كيف أكتب حوارًا بين شخصين؟ 4 جوانب عن الحوار وآدابه

تعريف الحوار

الحوار له تعريفات، فهو طريقة من طرق التواصل ونقل الأفكار والخبرات والتجارب، وفيه عرض للآراء بأساليب مختلفة، تقوم على المراجعة بين المتحاورين في الكلام للوصول إلى الصواب. وهو” كلام يتفهم فيه كل طرف من الفريقين المتحاورين وجهة نظر الآخر، ويعرض فيه كل طرف منهما أدلته التي رجَّحت لديه استمساكه بوجهة نظره، ثم يأخذ بتبصر الحقيقة من خلال الأدلة التي تنير له بعض النقاط التي كانت غامضة لديه”، وهو “نوع من الحديث بين طرفين أو أكثر، بحيث يجري الكلام بينهما متكافئاً دون أن يستأثر به طرف دون غيره، مع غلبة الهدوء ورحابة الصدر وسماحة النفس والبعد عن التعصب والخصومة”.

آداب كتابة الحوار

من آداب كتابة الحوار، التزام الصدق في كتاب الحوار، مع التركيز على الجانب المعلوماتي ليكون كتابة الحوار موضوعيًا، تظهر أهمية الإنصات والإصغاء للكلام؛ حتى يصفو ذهن المستمع ليدرك مغزاه ويُفهم معناه. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطبِّق تلك المهارات في كلامه مع صحابته، فنجده يدعوهم أولاً للإنصات والإصغاء، وهو أول درجات الاستجابة والاستفادة والتغيير للأفضل، ففي صحيح البخاري عَنْ جَرِيرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: (اسْتَنْصِتِ النَّاسَ، فَقَالَ: لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ).

إدارة الاتصال في الحوار وكتابتها

من خلال حسن الاستماع حتى ينتهي المتحدث من حديثه فإذا انتهى من حديثه، تبادل الطرف الثاني المستمع الحديث ويستمع الطرف الأول الذي كان متحدثاً في البداية، وذلك في علم الاتصال يعرف بالاتصال الثنائي التبادلي، وتطبيقاته مستخدمة في الاتصال اللاسلكي في خدمة الإسعاف حيث يتم الحديث لإبلاغ رسالة موجزة، ثم يتم التوقف عن الإرسال واستقبال رسالة من الطرف الثاني (هاف دوبلكس)، لتجنب إزعاج أحد الطرفين للآخر، ويتم كتابة العبارات الكاملة في جمل تامة المعنى.

 صحة الكتابة لحفظ سلامة المعنى

يلزم مراعاة صحة الكتابة حتى لا يقع خطأ إملائي يغير المعنى ومثال ذلك: إبدال حرف مكان حرف آخر، كما ان تكتب شاعة مكان ساعة، فالساعة هي آلة حساب الزمان أما الشاعة فهي الزوجة، وذلك تغيير في المعنى، وقد وردت كلمة شاعة في حوار دار بين جد النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وهو في رحلة قريش التجارية إلى اليمن بالشتاء كما في قوله تعالى {إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ } سورة قريش الآية 2، فقابل رجلاً من أهل الزبور (وهو الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام) فطلب من عبد المطلب أن يأذن له في الاطلاع على علامة بجسده، فأخذ يقلب وترة أنفه ويقول: إني لأرى سحرا فيه نور النبوّة ولكنّا لا نجد الأمر يكون إلاّ في بني زهرة فهل ‌لك من شاعة؟ قال: وما الشاعة؟ قال: الزوجة. قال: أمّا اليوم فلا. قال: فارجع فتزوج في بني زهرة، فرجع فتزوج هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وزوج عبد الله ابنه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فقالت قريش: فلح عبد الله على أبيه عبد المطلب فولدت له هالة حمزة والمفدّم، وصفية بني عبد المطلب، وولدت آمنة لعبد الله محمدا صلى الله عليه وسلم(ورد هذا الخبر في كتاب أخبار أبي القاسم الزجاجي، وهو خبر مرفوع عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب).

بواسطة: Israa Mohamed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *