وأَيامَ لا آلو رِهاناً مع الهَوى

وأَنت فؤادي عند كل رِهان

لقد كنت أشكو بعد ما عللّك الصِّبا

فكيف ترى الكاسين تختلفان؟

ومازلتُ في رَيْعِ الشباب، وإنما

يشيبُ الفتى في مصرَ قبلَ أوان

ولا أكذبُ الباري، بنى اللهُ هيكلي

صنيعة إحسانٍ، ورِقَّ حِسان

أدين إذا افتاد الجمالُ أزمتي

وأَعنو إذا اقتادَ الجميلُ عِناني.

القصيدة الثالثة
أَهلَ القُدودِ التي صالت عَوَاليها

الله في مهجٍ طاحت غواليها

خُذْن الأَمانَ لها لو كان ينفعها

وارْدُدْنها كرَماً لو كان يُجديها

وانظرن ما فعلتْ أحداقكن بها

ما كان من عبثِ الأحدقِ بكيفها

تعرَّضت أَعينٌ مِنَّا، فعارَضَنا

على الجزيرة سرْبٌ من غَوَانيها

ما ثُرْن من كُنسٍ إلاَّ إلى كُنُسٍ

من الجوانح ضَمَّتْها حَوَانيها

عَنَّتْ لنا أُصُلاً، تُغْرِي بنا أَسَلاً

مهزوزة شكلاً، مشروعةً تيها

وأرهقت أعيناً ضعفى حمائلها

نَشْوَى مَناصِلُها، كَحْلَى مَواضِيها

لنا الحبائلُ نُلْقِيها نَصِيدُ بها

ولم نَخَلْ ظَبَيَاتِ القاعِ تلْقيها

نصبناها لك من هدبٍ ومن حدقٍ

حتى انثنيت بنفسٍ عزَّ فاديها

من كلّ زهراءَ في إشراقها ضَحكَت

لَبّاتُها عن شبيه الدُّرِّ مِن فيها

شمي المحاسنِ يستبقي النهارُ بها

كأَن يُوشَعَ مفتونٌ يُجاريها

مَشت على الجسر رِيماً في تلفُّتها

للناظرين، وباناً في تَثَنِّيها

كان كلَّ غوانيه ضرائرها

عجباً، وكل نواحيه مرائيها

عارضتها وضميري من محارمها

يَزْوَرُّ عن لحظاتي في مَساريها

أعفُّ من حليها عما يجاوره

ومن خلالها عما يدانيها

قالت لعل أديب النيلِ يحرجنا

فقلت هل يُحرجُ الأَقمارَ رائيها

بيني وبينك أشعار هتفتُ بها

ما كنت أعلم أن الرِّيم يرويها

والقولُ إن عفّ أو ساءت مواقعه

صدى السريرةِ والآدابِ يَحكِيها.

القصيدة الرابعة
مضنى وليس به حراكْ

لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ

ويميل من طربٍ إذا

ما ملتَ يا غصنَ الأراك

إن الجمال كساك من

ورق المحاسن ما كساك

ونبتَّ بين جوانحي

والقلبُ من دَمِه سقاك

حُلوَ الوعودِ، متى وفاك؟

أَتُراكَ مُنْجزَها تُراك؟

من كلِّ لفظٍ لو أَذِنـ

ـتَ لجله قبلتُ فاك

أَخذَ الحلاوة َ عن ثَنا

ياك العِذاب، وعن لَمَاك

ظلماً أقول جَنَى الهوى

لم يجْنِ إلا مُقْلتاك

غدَتا منِيَّة َ مَنْ رَأَيْـ ـ

تَ، ورحتَ منية  منْ رآك.

القصيدة الخامسة
جئتنا بالشعور والأحداق

وقسمن الحظوظَ في العشاقِ

وهَزَزْنَ القَنا قُدوداً، فأَبلى

كل قلبٍ مستضعفٍ خفاقِ

حبذا القسم في المحبين قسمي

لو يلاقون في الهوى ما ألافي

حيلتي في الهوى وما أَتمنى

حيلة الأَذكياءِ في الأَرزاق

لو يُجازَى المحبُّ عن فَرْطِ شَوْقٍ

لَجُزيتُ الكثيرَ عن أَشواقي

وفتاة ما زادها في غريب الـ

ـحسن إلا غرائب الأخلاق

ذقت منها حلواً ومراً، وكانت

لذة العشق في اختلاف المذاق

ضرَبتْ موعداً، فلما التقينا

جانبتني تقول فِيمَ التلاقي

قلت ما هكذا المواثيقُ، قالت

ليس للغانياتِ من ميثاق

عطفتها نحافتي، وشجاها

شافعٌ بادرٌ من الآماق

فأرتني الهوى، وقالت خشينا

والهوى شُعبة من الإشفاق

يا فتاة العراقِ، أَكتمُ مَنْ أَنـ

ـتِ، وأَكنِي عن حبِّكم بالعراق

لي قوافٍ تَعِفُّ في الحبّ إلا

عنْكِ، سارت جوائِبَ الآفاق

لا تَمَنَّى الزمانُ منها مزيداً

إن تمنيت أن تفكي وثاقي

حمِّليني في الحبِّ ما شئتِ إلاَّ

حادث الصدّ، أو بلاءَ الفراق

واسمحي بالعناق إن رضي الدّلُّ

وسامحت فانياً في العناق.

القصيدة السادسة
بدأ الطيفُ بالجميل وزاراً

يا رسولَ الرضى وقيت العثارا

خذ من الجفن والفؤاد سبيلا

وتيممْ من السويداء داراً

أَنت إن بتَّ في الجفون فأَهلٌ

عادة النور ينزل الأبصار

زار، والحربُ بين جفني ونومي

قد أعدّ الدجى لها أوزاراً

حسن يا خيالُ صنعك عندي

أَجملُ الصنعِ ما يُصيبُ افتقاراً

ما لربِّ الجمالِ جارَ على القلـ

ـبِ، كأَن لم يكن له القلبُ جاراً

وأرى القلبَ كلما ساءَ يجزيـ

ـه عن الذنب رقَّةً واعتذاراً

أجريحُ الغرامِ يطلب عطفاً

وجريحُ الأَنام يطلب ثاراً

أَيها العاذلون، نِمتم، ورام السُّـ

ـهدُ من مقلتيَّ أَمراً، فصاراً

آفة النُّصح أن يكونَ لجاجاً

وأذى النصحِ أن يكون جهاراً

ساءَلَتْني عن النهار جفوني

رحمَ اللهُ يا جفوني النهارا

قلن نَبكيه؟ قلت هاتي دموعاً

قلْن صبراً، فقلت هاتي اصطباراً

يا لياليَّ، لم أَجِدْكِ طوالاً

بعد ليلي، ولم أجدْك قصاراً

إن مَنْ يحملُ الخطوبَ كباراً

لا يبالي بحلمهن صغاراً

لم نفقْ منك يا زمان فنشكو

مُدْمنُ الخمر لا يُحس الخُمارا

فاصرف الكأس مشفقاً، أو فواصلْ

خرج الرشدُ عن أَكُفِّ السُّكارى.

القصيدة السابعة
قفْ باللواحظِ عندَ حدكْ

يكفيكَ فتنةُ نارِ خدكْ

واجْعل لِغِمْدِكَ هدْنَةً

إن الحوادث مِلءُ غِمْدِك

وصُنِ المحاسن عن قلو

ب لا يَدَيْنِ لها بجُنْدِك

نظرتْ إليكَ عن الفُتو

رِ وما اتَّقَتْ سَطَواتِ حدِّك

أَعلى رِواياتِ القَنَا

ما كان نِسْبتُه لقَدِّك

نال العواذلُ جهدَهم

وسمعتَ منهم فرق جهدك

نقلوا إليك مقالةً

ما كان أَكثَرُها لعبدك

ما بي السهامُ الكثرُ من

جَفْنَيْكَ، لكنْ سهمُ بُعْدِك.

إن أحمد شوقي أمير شعراء العربية يمكنك الاستمتاع به في جميع قصائده، إنه صاحب الأسلوب السهل الممتنع، حيث يتمتع شعره بالتجديد والتنوع وأصالة اللغة وقوتها مما يجعله بالفعل أميراً للشعراء في العصر الحديث، فاستمتعوا بهذه الأشعار التي اخترناها وعرضناها لكم في هذا المقال.

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *