من أسماء يوم القيامةوأحاديث عن أهوال يوم القيامة

ما هي أسماء يوم القيامة ومواصفات كل منها؟

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من أسماء يوم القيامة، منها:

  • يوم القيامة: وهو الاسم الأكثر شيوعًا، ويشير إلى قيام الناس من قبورهم للحساب والجزاء.
  • اليوم الآخر: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو نهاية الدنيا وبداية الآخرة.
  • يوم البعث: وهو اسم يشير إلى بعث الناس من قبورهم.
  • يوم الخروج: وهو اسم يشير إلى خروج الناس من قبورهم.
  • يوم الحساب: وهو اسم يشير إلى الحساب الذي يحاسب فيه الناس على أعمالهم.
  • يوم الدين: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم الدين والجزاء.
  • يوم الحشر: وهو اسم يشير إلى حشر الناس إلى أرض المحشر.
  • يوم التغابن: وهو اسم يشير إلى أن الناس في هذا اليوم سيتغابن بعضهم بعضًا.
  • يوم التناد: وهو اسم يشير إلى أن الناس في هذا اليوم سينادي بعضهم بعضًا.
  • يوم الصراط: وهو اسم يعبر عن الصراط الذي سيسير عليه الناس يوم القيامة.
  • يوم الفصل: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم الفصل بين الحق والباطل.
  • يوم الحاقّة: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم الحاقّة والإنجاز.
  • يوم الغاشية: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم الغاشية والظلمة.
  • يوم القارعة: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم القارعة والمصيبة العظيمة.
  • يوم النبأ العظيم: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم النبأ العظيم والخبر الخطير.
  • يوم الطامة الكبرى: وهو اسم يشير إلى أن هذا اليوم هو يوم الطامة الكبرى والكارثة العظيمة.

وهذه الأسماء كلها تشير إلى عظمة وخطورة هذا اليوم، وإلى أن الله تعالى سيحاسب فيه الناس على كل أعمالهم، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها.

أما مواصفات يوم القيامة، فهي كما يلي:

  • هو يوم عظيم وخطير، لا يعلم قدره إلا الله تعالى.
  • هو يوم بعث الناس من قبورهم، وحسابهم على أعمالهم.
  • هو يوم فصل بين الحق والباطل، وجزاء لكل عامل بعمله.
  • هو يوم عذاب للكافرين والمنافقين، ونعيم للمؤمنين.

وهناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة، ووصف ما سيحدث فيه من أحداث عظيمة.

آيات قرآنية تتحدث عن يوم القيامة

آيات قرآنية تتحدث عن يوم القيامة من غير صور

  • سورة الواقعة: الآيات 1-6:

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ۝ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ۝ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ۝ إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا ۝ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ۝ فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا

التفسير:

إذا وقعت القيامة، فهي حق لا شك فيه، تخفض الأرض من شدتها، وترفع الجبال من قعرها، فتصير كالهباء المنبث، أي: كالرماد المتطاير.

  • سورة القيامة: الآيات 1-15:

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ۝ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ۝ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ۝ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ۝ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ۝ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ۝ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ

التفسير:

إذا زلزلت الأرض زلزالها الشديد، وأخرجت الأرض أثقالها من الموتى، وسأل الإنسان عن سبب ذلك، فقالت الأرض: إن ربك أوحى إليها بذلك. في ذلك اليوم يخرج الناس من قبورهم أفواجا ليرى كل منهم أعماله. فمن عمل خيرًا ولو مقدار ذرة، رآه. ومن عمل شرًا ولو مقدار ذرة، رآه.

  • سورة الزمر: الآيات 69-75:

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۝ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ۝ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ۝ إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا ۝ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ۝ فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ۝ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ۝ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ۝ وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ ۝ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ۝ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُ

هل هناك أحاديث نبوية تصف يوم القيامة؟

نعم، هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تصف يوم القيامة، ومنها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَقُومُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرْلَانَ مُرْدَفِينَ، كَأَنَّ رُؤُوسَهُمُ الْعُصْفُورُ، وَأَلْوَانُهُمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: عَلَى لَوْنِ الْإِبِلِ، وَلَوْنِ الْغَنَمِ، وَلَوْنِ النَّاسِ.”

التفسير:

يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، أي: ليس عليهم ثياب، ولا ختان، ولا شعر. وتكون رؤوسهم كالعصفور من صغرها، وتكون ألوانهم على ثلاثة أقسام: لون الإبل، و لون الغنم، و لون الناس.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَيَقُومُ النَّاسُ يَنْظُرُونَ.”

التفسير:

ينفخ في الصور، وهو قرن ينفخ فيه جبريل عليه السلام، فيصعق كل من في السموات والأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه مرة أخرى، فيقوم الناس من قبورهم.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَقُومُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي فَحْمٍ بَيْنَ جَهَنَّمَ وَالْجَنَّةِ، كَمَا يَقُومُ الْغَنَمُ بَيْنَ الصَّيَّادَيْنِ، يَقُولُونَ: يَا رَبِّ، أَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَأَعِذْنَا مِنَ النَّارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: هَلْ أَقْضَيْتُ لَكُمْ حَقَّ الْأَرْضِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنِّي أَقْضِي لَكُمْ حَقَّ السَّمَاءِ، فَيُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَتَقُومُ السَّاعَةُ، فَيَتَفَرَّقُ النَّاسُ إِلَى مَنْزِلِهِمْ.”

التفسير:

يقف الناس يوم القيامة في صعيد من الجحيم بين الجنة والنار، كما يقف الغنم بين الصيادين، يدعون الله أن يدخلهم الجنة ويجنبهم النار، فيقول الله تعالى: هل أديت لكم حق الأرض؟ فيقولون: نعم، فيقول الله تعالى: فإني أقضي لكم حق السماء، فتنفخ في الصور، فتقُوم الساعة، فيتفرَّق الناس إلى منازلهم.

وهناك العديد من الأحاديث النبوية الأخرى التي تصف يوم القيامة، وأحداثه العظيمة، وصور العذاب والنعيم التي سيلقاها الناس فيه.

هل يوم القيامة هو يوم الحساب؟

نعم، يوم القيامة هو يوم الحساب. وهو يوم يحاسب فيه الله تعالى جميع الناس على أعمالهم، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها. ويشمل الحساب الجزاء على الأعمال الصالحة بالنعيم، والجزاء على الأعمال السيئة بالعذاب.

يقول الله تعالى في سورة البقرة:

﴿ وَكُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾

[سورة البقرة: 28]

ويقول الله تعالى في سورة القيامة:

﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا مُحْصَنًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾

[سورة القيامة: 23-25]

ويوم القيامة هو يوم عظيم وخطير، لا يعلم قدره إلا الله تعالى. وهو يوم الفصل بين الحق والباطل، ويوم الجزاء لكل عامل بعمله.

الخوف من يوم القيامة

الخوف من يوم القيامة أمر مشروع ومطلوب، فهو من مكارم الأخلاق، ويدل على قوة الإيمان، وسلامة القلب. والخوف من يوم القيامة يدفع الإنسان إلى العمل الصالح، والابتعاد عن المعاصي، ويجعله يستعد لهذا اليوم العظيم بالإيمان والعمل الصالح.

يقول الله تعالى في سورة آل عمران:

﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾

[سورة آل عمران: 20]

ويقول الله تعالى في سورة المائدة:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾

[سورة المائدة: 31]

والخوف من يوم القيامة ليس خوفًا من الله تعالى، بل هو خوف من عذابه وعقابه لمن عصاه. ويجب أن يكون الخوف من يوم القيامة دافعًا للإنسان إلى العمل الصالح، وليس إلى اليأس والقنوط.

وهناك العديد من الآثار الإيجابية للخوف من يوم القيامة، منها:

  • الابتعاد عن المعاصي: فالخوف من يوم القيامة يدفع الإنسان إلى الابتعاد عن المعاصي، خوفًا من عقاب الله تعالى.
  • الحرص على العمل الصالح: فالخوف من يوم القيامة يدفع الإنسان إلى الحرص على العمل الصالح، طمأنينةً لنفسه واستعدادًا لهذا اليوم العظيم.
  • الاستعداد للموت: فالخوف من يوم القيامة يجعل الإنسان يستعد للموت، ويستعد للحساب، ويكون على يقين من أن الموت حق.

وهناك بعض النصائح التي تساعد على زيادة الخوف من يوم القيامة، ومنها:

  • تدبر آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن يوم القيامة: فهذه الآيات تثير الخوف في النفوس، وتجعل الإنسان يتذكر هذا اليوم العظيم.
  • التفكير في أهوال يوم القيامة: فالتفكير في أهوال يوم القيامة يجعل الإنسان يشعر بالخوف من هذا اليوم.
  • الحرص على سماع الأحاديث النبوية التي تتحدث عن يوم القيامة: فهذه الأحاديث تبين أهوال يوم القيامة، وتجعل الإنسان يشعر بالخوف من هذا اليوم.
  • الدعاء بطلب العافية والنجاة من عذاب يوم القيامة: فالدعاء يقرب الإنسان من الله تعالى، ويجعل الله يرحمه وينجيه من عذاب يوم القيامة.

بواسطة: Mona Fakhro

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *