طريقة عمل هيكل تنظيمي للشركة عبر 6 عوامل رئيسية للإدارة

عمل هيكل تنظيمي للشركة

الهيكل التنظيمي للشركة عبارة عن الوسيلة والطريقة التي تختارها أي منشأة أو شركة عامة يتم من خلال تنظيم الموظفين والموارد البشرية في المنظمة، أو المؤسسة التي تشكل العلاقات المستقرة والمنظمة داخل العمل الوظيفي، وهذه البيئة الوظيفية تحتاج لهيكل تنظيمي جاد يحافظ عليها، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على العديد من جوانب طريقة عمل هيكل تنظيمي للشركة أو المؤسسات بمختلف أنواعها، وما هي أهم العوامل المؤثرة في هذه الطريقة والوسيلة الهيكلية للمؤسسة، وهذا ما نتعرف عليه من خلال السطور القليلة القادمة.

عوامل مؤثرة في عمل الهيكل التنظيمي للشركة

أي شركة تحتاج إلى إدارة، وتنظيم عالي لجميع الموظفين والعاملين في الشركة، كما تحتاج للعديد من العوامل المؤثرة في بيئة العمل، وهذه العوامل تتمثل في:

  • الحجم: حيث يعتبر حجم المؤسسة واحد من أهم المتغيرات الموقفية للشركة التي تواجه بعض الشركات فيها حالة من زيادة الحجم، بسبب الزيادة في المدخلات الرأسمالية وزيادة عدد العاملين والموظفين وحجم المبيعات في الشركة وعند حدوث التغيرات في الحجم، يتوجب إجراء تعديلات في الهيكل التنظيمي وذلك بحيث يتناسب مع التغيّرات الحالية والمستقبلية وإعادة التوزيع للمسؤوليات وفق لهذه التغيرات.
  • الموارد: وهي المواد التي تشتمل على الإمكانيات البشرية والمالية والمادية التي تمتلكها حالياً، وهذه الزيادة في الموارد تدل على وجود نمو وتوسعات في الانتشار ودخول الأسواق الجديدة والبدء في الإنتاج لجميع المنتجات الجديدة والتوسعات في الشركة وفتح الفروع الجديدة وبقية التغيرات التي تحدث في قدرات الشركة والمؤسسة، وبالتالي تعديل الهيكل التنظيمي على هذا الأساس المناسب مع المعطيات الجديدة.
  • الاستراتيجية: وهي عبارة عن الاستراتيجية التي تصف التنظيم اللازم والمناسب للاتباع من أجل تحقيق الأهداف العامة والخاصة وتحديد البديل الاستراتيجي المناسب بناء على العديد من المعايير المحددة، وهو ما يجعل وصول الشركة لتحقيق أهداف معينة أمر مؤكد وواقعي.
  • البيئة: وهي البيئة التي يحدث بها تغيير استراتيجي وتنافسية للشركات والمؤسسات ولها أهمية في المنافسة وتعتبر هذه التغييرات لها تأثير غير مستقر في تحقيق الأهداف العامة للشركة، لذلك يتطلب بقاء الشركة في مستوى النجاح لإيجاد حالة من التكيّف مع هذه التغيرات ويتحقق ذلك بإجراء تعديل مناسب للهيكل التنظيمي للشركة.
  • أسلوب الإدارة: يحدث تغيير في الأسلوب الإداري في الشركة مثل الانتقال من الأسلوب المركزي للأسلوب الديمقراطي وبالتالي يتم تعديل الهيكل التنظيمي بحيث يتناسب مع جميع المعطيات الجديدة للشركة أو المؤسسة.
  • العوامل التكنولوجية: وهي من العوامل الهامة، والتي تعبر عنها الوسائل والمعدات والمعرفة وطريقة العمل والتي تساهم في تحويل المدخلات لمخرجات محددة وأي تغيير حادث في التكنولوجيا يتطلب في النهاية إجراء تعديل على الهيكل التنظيمي للشركة.

أبعاد هامة للهيكل التنظيمي في كل شركة

وبعد أن تعرفنا على الهيكل التنظيمي والعوامل التي تؤثر في بيئة العمل فيه، فإن الهيكل التنظيمي له العديد من الأبعاد مثل التعقيد والضخامة والتي يقصد بها مدى الاختلاف الذي يوجد في الشركة، وهذا التنظيم يعتمد على التقسيم هذا إلى جانب عدد الوحدات التي يتم بناء على أسس واحدة محددة مثل الإشراف على مجموعة من الفروع والأقسام الداخلية وهذا يعني تنوع الوحدات الإدارية.

ومن الأبعاد الهامة التي يجب مراعاتها في الهيكل التنظيمي التقنين والرسمية من خلال الدرجة التي يتم فيها إجراءات العمل وتقنين القاعدة مثل ممارسة العمل للفرد المرتبط بالقواعد والسلوكيات والإجراءات المحددة بحيث تكون الأعمال لها صورة معينة ومحددة.

كما تعتبر المركزية جزء من المستوى التنظيمي الذي يجعل الإدارة متخذة القرارات اللازمة مع تفاوت قوة المركزية من الشركة إلى الشركة الأخرى، وهذا يعني أن بعض الشركات تمتلك مركزية عالية تكون قرارتها لها صفة النفاذ من الإدارة العليا، بينما يتم تفويض شركات أخرى لتنفيذ هذه القرارات بما يعرف المستويات الدنيا في القرار الوظيفي.

خطوات هامة لعمل هيكل تنظيمي للشركة

أي شركة تحتاج للهيكل التنظيمي الإداري الذي يحقق العمل فيها ويحقق أهدافها العامة، ولكن هذه نفسها تحتاج لخطوات هامة لتنظيم وبناء الهيكل الإداري، وهذه الخطوات تتمثل في:

  • تحديد كافة الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها من خلال تحديد عدد الانشطة المناسب وجودها لتحقيق كافة الأهداف.
  • إعداد كافة القوائم المفصلة التي تختص بالنشاطات المعينة من أجل تحقيق عدد من الأهداف العامة الموضوعة من إدارة الشركة.
  • التركيز على كافة الأنشطة الوظيفية في الشركة والتي تحدد وحدة إدارية واحدة، ولها خطوة هامة في تكوين الإدارات، وتجميع الأنشطة المختلفة، والتي تتحدد حسب مجموعة من الأسس مثل التجميع بناء على الوظائف، والتجمع بناء على المنتج وبناء على العملاء وعلى المناطق الجغرافية للأنشطة التسويقية وعلى مرحلة إنتاج السلع والخدمات.
  • ربط جميع الوحدات الإدارية ببعضها البعض عند التكوين، وبالتالي تحديد العلاقات التنظيمية التي تناسب الموظفين والعاملين في الشركة ومختلف المستويات الإدارية التي تتصل هذه العلاقات بمفاهيم إدارية أساسية.
  • تحديد العلاقة بين مختلف الوحدات الإدارية في الشركة مثل قسم الإدارة المالية والموارد البشرية والتنسيق بين هذه الإدارات والأقسام من أجل تبادل المعلومات والبيانات بمختلف أنواعها.
  • تحديد كافة العناصر البشرية وتطوير هذه العلاقات بين الوحدات الإدارية وبعضها البعض مثل الإدارة المالية وإدارة التسويق وإدارة الإنتاج وإدارة الموارد البشرية وتبادل قواعد المعلومات والبيانات بمختلف أنواعها.
  • إعداد الدليل التنظيمي الذي يشمل الملخص الشامل على شكل كُتيب يضمن الصفحات المختلفة مثل اسم المنظمة والشركة وعنوانها وسياستها واهدافها وغيرها من البيانات الكاملة.

التنظيم الهيكلي الوظيفي من أهم الأمور الضرورية التي يجب القيام بها عند بناء شركة جديدة وذلك لتحقيق كافة الأهداف التي بنُيت من أجلها الشركة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *