تعرف على 4 من أخلاقيات وفن التعامل مع الآخرين

مفهوم الآخر في اللغة

قال تعالى {ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} المؤمنون 14- ومعنى الآخر: المختلف أو المغاير، والآخرين هم المغايرين في الاعتقاد أو الأفكار أو الأعراق أو الأنساب.

من أخلاقيات التعامل منع الأذى عن الآخرين

  • ففي الحديث الذي ذكره الزرقاني بإسناد حسن في مختصر المقاصد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْآذى ذِمِّيًا فأناْ خَصمُهُ، وبذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إلحاق الأذى بغير المسلمين، وفي ذلك إقرار لحرية الاعتقاد لغير المسلمين وحفظ حقوقهم وعدم الإساءة إليهم وإلا يتحمل المخالف للحديث الشريف خصومته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ووقوعه في ارتكاب الظلم ومن استحل ظلمًا فقد استحل حرامًا، وفي ذلك ورد بالحديث الصحيح الذي أخرجه السيوطي بالجامع الصغير ورواه أوس بن شرحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : منْ مشي معَ ظالمٍ ليعينَه وهوَ يعلمُ أنه ظالمٌ فقدْ خرجَ منَ الإسلامِ.
  • ولا تزال العهدة العمرية وهي عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لآهل القدس من أهم الوثائق التاريخية، وقد جاء فيها كما ورد في تاريخ الطبري: هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية، ولما حضرت الصلاة رفض عمر بن الخطاب أن يصلي في كنيسة القيامة حتى لا تكون ذريعة لتحويلها إلى مسجد فيما بعد.

من آداب التعامل مع المختلفين في العرق والنسب

  • ومن حسن الخُلق ألا يتعالى إنسان على آخر بلونه، فكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي صححه الألباني: لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ: إلّا بالتَّقوى، النّاسُ من آدمُ، وآدمُ من ترابٍ.
  • وفي الحديث الصحيح عن أبي ذر الغفاري:أنَّ أبا ذَرٍّ وبلالًا تَغاضَبا وتَسابّا وفي ثورةِ الغضبِ قال أبو ذَرٍّ لبلالٍ: يا ابنَ السَّوْداءِ فشكاه بلالٌ إلى النبيِّ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأبي ذَرٍّ: أَعَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ إنك امْرُؤٌ فيكجاهِلِيَّةٌ.

بواسطة: Israa Mohamed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *