- القرآن الكريم حصن المسلم
- آيات الشفاء جزء من الرقية الشرعية
- أمور يجب مراعاتها عند الاستشفاء بآيات القرآن الكريم
القرآن الكريم حصن المسلم
يعد القرآن الكريم المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حصن المسلم من كل الأمراض التي تصيبه، سواء كانت الأمراض النفسية والمعنوية، أو الأمراض الحسية والجسدية التي يعاني منها الإنسان المسلم، فقد قال تعالى فى محكم آياته “شفاء ورحمة للمؤمنين”، لذلك اخترنا فى هذا المقال آيات الشفاء في القرآن الكريم والتي يفضل المداومة على قراءتها من الحين للآخر.
ومن هنا نجد أن هناك آيات عظيمة في القرآن الكريم تساعدنا على الشفاء من الأمراض والأوجاع إذا قرأناها بيقين أن الله هو الشافي وبأن القرآن الكريم يحمل بداخله شفاء من كل داء. نترككم مع هذا المقال لتعلم ما هي آيات الشفاء وفضلها وبعض الأمور التي يجب مراعاتها أثناء قراءة هذه الآيات.
آيات الشفاء جزء من الرقية الشرعية
يقول ابن القيم رحمه الله “فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة” ، لذلك تعد الرقية الشرعية التي تتمثل فى العديد من الآيات حصن للمسلم من جميع الأسقام التي تصيبه فى الحياة، سواء الأمراض النفسية أو الجسدية.
وفيما يلي نتناول آيات الشفاء الست الواردة في كتاب الله وهي:
- يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ.
- ثُمَّ كُلي مِن كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسلُكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخرُجُ مِن بُطونِها شَرابٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ فيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ.
- وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ.
- قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّـهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ.
- وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا.
- وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ.
فما أعظمها من آيات وما أعظم الله الذي خلق داخل كتابه الكريم علاج لهذه الآلام والأوجاع، وبقراءة الرقية الشرعية باستمرار نستطيع السيطرة على الأمراض والتعافي منها. حاول أن تحفظ هذه الآيات جيداً وأن يكون لك ورد يومي منها، حيث يمكنك قراءتها ما بين الصلوات وأثناء ركوبك لوسائل المواصلات أو في وقت فراغك، أن تنشغل بذكر الله هو السبيل الأمثل للوقاية والعلاج من الأمراض.
أمور يجب مراعاتها عند الاستشفاء بآيات القرآن الكريم
يجب على المسلم عند الاستشفاء بآيات القرآن الكريم، أن يأخذ على عاتقه بعض الأمور الهامة، حيث أن القرآن الكريم كتاب الله العظيم التي أنزل من أجل صلاح البشرية، إلا أن الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الأطباء، والفحص و الكشف الكامل لمعرفة الأمراض من الأمور الواجبة التي حث عليها الدين أيضاً.
فنحن نعلم أن الله هو الشافي من الأمراض والأوبئة وأن كل شيء يحدث بإذنه ولكن هذا لا يمنع من أن نذهب إلى المختصين الذين كلفهم الله بعلاجنا، فالعلم له دور كبير في حياتنا، فكل ما علينا هو أن نتوكل على الله عزّ وجل ومن ثم نأخذ بالأسباب التي بها سيتم شفائنا.
وبالرغم وهذا يبقى الاستشفاء بالقرآن يجب أن تتوافر في عدة أمور حتى نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يستشفى بآيات الشفاء فى القرآن الكريم، ومن هذه الأمور:
- تفويض الأمر الى الله، والاعتماد عليه وحده فى الشفاء من الأمراض التي تصيب الإنسان.
- التوبة من المعاصي والذنوب قبل البدء فى الاستشفاء وقراءة تلك الآيات.
- عدم الاستعجال فى الشفاء، فكل أمر يحتاج إلى صبر والاعتقاد التام بأهمية تلك الطريقة العلاجية.
- استحضار النية عند الاستشفاء بآيات القرآن الكريم.
- تدبر آيات الشفاء في القرآن الكريم وعند قراءتها وفهم المعاني التي تشتمل عليها.
- الاستمرار والمداومة على الرقية الشرعية.
- قراءة الفاتحة وسورة الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي مع آيات الشفاء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
هذه كانت أهم الأمور الواجبة عند البدء فى الاستشفاء بآيات الشفاء فى القرآن الكريم، ويبقى فى النهاية ضرورة اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم قدوة، حيث كان دائم الرقية الشرعية، كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد كان دائم الرقية له ولأهل بيته وكان يأمر أصحابه بذلك أيضاً.
فالالتزام بالرقية الشرعية والدعاء الدائم لله عزّ وجل والذهاب للطبيب المختص هو الطريق الأمثل للشفاء من الأمراض.
ولكن حذار أن تقع ضحية من يدعون العلاج بالقرآن لأن هذا منتشر وبشدة في الوقت الحالي ويكون هدفهم هو الكذب على الله وجمع الأموال بغير وجه حق، فلا تجعل أحداً يستغلك في أغراض سيئة مثل تلك، وما لا تعلمه هو أنه يمكنك قراءة القرآن والأدعية بنفسك دون الحاجة للجوء لأحد الشيوخ المدعين، بل بالعكس فإن تأثير هذه الآيات سيكون أكبر لأنك أنت صاحب المرض والداء. حاول دائماً أن تعالج نفسك بنفسك وخاصة في تلك الأمور التي تتعلق بالله عزّ وجل فهو الشافي وهو المدبر.
التوبة من الذنوب والمعاصي
التوبة من الذنوب والمعاصي هي من ضمن أدوات الشفاء أيضاً فأحياناً يسيطر علينا الشيطان بدرجة أن يتملك منّا ومن أذهاننا وأجسادنا ولهذا قراءة القرآن بشكل دائم والرقية الشرعية ودعاء الله بالتوبة من أعظم أنواع العلاج التي يمكنك اللجوء إليها للسيطرة على مداخل الشيطان.
حاول دائماً أن يكون لك ورد يومي من قراءة القرآن وأن يكون لك ورد أسبوعي من قراءة الرقية الشرعية وأن تتوب إلى الله كل يوم بالأدعية والاستغفار فبذلك لكن يكون للشيطان مدخل إلى قلبك، ولن تصيبك العين والحسد لأنك بالفعل ستكون محصن بآيات الله تعالى الشافي من كل داء.
هل جربت من قبل الرقية الشرعية باستمرار؟
هل جربت من قبل العلاج بالرقية؟ فإذا كانت الإجابة نعم فإنك لن تستطيع الابتعاد عنها وذلك لتأثيرها السحري على النفس، وإن لم تكن من أولئك المداومين فيفضل أن تداوم على قراءتها وستعلم تأثيرها السحري عليك بمجرد قراءتها ليلاً قبل النوم. ونحب أن نؤكد على أنه من المفضل قراءتها بنفسك دون اللجوء لأحد الشيوخ وذلك لأن تأثيرها يكون أقوى.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق