تعرف على مواضع الحكمة بالقرآن والحديث.. حكم قيمة تعلم منها

من مواضع الحكمة في القرآن الكريم
من مواضع الحكمة في الحديث الشريف

من مواضع الحكمة في القرآن الكريم

قال تعالى في سورة البقرة: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} البقرة 269، ومعنى الآية في التفسير الميسر: يؤتي الله الإصابة في القول والفعل مَن يشاء من عباده، ومن أنعم الله عليه بذلك فقد أعطاه خيرًا كثيرًا. وما يتذكر هذا وينتفع به إلا أصحاب العقول المستنيرة بنور الله وهدايته.
وقال تعالى في سورة لقمان: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} لقمان12، ومعنى الآية في تفسير الجلالين: (ولقد آتينا لقمان الحكمة) منها العلم والديانة والاصابة في القول والحكمة كثيرة مأثورة كان يفتي قبل بعثة داود وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا وقال في ذلك ألا أكتفي إذا كفيت وقيل له أي الناس شر قال الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئا (أن) وقلنا له أن (اشكر لله) ما أعطاك من الحكمة (ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه) لأن ثواب شكره له (ومن كفر) النعمة (فإن الله غني) عن خلقه (حميد) محمود في صنعه.
ومن أقوال لقمان الحكيم التي ذكرها القرآن الكريم بسورة لقمان: وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{13} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{15} يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{16} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{17} وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{19}.

من مواضع الحكمة في الحديث الشريف

في الحديث الذي أخرجه السفاريني الحنبلي في شرح كتاب الشهاب، كما أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» بإسناده حسن عن جرير بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرِّفقُ رأسُ الحكمةِ.
في الحديث الذي أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد بإسناده حسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من امرئٍ إلّا وفي رأسِه حكمةٌ والحكمةً بيدِ مَلَكٍ فإن تواضَع قيل للمَلَكِ ارفَعِ الحكمةَ وإن أراد أن يُرفَعَ قيل للمَلَكْ ضَعِ الحكمةَ أو حكمتَه.
في الحديث الذي أخرجه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى بإسناد صحيح كما أخرجه كل من ابن ماجة والبيهقي عن عبد الرحمن بن زهير أبي خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتُم الرَّجلَ قد أُعطيَ زُهدًا في الدُّنيا وقلَّةَ منطقٍ فاقترِبوا منهُ فإنَّهُ يُلَّقَي الحِكمةَ.
في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم كما أخرجه الألباني في صحيح الأدب المفرد عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحياءُ لا يأتي إلّا بخيرٍ فقال بُشَيْرُ بنُ كعبٍ: مَكتوبٌ في الحكمةِ: إنَّ من الحياءِ وَقارًا، إنَّ من الحياءِ سَكينةً.
في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا حَسَدَ إلّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَسُلِّطَ على هَلَكَتِهِ في الحَقِّ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهو يَقْضِي بها ويُعَلِّمُها (لا حسد بمعنى: الغبطة أي تمني حصول المثل دون تمني زوال النعمة من الغير).