ما هي الجملة الإسمية في اللغة العربية .. تعرف على 6 أنواع هامة للجملة الإسمية

الجملة الإسمية

الجملة الاسمية في اللغة العربية هي أحد أنواع الجمل، فهناك الجملة الإسمية، والجملة الفعلية، والجملة الاسمية هي الجملة التي تبدأ باسم، أما الجملة الفعلية هي التي تبدأ بالفعل، في اللغة العربية تعتبر اللغة الإسمية لها العديد من الأنواع، في هذا المقال نعيش في رحلة نحوية شيقة، ونغوص في اعماق جمال اللغة العربية ونتعرف أكثر عن الجملة الإسمية وأنواعها من خلال سطور هذا المقال، فهل انت مستعد لهذه الرحلة؟ هيا بنا

ما هي الجملة الإسمية؟

الجملة الإسمية حسب ما جاء في القاموس المحيط، بأنها جماعة الشىءـ، أي أنها مرادف لمعنى الكلام كما قال الزمخشري في كتابه، وقد قسم النحويون في اللغة العربية الجمل في اللغة العربية إلى الجملة الفعلية والجملة الإسمية.

أما الجملة الإسمية والتي نتحدث عنها في هذا المقال بالتفصيل، فإنه مثل قولنا محمد قادم، فهي تتكوّن من ركنين أساسيين وهما المبتدأ في محمد والخبر قادم، أي أننا فهمنا من الجملة الإسمية والتي بدأت باسم أن محمد سيأتي أو قادم، وهذا هو خبر فعل محمد هذا، وبالتالي فهذه هي وظيفة الجملة الإسمية هي أن المبتدأ لابد له من خبر، والخبر لابد له من مبتدأ فهذان مقترنين وركنين أصيلين للجملة الإسمية في اللغة العربية.

وقد يختلف ركني المبتدأ والخبر من حيث الإعراب في الجملة موقعها، فهناك بعض النحاة مثلاً من يجعل الجملة الإسمية جملة كبرى، أي أنها بها مبتدأ وخبر، فاما المبتدأ فهو عادي في الجملة أما الخبر قد يختلف ليكون في محل رفع الخبر وهذه علامة إعرابه، والمثال على هذا الأمر نجده في هذه الجملة مثلاً: أحمد أبوه عاقل.. فهذا يعني أن أحمد هو المبتدأ أما الخبر هو أبو عاقل وتكون في هذه الحالة الخبر في محل رفع المبدأ أحمد.

ولقد سميت بالجملة الكبرى، وذلك لأن الجملة الكبرى تحتوي على الجملة الأصلية، وعلى الجملة الأصغر التي تعتبر خبر وحدها ومحلها من الإعراب محل رفع المبتدأ.

ولقد قسّم النحاة في اللغة العربية أنواع ومكوّنات الجمل الإسمية إلى عدة أنواع، لكل منها خصائصها، وهذا ما نتعرف عليه بالتفصيل بعد قليل.

ما هي أنواع ومكوّنات الجمل الإسمية في اللغة العربية؟

تنقسم الجمل الإسمية إلى العديد من الأقسام، وهي الجملة الإسمية المنسوخة وغير المنسوخة، وسنبدأ بغير المنسوخة التي تنقسم بدورها إلى الجملة الإسمية المنفية والجملة الإسمية المؤكدة، وفيما يلي نتعرف بالتفصيل على أهم هذه الجمل من خلال النقاط التالية:

الجملة الإسمية غير المنسوخة
الجملة الإسمية غير المنسوخة أحد أهم الجمل في اللغة العربية، ولها ثلاثة أشكال هامة في اللغة، وهي الجملة الإسمية المثبتة، والمؤكدة والمنفية، وسنتعرف على هذه الأقسام من خلال النقاط التالية:

الجملة المثبتة
ولقد عرف النحويين بقولهم عن الجملة الإسمية المثبتة على أنها: هي الجملة التي يدّل فيها المسند على الدّوام والثّبوت، أو التي يتّصف فيها المسند إليه اتّصافاً ثابتاً غير متجدّد، وهي التي يكون فيها المسند اسماً، وموضوع الاسم على أن يثبت به المعنى للشّيء من غير أنْ يقتضي تجدّده شيئاً بعد شيء.

ومن خلال التعريف السابق، يمكن معرفة الجملة الإسمية المثبتة على أنها هي التي تعطي المعنى التام الذي نقصده عن المتكلم،، وتساعدنا في إيصاله إلى المستمع سواء كان هذا المستمع مستخبراً من المتحدث أم كان مخبراً، وهذه الجملة لها العديد من المزايا مثل أنه يمكن أن تكون محوراً أساسياً من المبتدأ مثل قولنا المسلم صابر، وهنا استوفت الجملة جميع أركانها بوجود المبتدأ والخبر على حد سواء، وبالتالي وجود المعنى كاملاً مثبتاً.

ويمكن أن يكون الجملة كبرى، وذلك من خلال وجود المبتدأ على أصله أما الخبر تكون جملة في حد ذاتها مثل المثال السابق الذي تناولناه منذ قليل.

كما يمكن معرفة هذا من خلال بعض الأمثلة مثل جملة محمد رسول الله، وهنا محمد مبتدأ، ورسول الله جملة إعرابها خبر في محل رفع المبتدأ، وهناك العديد من الأمثلة في القرآن الكريم للجملة الإسمية المثبتة مثل قوله تعالى: وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ .. وكذلك قوله تعالى: وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ.

الجملة المنفية
والنوع الثاني من الجملة الإسمية غير المنسوخة، هي الجملة المنفية، وهذه الجملة تنقسم للعديد من الأقسام حسب الحروف المنفية، وهذه الحروف هي: لم، لا، ولن، ولما، وإنْ، ولات، وما.

كذلك إذا وجد فعل ناقص (ليس) ويمكن معرفة أمثلة كثيرة على الجملة الإسمية المنفية من خلال النقاط التالية:

  • في حالة إذا سبق الجملة لم – لما: مثل قول الله تعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ.
  • في حالة سبق الجملة حرف النفي لا: مثل قولنا لا مجتهد راسب.
  • في حالة إذا سبق أداة النفي لن: مثل قوله تعالى: لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ.
  • في حالة إذا سبق حروف النفي ما – إن – ولات: وهذه أدوات نفي تقوم بنفي الفعل المضارع مثل قول الله تعالى: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى. أو قوله تعالى: إِن يَقولونَ إِلّا كَذِبًا.
    أو قول الشاعر: نَدِمَ البغاةُ ولاتَ ساعـــة منـدمِ… والبغي مَرتَعُ مُبتَغيهِ وخيمُ.
  • في حالة وجود الفعل الناقص ليس: وهذه تستخدم في النفي المطلق أو الحال المطلق مثل المثال التالي: ليس النور خافتاً.

الجملة المؤكدة
وهي النوع الثالث من الجملة الإسمية غير المنسوخة، وهذه الجملة المؤكدة هي جملة تدخل عليها أداة من ادوات التوكيد العديد والتي تؤكد العلاقة بين المبتدأ والخبر، والتأكيد هي تثبيت الحدث والوقوع وحرف التأكيد نجده في أن أو إن ولام الابتداء ونون التوكيد الثقيلة والخفيفة ولام القسم وقد وإلى ولكن، كما يمكن أن نجد الجملة بدايتها حروف نافية زائدة مؤكدة مثل ما – لا – باء – في.

ومن أشهر الجمل الإسمية التي تنتمي الجملة المؤكدة قوله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ .. وكذلك قوله تعالى: كانوا هُمُ الخاسِرينَ.

الجملة الإسمية المنسوخة
وهذه الجملة المنسوخة معناها الإزالة والتغيير ومعناها الاصطلاحي إزالة الحكم الإعرابي لكل من المبتدأ والخبر، ولها العديد من الأقسام مثل الجملة الإسمية المنسوخة بفعل كان وأخواتها، أو الجملة المنسوخة بفعل إن وأخواتها، وهذا ما نتعرف عليه في النقاط التالية

جملة اسمية منسوخة بفعل ناسخ
وهي الجملة التي تدخل عليها كان وأخواتها، وبالتالي فإن المبتدأ يظل مرفوعاً كعلامة إعراب، أما الخبر يبقى منصوباً بفعل الفعل الناسخ من كان وأخواتها، أما كان وأخواتها التي تقوم بهذه العلامات الإعرابية فهي: كان – أضحى – أصبح – ظل – صار- بات- ليس- أمسى- مازال- مادام- ما فتئ- ما انفك- ما برح.

وسنتعرف على بعض الأمثلة عن كان وأخواتها في النقاط التالية:

  • كان: مثل قولنا كان الحفل جميلاً.
  • أضحى: مثل أن نقول: أضحى البائعون مهتمين بعملهم.
  • أصبح: مثل قولنا أصبح الجو مشمساً.
  • ظل: مثل قولنا ظل الطفل ضاحكاً.
  • صار: مثل قولنا صار الطفل شاباً.
  • بات: مثل قولنا بات المحب ساهراً.
  • ليس: مثل قولنا ليس الأمر صعباً.
  • أمسى: مثل قولنا أمسى المعلوم مجهولاً.
  • ما زال: مثل قولنا ما زال المطر نازلاً.
  • ما دام: مثل قولنا: لا يخرج الفتى مادام النهار ساطعاً.
  • ما فتىء: مثل قولنا ما فتىء الخطر جارياً.
  • ما انفك: مثل قولنا ما انفك الفريق فائزاً.
  • ما برح: مثل قولنا: ما برح الرجل مستيقظاً.

والعديد من الأمثلة الأخرى على الأفعال الناسخة، والتي تكتفي بالفاعل المرفوع، وذلك لتكوّن جملة تامة من حيث المعنى، وهناك العديد من الخصائص التي جعلها النحويين في اللغة العربية لمعرفة وظيفة كان في الجملة الإسمية المنسوخة ومن هذه الخصائص مثلاً: أن كان تأتي فعلاً تاماً وناقصاً وهذا مثل قوله تعالى: وما كان ربك بصيراً.

كما من ضمن الخصائص الهامة حذف نون كان في حالة إذا جاء الفعل المضارع المجزوم مثل قوله تعالى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا. وذلك في حالة ألا يتبعها ساكن، وهذا نجده في قوله تعالى: وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا. وهنا لم تحذف النون لأنه تلاها حرف وضمير متصل.

ومن الخصائص أيضاً في كان وأخواتها في الجملة الإسمية، أنها تأتي زائدة وبالتالي تفيد التأكيد، وذلك شريطة أن تأتي فعلاً ماضياً وتقع بين متلازمتين بحيث لا يكونا جاراً ومجروراً، كما يمكن أن تحذف كان بالجواز شكلاً لا موضوعاً أي يبقى عملها، وذلك بعد حرف أن المصدرية، حيث تبقى اسمها وخبرها وتنوب عنها، وكذلك في حالة الضمير ( أنت ) حيث يمكن حذف كان ويبقى خبرها بعد حرف الشرط مثل قولنا إن كان خيراً فخير وإن شراً فشر، وهنا تم حذف ( كان).

جملة إسمية منسوخة بحرف ناسخ
يمكن أن تكون الجملة الإسمية منسوخة بالنواسخ وذلك من خلال دخول إن وأخواتها على سبيل المثال، وهذا يعمل على اختلاف التركيب البنائي المرتبط بالجملة، وهنا تتشابه في المعنى، وأيضاً تتشابه في الأفعال التامة في العديد من الأمور مثل الاختصاص بالأسماء، وأنها تبنى على الفتح مثل الفعل الماضي.

كما في حالة الاتصال بضمائر النصب مثل الأفعال، وبالتالي تدخل هذه الحروف على الجملة الإسمية، وبالتالي تنصب المبتدأ ويسمى الاسم وترفع الخبر ويسمى خبرها، وهذا نجده عكس الأفعال الناسخة في كان وأخواتها.

وهذه الجملة (النواسخ) تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
الجملة الإسمية التي تبدأ بإن وأخواتها: وإن وأخواتها مثل ( إن – أن – لكن – ليت- لعل- كأن) أما عن الأمثلة فهي: إن مثل قولنا إن الخبر خاطئ. أو ليت مثل قولنا ليت الخبر مفرح، أو قولنا لعل الماء وفير، أو نقول كأن الماء صافي.

وهنا في الجمل السابقة يبقى المبتدأ منصوب وعلامة النصب الفتحة، والخبر مرفوع وعلامة إعرابه الضمة، وليس فقط إن وأخواتها من تقوم بهذه المهمة، بل أيضاً لا النافية للجنس مثل قولنا لا مجتهد راسب، وهناك العديد من الأمثلة.

كذلك الحروف الناسخة التي تشبه عمل الفعل الناقص ( ليس) لها نفس المهمة مثل إن وأخواتها ولا النافية للجنس، مثل قول الله تعالى: مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ، أو لات، مثل قول الله تعالى ولات حين مناص.

وكذلك الحروف الناقصة مثل لا مثل قولنا لا رجل أكرم من محمد، أو الحرف الناسخ إن مثل قول الشاعر: إن المرء ميتا بانقضاء حياته .. ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا.

وهذه جميعها تعمل عمل الجملة الإسمية من هذا النوع، وهي الجملة الإسمية المنسوخة.

وبعد أن تعرفنا على الجملة الإسمية المنسوخة وغير المنسوخة والأمثلة العديدة عليها والأقسام التي تنقسم بدورها منها، فهناك العديد من الأمثلة الإعرابية لا سيما على الجملة الإسمية المنسوخة لأنها هي الأشهر ولها العديد من الحالات الإعرابية، وفي السطور القليلة القادمة نتعرف على الأمثلة الإعرابية العديدة تلك.

أمثلة إعرابية على الجمل الإسمية المنسوخة

هناك العديد من الأمثلة، حيث نتعرف على العلامات الإعرابية للمبتدأ والخبر في الجملة الإسمية وهذا ما نتعرف عليه من خلال الأمثلة التالية:

  • إن الدرس صعب .. إن حرف توكيد ونصب، الدرس: اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، صعب: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  • كانت المعلمة نشيطة: كان فعل ماضي ناقص مبني على الفتح، وذلك لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الإعراب، المعلمة: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، نشيطة: خبر كان منصوب وعلامة النصب تنوين الفتح الظاهر على آخره.
  • كان الرجل أسد: كان أداة تشبيه ونصب، الرجل: اسم كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أسد خبر كان مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر على آخره.

والعديد من الأمثلة الأخرى التي تعرفنا عليها في هذا المقال، وقد تعرفنا على العديد من الجوانب حول مكوّنات الجملة الإسمية سواء المنسوخة وغير المنسوخة، وقد تعرفنا على العديد من المعلومات حول كان وإن واخواتهما، وعلامات الإعراب من خلال أمثلة متعددة، ففي النهاية هل تعلمت معنا عزيزي القارىء العديد من الجوانب حول مكوّنات الجملة الإسمية؟ شاركنا الرأي.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *